الإعلام المجتمعي والتدوين بهدف التوعية والمناصرة في حقوق الإنسان

حوار تكتيكي

تواريخ الحوار الإلكتروني: 
الأحد, آيار (مايو) 11, 2014 to الخميس, آيار (مايو) 15, 2014
هدف التكتيك: 

شكراً لمشاركة الشبكة العراقية للإعلام المجتمعي والتكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان في حوارنا حول الإعلام المجتمعي والتدوين للتوعية والمناصرة في حقوق الإنسان في الفترة ما بين 11-15 أيار/مايو 2014. حيث ركزنا على الإستخدام الإستراتيجي للإعلام المجتمعي والتدوين بهدف التوعية والمناصرة في حقوق الإنسان، لإعتبارها أحد التكتيكات الفعالة ومن السهل استخدامها من قبل المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان.

اصبح الإعلام المجتمعي والتدوين الجيل الجديد للصحافة الإلكترونية خاصة ان هنالك حرية لدى النشطاء بالتعبير عن ارائهم ونقل الأخبار المحيطة بهم، واعطاء ارائهم بحرية حول مواضيع معينة لا تقوم الصحافة الرسمية أو التقليدية بتغطيتها، اضافة الى عدم تدخل رئاسة التحرير أو سياسات الصحيفة بنوعية المواد المكتوبة.

اليوم اصبح للإعلام المجتمعي والتدوين دوراً هاماً بالتأثير على الواقع المحيط بنا وتغيير مجريات الأمور. فالإعلام المجتمعي من أهم الأدوات التي يستخدمها المدافعون عن حقوق الإنسان لعنونة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وطرح الإنتهاكات الحاصلة من قبل الأفراد او الحكومات أو المؤسسات، اضافة لتسليط الضوء على قضايا خاصة بهدف الحشد والتوعية ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان. وفيما يخص التدوين فإن المقالات التي يعرضها المدون والتي تعرض أفكاره وتحليلاته عن الأحداث الجارية في بلاده، أو السياسة العالمية، أو تدوينات تغطي احداث قريبة منه، اصبحت من أهم أدوات التوعية، ومحرك رئيسي واساسي لأشخاص اخرين للعمل بجد من خلال عمل حملات على  الأرض حول القضية المطروحة.

<--break->تالياً ملخص لأبرز ما تم ذكره في الحوار:

<--break->

 إن لما يعرف بالإعلام الاجتماعي أو البديل تأثير ملموس في حشد الجماهير والتأثير على الرأي العام في قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية معينة، خصوصًا في الدول النامية، حيث هناك تباين كبير بين الحريات الموجودة في الإعلام التقليدي من صحف ومجلات أو قنوات تلفزيونية. يعتمد كثير من الناس على وسائل بديلة على الانترنت وقنوات الإعلام الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر للحصول على المعلومات والأخبار لمعرفة عما يحدث فعلاً في مجتمعهم، ففي تونس على سبيل المثال، قام الناشطون بنشر معلومات حول تعامل قوات الأمن مع المعتقلين أثناء ثورة 2011 مما أثار نقاشات وجدل كبير في الشارع التونسي وأدى إلى زيادة الوعي العام بما كان يحدث بشكل يومي في جميع أنحاء البلاد. وقبل ذلك في إيران، قام الناشطون بالتواصل مع العالم عبر التويتات اليومية خلال ما عرف بالثورة الخضراء في إيران في العام 2008. وفي نفس العام أيضًا، دفعت أحداث العنف التي اندلعت أثناء الانتخابات الرئاسية في كينيا مجموعة من التكنولوجيين لابتكار الخرائط البصرية Ushahidi والتي من خلالها قام المتظاهرون برفع تقارير آنية عن حجم ومواقع حدوث العنف من قبل قوات الأمن ضدهم عن طريق الرسائل القصيرة SMS أو الدخول إلى موقع الخرائط مباشرةً. وقد أدى ابتكار خرائط Ushahidi و الاستخدام الناجح لها في كينيا إلى انتشارها عالميًا، وتبني جماعات مختلفة لهذه التكنولوجيا في رفع الوعي المجتمعي حول قضايا حقوق إنسان مختلفة. ففي مصر  ساعدت خرائط Ushahidi مجموعة مستقلة من الناشطين على تطوير حملة خريطة التحرش الجنسي  التي تستخدم هذه الخرائط لرفع الوعي العام حول حجم و مواقع التحرش الجنسي ضد المرأة.

