من طرق استخدام الإعلام المجتمعي والتدوين بطريقة استراتيجية استخدامها بشكل آمن، كيف يستخدم الإعلام المجتمعي والتدوين بطرق آمنة دون ان تضع/ي نفسك او مؤسستك في خطر؟
ما هي التحديات والمخاطر التي تواجه المدونين ونشطاء الإعلام المجتمعي، وما هي الإجراءات التي يجب اتباعها للحد من هذه المخاطر. شاركونا خبراتكم وارائكم حول كيفية تخفيف هذه المخاطر.
أهلاً بالجميع
أسعد بالمشاركة ولو أنها سوف تكون متواضعة.
أود أن اشارككم بعض البيانات الشخصية في ما يخص الأمن الرقمي. اعتذر كونها بالأنجليزية.
الولاء تخص أهمية التخطيط الاحتياطي أو contingency planning
أنظر الصورة المرفقة : يمكن مناقشتها طبعاً...
سوف اشارككم المزيد قريباً
هشام
هشام ممكن تشرح اكثر الصورة؟
من خلال تجربتنا في فلسطين، اعتقد ان موضوع الامن على الانترنت لا يلقى اهتمام كبير حاليا عدا دائرة مصغرة من النشطاء
مخاطر تبادل المعلومات على الانترنت هي من اهم المخاطر لاننا نخضع الى نظامين مراقبة، الاسرائيلي الاحتلالي والسلطة الفلسطينية
نظام المراقبة الاسرائيلي طبعا محكم ومتطور وفي العديد من الاحيان نخشى التداول باي شيء
وحتى ادوات الاستعمال الامنة التي تلقاها بعضنا في ورشات ليست ناجعة لانه ليس الجميع يستعملها وبالتالي يجب اولا ان يكون الجميع على دراية بها وهذا صعب وثانيا لانه لا توجد متابعة ولا تدريب كافي واعتقد ان هذه مشكلة كبيرة.
وبشكل عام القاعدة التي نسير بحسبها انه لا يوجد شيء امن على الانترنت وبالتالي لا نتداول بشيء ولكن هذا عائق لاننا كفلسطينيين مشتتين ولا نستطيع جسديا ان نلتقي لهذا يشكل الانرنت الوسيلة الوحيدة تقريبا المتاحة امامنا لتنظيم انفسنا.
إن "وسائل الإعلام الاجتماعي كسرت كل القيود،ولعبت دوراً أساسيا في رفع درجة الوعي وفي تقدّم الربيع العربي". وعن موقع التويتر "الذي تمكّن من مواجهة التعتيم الإعلامي الذي مارسته الأنظمة، وفضح الانتهاكات الخطيرة التي مورست بحق المتظاهرين والثوّار بالصورة والصوت والأخبار العاجلة".
ومما لا شك فيه أن وسائل الإعلام الاجتماعية تحوّلت في فترة قياسية إلى مركز ضخم للمعلومات والأخبار العاجلة التي تعتمد عليها كبريات وكالات والقنوات الإخبارية العالمية. هذا وقد بدأ عدد كبير من رجال السياسة والمال والاقتصاد، وعدد كبير من الحقوقيين والمقموعين بإستخدام هذه المواقع لإيصال أصواتهم إلى كل أقاصي الأرض.
لقد غيّرت تقنيات التواصل الالكتروني الكثير في عالمنا، وأهمها هو انه قد أصبحت شبكة التواصل هذه متاحة لكل فرد للمشاركة في نقاش مواضيع الساعة على كافة الأصعدة، وهذا تعبير عن ديمقراطية جديدة وحقيقية، وتكريساً لتعدد الأفكار والآراء. إلا أن هذا المجال الجديد "هو أيضا محفوف بالمخاطر". فقد بدأت العديد من الدول بوضع ضوابط وقوانين لتنظيم هذا العمل الإعلامي – التواصلي منها الكثير ما يقيد حرية المشاركة به، ومنها ما يعرض مستخدميه للخطر الحقيقي وسلامتهم، وتم اعتقال ومحاكمة العشرات من المدونين والناشطين على الفايسبوك وغيره من الوسائل، خاصة في منطقتنا العربية، ومنهم التونسي سفيان بلحاج، والمصري كريم عامر، والبحريني الشهيد زكريا الآشري، والإماراتي احمد منصور، والناشطة السورية الشجاعة رزان غزّاوي التي اعتقلت على الحدود السورية الأردنية.