ان من المهم قبل البدء بحملة التكروتية اما عن طريق الإعلام المجتمعي أو التدوين تحليل الجمهور المستهدف، فعلى سبيل المثال قبل ان تقوم الشبكة العراقية للإعلام المجتمعي في التحشيد لإلغاء قانون الجرائم المعلوماتية في العراق، وجدوا  ان 60% من المجتمع العراقي يستخدم الانترنت مع التركيز على فئة الشباب بنسبة 70 % من مستخدميه. فتم تطويع الإعلام المجتمعي كأحد المحاور الإساسية في استهداف الشباب للتوعية ثم التحشيد من حيث توعية الشباب بمخاطر هذا القانون قبل نجاح عملية التحشيد والمناصرة عن القانون. إلا ان شبكات التواصل الأجتماعي لا تكفي للوصول الى كافة اطياف المجتمع فمن المهم ادوات التواصل التقليدية كالتلفزيون والاذاعة بعد اجراء دراسة تحليلة للجمهور العراقي الذي ما زال يعتمد التلفزيون بنسبة 90 % ليتلقى الاخبار منه.

بعد تحديد الجمهور من المهم تحديد الهدف، نضطر احيانا الى تقليص اهدافنا وبعد ذلك نبحث عن الدائرة التي يجب ان نؤثر عليها لنحقق الهدف. ومن هناك تبدأ الاستراتيجيات، فعلى سبيل المثال قد  يكون الهدف تحقيق تغطية اعلامية لقضية ما، اي الهدف هو ان يغطي الاعلام التقليدي قضيتنا، ما يعني ان استهدافنا بالاساس يكون لوسائل الإعلام هذه.  وفيما يخص التوعية، وسائل التواصل الاجتماعي هي اداة هامة لرفع الوعي، لكننا نتحدث مع دائرة تقليدية ولا نصل الى جماهير جديدة غير مجندة لقضيتنا، وفي فلسطين تحديدا، لا ارى بان الاعلام الاجتماعي هو اداة ناجعة للحشد على الارض. 

تعد مواقع التواصل الإجتماعي أداة هامة للتوعية بين أوساط المجتمع الشباب وذلك لإرتباطهم بالأعلام المجتامعي واتخاذه منبرآ لطرح قضية ما ومن هذا المنطلق فالبعد الثاني يمكن في المناصرة من حشدهم ووتضامنهم في قضية أو مسألة ما كذلك ..فالأعلام المجتمعي أصبح دورة محوري بين أوساط المجتمع ويطرح أستراتيجيات تمكن المناصرين في التواصل والحشد وتحديد الرؤى لتحقيق الأهداف
فعلى سبيل المثال تفتقر منطقة الحوطة في اليمن لأبسط مقومات الحياة وفيها انتهاكات لحقوق الإنسان البيئية من طفح المجاري والأوبئة المنتشرة، ولأن هناك أتصال مباشر للأعلام المجتمعي وعلى وجة الخصوص مواقع التواصل الاجتماعي شكل منطلق للتوعية من قبل نشطاء في مجال حقوق الأنسان ورغم قلة عددهم حيث اعلنا عن حشد وتضامن بدعوة واستنهاض المجتمع للوقوف امام هذة القضية وكانت النتيجة مذهلة رتب عنها خروج كل الناس بمختلف الفئات العمرية بحملة نظافة واسعة، مما دفع السلطات للإستجابة لهذة الضغوط وشاركت في حل جزء ولو يسير في اعطاء عمال النظافة حقوقهم. هذه الأستراتيجية التي اتخذت من خلال التوعية واتخاذ استراتيجية في حشد الناس عن طريق الاعلام المجتمعي وتحديد مشكلة ووضع الهدف، هو بيئة آمنة وكرؤية، وقد تم توثيق هذة العملية ونشرت اعلاميآ وأتت بصدى جيد بين أوساط المجتمع وبالتالي نستطيع أن نستخدم أستراتيجيات أخرى ولكن الأعلام المجتمعي من وجهة نظرنا يشكل محور تحقيق الأهداف والرؤى، هناك نموذج للحشد قمنا بة على مستوى الشارع بعد التوعية الأعلامية .كما ان للأعلام المجتمعي دور آخر  في ترويج الأنشطة المجتمعية فعلى سبيل المثال في اليمن قام مجموعة من الشباب في تطويع الإعلام المجتمعي للتوعية من خطر المخدرات.

 التدوين:

التدوين مجرد وسيلة، وإذا لم يرتبط بمسيرة مترافقة يبقى مجرد كتابة. فلنقم باختصار المعادلة بالآتي: التدوين + الترويج + العمل الميداني + الإعلام = نجاح الحملة.. ترابط التدوين بشبكة تواصل أولا مع الجمهور، ثانياً مع أهل القضية والمعنيين بها، ثم تالياً فرض الخبر على الاعلام الواسع، يؤدي إلى حملة توعية حقيقية، وتالياً تكبير بيكار حملة المناصرة. هي شبكة متصلة تعرض الرأي أمام الجميع بلسان حال جمهوره، عبر مختلف الأدوات.

ولكن، لا ينبغي أن نهمل حقيقة أن التدوين نفسه، سواء على مقياس المايكرو او الميكرو بلوغ، يلعب دوراً أساسياً اليوم، فقراءة علمية لمعدّل أعمار مستخدمي الانترنت في بلادنا يكشف أن الفئة الغالبة هي بين الخامسة عشر والثلاثين، وهو العمر "الناشط" المتحمس للتغيير ومناصرة قضايا حقوقية ومطلبية (وحتى سياسية) وتالياً فهو الجمهور الأكثر ضرورة لأي قضية لدفعها حركيّاً، وهو ما يستطيع التدوين أن يفعله، بشرط استنباط الطرق والوسائل البصرية والنصية وحتى في الصياغة (نص أو تغريدة) أو التصميم (فيديو أو صورة) من أجل لفت النظر ومن ثم الاستقطاب.

التحديات والمصاعب:

إلا أنه ورغم النجاحات الملموسة لاستخدام الإعلام الاجتماعي في الدفاع عن حقوق الإنسان، هناك مصاعب و تحديات تواجه الناشطين في استخدام هذا الوسيط بشكل فعَال ومؤثر، سواء كانت تِقنية أو سياسية أو اجتماعية كمراقبة الحكومات لما ينشر على الانترنت ومعاقبة وترهيب الناشطين واعتقالهم لما نشروه على مدوناتهم الخاصة أو الفيسبوك أو التويتر. ففي الأردن مثلاً، قامت الحكومة بإصدار قانون يُخضع الصفحات الإلكترونية على الإنترنت لقانون المطبوعات والنشر، والذي بموجبه تقوم الحكومة بمراقبة ما ينشر في الصحف والمجلات والتلفزيون والإذاعة.

الخروج من الانترنت للشارع ففي الكثير من الاحيان يقتصر الاحتجاج على التويتر والفيسبوك ولا يستمر في الشارع عندما تكون هناك حاجة لذلك. 

هناك صراع على الانترنت وزحمة واحيانا فوضى.. نغرق في المعلومات وفي رد الفعل دون ان نرى الاولويات ونمشي بحسبها. 

هناك احيانا تضارب اولويات بين فئات مختلفة وكل يشد الى طرف قضية مختلفة مما يرهق الكثيرين. 

استخدام مواقع التواصل وصحافة المواطن لهدف التغيير السياسي والاجتماعي ازداد وتصاعد بعد الثورات العربية. على الاقل هذا هو الحال في فلسطين

الإعلام الاجتماعي يسمى إعلام جديد لأنه أزاح بقوة عن الإعلام التقليدي حيث تصل الأخبار والصور والفيديو والمقالات والآراء  أسرع  وأسهل من الإعلام التقليدي. تطور لدى المستخدم العربي الإعلام الجديد وبرز في الثورات العربية والربيع العربي كما شاهد الجميع أن مواقع التواصل الاجتماعي استخدم لأداة تواصل واتصال شعبي لشريحة كبيرة جدا تم فيها المشاركة بالأخبار والأحداث والصور والفيديو خصوصا فيسبوك وتويتر ويوتيوب، قامت بنقلة نوعية في مفهوم الإعلام الاجتماعي وأصبحت هي المصدر الأول للمستخدم العربي.