إن "هذه التقنيات الجديدة تضعنا أمام تحديات عديدة أخرى ليس لها علاقة بالضرورة بالسلطات ومضايقاتها، وإنما بالمسؤولية التي يجب أن نتحلى بها، كي لا نصبح جزءاً من مشكلة انتهاكات حقوق الإنسان بدل من أن نكون حلاً لها، على اعتبار أن حرية التعبير عن الرأي ليست مطلقة. بل تستوجب احترام حقوق الآخرين وسمعتهم، وان الدعوة إلى الكراهية والعنف والتمييز العنصري واهانة الآخرين ومعتقداتهم لا تنضوي ضمن حرية التعبير عن الرأي. وان مصداقية ما نكتبه على مدوناتنا وصفحاتنا على الفايسبوك و التويتر تعتمد إلى أبعد حد على تأكدنا من حقيقة ما نقوله ونشره فكل منا مسؤول عن ما يكتبه وينشره.
و دور التدوين في خلق حالة من الوعي المجتمعي، خاصة في قضايا تتعلّق بحقوق المرأة، وبعمالة الأطفال، وبمحاربة الطائفية والمذهبية، والبعض الآخر اعتبر أن الفايسبوك هو سلاح ذو حدّين من الممكن أن يوقعنا في فخّ العنصرية والبربرية التي لا تحترم الإنسان وحقوقه وكرامته، خاصة عندما يتم استحداث صفحات تحرّض على العنف والبغضاء بين الجماعات البشرية.
نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة وفي كلمة مسجّلة اعتبرت فيها أن "الرسالة التي بعثت بها هذه الصحوة العالمية غير المتوقعة لم تنقل في بداية الأمر من خلال الفضائيات المملوكة لكبرى اتحادات وسائط الإعلام، أو عبر المؤتمرات أو غير ذلك من الوسائل التقليدية. وان كانت جميعها قد لعبت دوراً أو آخر في ذلك. لكن الرسالة تم نقلها عبر الحراك القوي الذي لا يمكن قمعه لوسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت: "يمكننا الآن أن نضمن نقل أي أحداث تجري في العالم عن طريق التويتر أو عرضها على الفايسبوك أو إذاعتها على يوتيوب، ويمكثن تحميلها على الانترنت، وبالتالي لم يعد بمقدور الحكومات أن تحتكر نشر المعلومات أو أن تفرض الرقابة على ما تذيعه".
هناك وسائل بديهية وتقليدية للحماية الالكترونية، يمكن استخدام بروكسي مثلا أو برنامج ك "تور" لتغيير العنوان الالكتروني الرقمي Ip
رغم أن هذه الطريقة يمكن خرقها حالياً من قبل أجهزة الرقابة المتطورة ، إلا أنها تبقى أساسية للتعامل.. طبعاً هناك طرق أخرى متوجبة، مثلا اعتماد اسم موازي افتراضياً غير حقيقي أو تجنب الاعلان عن الاسم الحقيقي أو المعلومات الشخصية على الصفحات المفتوحة، تجنب ربط الصفحات الخاصة (حساب الفيسبوك، التويتر، اليوتيوب) بتدوينة يراد تجنب النسب إليها.. وأيضاً التدقيق في كل متابع، أو طالب صداقة جديد، أو مشترك جديد، ومقارنة معلوماته الشخصية ومراجعتها.
ومن ثم، هناك ضرورة ملحة وهي متابعة الشؤون القانونية، وهذه ليست مبالغة، الناشط الذي يريد أن ينضوي في حراك مطلبي "فوق" سقف القانون لا تحته، يجب عليه أن يكون ملما بالشؤون القانونية لقضايا الرأي والتعبير ومهتماً بها، كما ينصح دائماً بالتعاون مع المؤسسات الحقوقية من أجل متابعة ملفات الملاحقة القانونية والأمنية لأصحاب الرأي وقراءة التجارب والاطلاع على الحقوق والواجبات، والمواد القانونية التي يمكن أن يلاحق بسببها، واجتهادات قضاتها في حال كان هناك قضايا مشابهة، وهذا ما يخفف عبء الارتباك او الخوف في حال التعرض الأمني.
بالإضافة إلى أن التشبيك مع المدونين الآخرين، والانتقال نحو صياغة رابطة ولو افتراضية للتضامن تحت شعار "اليوم أنا وبوكرا أنت" مفيد.. وذو نتيجة، لأن حرية الرأي والتعبير على الانترنت لا تتجزّأ مهما بلغت تناقضات الرأي داخلها.
وهناك إضافة مهمة: يُنصح أيضاً باعتماد إيميل غير الايميل الرسمي لانشاء الحسابات الناشطة، وهذا أمر مهم وينصح باخفاءه ايضا.. يخفف من مخاطر القرصنة، وأيضا يضاف إليه تعقيد الباسوورد من خلال إضافة الأرقام والرموز المسموح بها إلى جانب المواظبة على مسح المعلومات الشخصية للتصفح كل فترة وعدم الاحتفاظ بملفات منشورة على القرص الصلب للكمبيوتر.