إلا ان صحافة المواطن والنشاط على مواقع التواصل لم يستبدل الاعلام التقليدي، على العكس فهو يحوم في نفس الدائرة. مثلا اي قضية يطرحها الاعلام التقليدي يتداولها الإعلام الاجتماعي، مثلا خبر او مقال يمكن ان يشغل الاعلام الاجتماعي كثيرا، اما في الاتجاه المعاكس فاعتقد اننا علينا ان نعترف اننا ما زلنا نحوم في فلك الاعلام التقليدي، وغالبية نشاطنا على مواقع التواصل لا يكون مجديا اذا لم يتنبه له الاعلام التقليدي وفي العديد من انشطتنا يكون هدفنا الوصول للاعلام التقليدي، والاعلام التقليدي يقوم بتغطية قضايا حارقة وتثير ضجة على الاعلام الاجتماعي. باختصار اننا لم نتحرر بعد من الاعلام التقليدي وهيمنته

المدونين غير قادرين على التاثير بمعزل عن الاعلام وباقي مواقع التواصل، واتحدث هنا عن المدونين الاشخاص وليس شبكات مدونين كبيرة ومنتشرة.

لا احد يقرأ المدونة اذا لم تشاركها في مواقع التواصل فغالبية الناس لا تتصفح الانترنت كل يوم لقراءة مدونات، لكنها تتصفح كل يوم تويتر وفيسبوك، ما يعني ان ترويج القضايا التي نطرحها في المدونة يعتمد تمام على المشاركات في مواقع التواصل. 

هناك عدة عوامل لهذا: التوقيت، جاذبية الموضوع، نوعية التدوينة هل هي خاطرة؟ قصة؟ كشف معلومات؟ مقال رأي؟، من هم اللذين يشاركوا التدوينة، وغيرها وليس جميعها تحت سيطرتنا، كيف نتعامل مع ذلك وما هي الطرق الانجع للتأثير من خلال المدونة؟

احيانا هناك تدونيات هامة لا يتنبه لها احد بينما تنتشر تدونيات اقل اهمية بشكل كبير. وكذلك التدوين وحده لا يكفي بدون ادوات اخرى تساهم في نشر التدوينة.

المؤسف انه من الممكن ان يتبدد تأثير تدوينة هامة فقط لانها نشرت في التوقيت الخطأ او لان الصورة التي استعملت غير جاذبة كفاية وهكذا. 

موضوع التسويق اصبح هاجسا لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي سواء على المدونات والفيسبوك والتويتر وغيزها. وبالتالي فبدل ان تكون هذه الادوات ادوات تغيير مجتمعي، اصبحت ادوات لاغراقنا في عالم الاستهلاك والتسويق والعلاقات العامة والفردية. 

فعلى سبيل المثال، لقد حاولنا في فلسطين تنظيم انفسنا كمدونين او على الاقل التشبيك والتنسيق احيانا. وقمنا بنشر مواضيع مشتركة في عدة مناسبات او حتى بيانات مشتركة. طبعا لا اثر لهذا النوع من النشاطات سوى رفع الوعي والتثقيف. 

امثلة على مدونات كان لها تأثير على ارض الواقع من فلسطين

قضية حنان، فتاة فلسطينية معاقة ومضطهدة، هناك اشخاص من فلسطين وخارجها تدخلوا لمساعدة حنان بعد ان قرأوا تدوينتي عنها، كما وقمت بالنشر مرارا عن القضية على الفيسبوك وتكرار القضية، وفعلا اليوم حنان انتقلت الى ملجأ وهي في مكان آمن. 

خلال الحملة الفلسطينية لاسقاط مخطط برافر الاسرائيلي لتهجير اهالي النقب قمت بمجهود كبير على مدونتي وهو بتجميع جميع الانشطة المحلية والعالمية في مكان واحد، وكانت مدونتي تقريبا المصدر الوحيد الذي يمكن ان تجد فيه معلومات وافقة وكافية حول جميع الفعاليات وهذا ساعد بشكل كبير في عملية التنظيم والمعرفة والحشد. 

من الناحية الاخرى هناك مقالات بذلت عليها مجهودا اكبر وخاصة تلك الت تعتبر تحقيقا صحفيا مثل هذا المقال حول البنك الدولي، http://abirkopty.wordpress.com/2014/02/18/world-bank-violates-its-own-ma...

تخفيف المخاطر

هذه التقنيات الجديدة تضعنا أمام تحديات عديدة أخرى ليس لها علاقة بالضرورة بالسلطات ومضايقاتها، وإنما بالمسؤولية التي يجب أن نتحلى بها، كي لا نصبح جزءاً من مشكلة انتهاكات حقوق الإنسان بدل من أن نكون حلاً لها، على اعتبار أن حرية التعبير عن الرأي ليست مطلقة. بل تستوجب احترام حقوق الآخرين وسمعتهم، وان الدعوة إلى الكراهية والعنف والتمييز العنصري واهانة الآخرين ومعتقداتهم لا تنضوي ضمن حرية التعبير عن الرأي. وان مصداقية ما نكتبه على مدوناتنا وصفحاتنا على الفايسبوك و التويتر تعتمد إلى أبعد حد على تأكدنا من حقيقة ما نقوله ونشره فكل منا مسؤول عن ما يكتبه وينشره.

و دور التدوين في خلق حالة من الوعي المجتمعي، خاصة في قضايا تتعلّق بحقوق المرأة، وبعمالة الأطفال، وبمحاربة الطائفية والمذهبية، والبعض الآخر اعتبر أن الفايسبوك هو سلاح ذو حدّين من الممكن أن يوقعنا في فخّ العنصرية والبربرية التي لا تحترم الإنسان وحقوقه وكرامته، خاصة عندما يتم استحداث صفحات تحرّض على العنف والبغضاء بين الجماعات البشرية

·        هناك وسائل بديهية وتقليدية للحماية الالكترونية، يمكن استخدام بروكسي مثلا أو برنامج ك "تور" لتغيير العنوان الالكتروني الرقمي IP رغم أن هذه الطريقة يمكن خرقها حالياً من قبل أجهزة الرقابة المتطورة ، إلا أنها تبقى أساسية للتعامل

·        اعتماد اسم موازي افتراضياً غير حقيقي أو تجنب الاعلان عن الاسم الحقيقي أو المعلومات الشخصية على الصفحات المفتوحة.

·        تجنب ربط الصفحات الخاصة (حساب الفيسبوك، التويتر، اليوتيوب) بتدوينة يراد تجنب النسب إليها

·        التدقيق في كل متابع، أو طالب صداقة جديد، أو مشترك جديد، ومقارنة معلوماته الشخصية ومراجعتها.

·        متابعة الشؤون القانونية، وهذه ليست مبالغة، الناشط الذي يريد أن ينضوي في حراك مطلبي "فوق" سقف القانون لا تحته، يجب عليه أن يكون ملما بالشؤون القانونية لقضايا الرأي والتعبير ومهتماً بها

·        التعاون مع المؤسسات الحقوقية من أجل متابعة ملفات الملاحقة القانونية والأمنية لأصحاب الرأي وقراءة التجارب والاطلاع على الحقوق والواجبات، والمواد القانونية التي يمكن أن يلاحق بسببها، واجتهادات قضاتها في حال كان هناك قضايا مشابهة، وهذا ما يخفف عبء الارتباك او الخوف في حال التعرض الأمني.

·        التشبيك مع المدونين الآخرين، والانتقال نحو صياغة رابطة ولو افتراضية للتضامن تحت شعار "اليوم أنا وبوكرا أنت" مفيد.. وذو نتيجة، لأن حرية الرأي والتعبير على الانترنت لا تتجزّأ مهما بلغت تناقضات الرأي داخلها.

·        اعتماد إيميل غير الايميل الرسمي لانشاء الحسابات الناشطة، وهذا أمر مهم وينصح باخفاءه ايضا

·        ان تكون كلمة المرور معقدة من خلال إضافة الأرقام والرموز المسموح بها

·        المواظبة على مسح المعلومات الشخصية للتصفح كل فترة وعدم الاحتفاظ بملفات منشورة على القرص الصلب للكمبيوتر.

استكمال الجهود على ارض الواقع بعد الحملات الإلكترونية

لاتوجد حملة الكترونية تحرز تقدم مالم تكن موازية لخطوات على الأرض ولاينتهي الدور التوعوي الالكتروني  للاعلام المجتمعي. وبالتالي فأن الدور الألكتروني المتمثل في الأعلام المجتمعي احرز تقدم بخطوات موازية على الأرض وإلا فلن يكون هناك تحقيقآ لأي نشاط لم يكن مكملآ لة  فالدور وأن كان مهم في التوعية عن طريق الأعلام المجتمعي الا أن ذلك يظل مرهونآ بأحراز تقدم على مستوى الواقع  من خلال الحشد الألكتروني لأحداث تغيير ما، فالحملات الالكترونية تلعب أدواراً مختلفة:

·        الحشد والتأييد

·        التوعية (شرح حيثيات القضية - تفاصيلها - آراء أهلها)

·        التخطيط (عرض الرأي ونقاش وجهات النظر ضمن منظومة المناصرين نفسها)

·        الضغط وذلك عبر الانتقاد العام والعلني ما يشكل "لوبي" إعلامي نوعاً ما، يبدو أن الحكومات بدأت تلتفت له مؤخراً

مهمة هذه الأدوات قد يكون نتيجة عمل ميداني (التخطيط مثلا، هو عرض وجهة نظر في المشروع التغييري أو المطلبي ككل والذي لا شك أن أفكاره طرحت، أو أن خطواته بدأت، حتى يبدأ نقاشه) وقد يكون ممهداً لعمل ميداني (الحشد والتوعية بوابتان ضروريتان للانتقال إلى العمل على الأرض)

إن الإعلام الاجتماعي في الفيس بوك والتويتر أو في المنتديات الإلكترونية أو عبر بوابة الإعلام الجديد من يوتيوب أو مدونات مرئية و صوتية فهي نوع من الأنشطة الإلكترونية التي يتضامن فيها مجموعة من الأفراد الناشطون فكرياً, سياسياً, اجتماعياً أو أخلاقياً تتبلور لتنتقل من عمل فردي إلى فكر جماعي منظم من خلال فريق يضطلع كل فرد منه بمهام معينة و يزداد أعداد أعضائه المتضامنين معهم ليشكلون قوة ضاغطة تسهم في نشر الوعي والتعريف التذكير بفكرة معينة أو  السعي لتعزيز قيم أخلاقيه متلاشية أو الرغبة في اتخاذ موقف ايجابي تجاه قضية ما أو المطالبة بحقوق منسية والدفاع عنها أو حتى مجرد محاولة التنفيس والتعبير عن الرأي في ظل ارتفاع سقف الحرية الذي تشهده الشبكة الدولية خلال السنوات الأخيرة.

شهدت منتديات الحوار الإلكترونية عصر الانطلاقة لهذة الحملات فمنذ سنوات عديدة والحملات الإلكترونية تنشأ ولازالت للدفاع عن قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية متنوعة ومع مرور الوقت تطور المفهوم ليصبح أكثر تخصصاً وتعقيداً ليستقطب الوسائل الأكثر تأثيراً ليحقق الفائدة المرجوة.

إن دور الحملات الإلكترونية وإسقاطاتها على واقعنا المعاصر فإنها أصبحت ذات أثر كبير جدا في عالمنا العربي والإسلامي, والحكومات أو الأنظمة تتابعها وتهتم بها وقد تغير قراراتها إذا كانت الحملة قوية ومؤثرة.  ولكن ليس كل الحملات تنتهي بالتغيير أو التأثير, فهذا يعتمد على طبيعة الحملة وهدفها, وهل تحتاج إلى تحرك على الواقع لإكمال عملية التغيير أم لا, كل ذلك يؤخذ بعين الاعتبار عند مقياس مستوى التأثير أو التغيير.

ولكي نسهم في تفعيل دور هذه الحملات يجب أن يتعامل الجميع معها وأن يكون له دور فيها, لأن هذه المشاركة والتفاعل يزيد من نسبة نجاح وفعالية هذه الحملة. ودور الأفراد يبدأ من نقطة المشاركة في الحملة واستلام مهمة فيها إلى نقطة الترويج لها كأقل عمل وأضعف إيمان من فرد يعيش في مجتمع يحتاج إلى التغيير في جميع مجالاته. فمن المهم نشر أخبار الحملات التي نسمع عنها ونطالب الجميع بالاشتراك فيها.

امثلة على حملات:

من فلسطين هناك امثلة كثيرة، حملة اسقاط مخطط برافر مثلا، الاعلام المجتمعي كان مستكملا للعمل على الارض والعكس.

حملة فك الحصار عن مخيم اليرموك

حملة اضراب الاسرى #مي_وملح

حملة "الحرية لخالد الناطور" الذي تم احتجازه بشكل تعسفي في السعودية لمدة تزيد عن الشهر. استطعنا من خلال الحملات الالكترونية عبر وسائل التواصل الإجتماعي أن ننشر قضيته و نخلق حالة ضغط على الحكومة مع تزامن  الوقفات والإعتصامات و غيرها من النشاطات على الأرض.

عام 2012 تم توقيف خضر سلامة مع الرفيق علي فخري بتهمة الغرافيتي، آنذاك قام الأصدقاء والمتعاطفون بحملة ذات حدّين: دعي على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتصام احتجاجاً على التوقيف، في نفس الوقت كان هناك حملة ضغط على تويتر وفيسبوك ضد الأشخاص المسؤولين، بالإضافة إلى رسائل احتجاج إلى وزارة الداخلية وبعض المنظمات الحقوقية، العمل المثلث هذا الميداني الالكتروني، دفع رئيس الوزراء اللبناني للتغريد متوعدا بحل المسألة ثم الضغط على الشرطة اللبنانية لاطلاق سراحنا بعد 24 ساعة بالزبط، حين كان الاعتصام لا زال مواكباً لنا في الخارج. وفرض نفسه على الاعلام كخبر مباشر.

عام 2007 شن ناشطون مسلمون حملة بهدف إزالة صورة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من الموسوعة الحرة ويكبيديا

أطلقت الكاتبة والناشطة الاجتماعية المصرية ريم أبو عيد حملة لمناهضة ظاهرة التشهير بالأعراض عبر موقع الكتروني والتي جاءت للتصدي لعدد من الممارسات الأخلاقية ضد المرأة في عالمنا العربي من تشهير وابتزاز في رسالة واضحة وجريئة لكل من يسيء استخدام التقنيات الحديثة في الإضرار بالآخرين

قضية اعتقال المدون السعودي فؤاد الفرحان أواخر عام 2007عام ردود فعل واسعة في الشارع التدويني الشيء الذي دعا عدد من المدونين وعلى رأسهم المدونة الراحلة هديل الحضيف لتدشين حملة الكترونية عبر الفيس بوك للمطالبة بإطلاق سراحه.

قضية المدونة السورية المعتقلة طالبة الثانوية العامة طل الملوحي التي اعتقلت عام 2009 بعد مقال نشرته في مدونتها ولايعلم عنها أحد أي شيء حتى اليوم ولازال الفضاء الإلكتروني عبر مدوناته وحملاته يسبح في الحديث عنها مطالباً بإطلاق سراحها.

من تجربتنا وجدنا انه اذا كان الهدف مثلا التاثير على وسائل الاعلام او مؤسسات دولية فهي ادوات ناجعة، لكن اذا كان الهدف هو حشد الناس في الشارع من اجل قضية معينة فهي غير ناجعة. 

قادة الحوار الإلكتروني

صورة محمد بوعمريران
محمد بوعمريران
الربطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان
صورة sghaier
sghaier
جمعية الحوض المنجمي - إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل
صورة hamzoz
حيدر حمزوز
الشبكة العراقية للإعلام المجتمعي أنسم Iraqi Network for Social Media INSM
صورة Abir Kopty
عبير قبطي
مدونة عبير قبطي
صورة Rasha
رشا حلوة
صورة Khodor Salameh
خضر سلامة
مدونة مواطن جوعان
صورة Hisham
Hisham
Global Voices Advocacy