ورش عمل |  استراتيجية فعالة | ما هي استراتيجية التكتيكات؟ | حقيبة الأدوات الاستراتيجية

إن الدفاع عن الحقوق وتعزيزها أمر صعب. إذا كنا ك نشطاء نعرف من أين نبدأ والى أين نريد الوصول بالإضافة إلى الطريق الذي سوف نتبعة، فسوف نصل إلى ما نريده. لذلك، وضعت التكتيكات الجديدة في مجال حقوق الإنسان منهجية لمساعدة الناشطين على التركيز والإبداع، للوصول إلى الحق المرجو من الحملة أو المدافعة. سميت هذه المنهجية منهجية الخمس خطوات لإستراتيجيات فعالة. تحتوي هذه المنهجية على خمس خطوات مهمة تساعد في التعرف على مجالات القوة والتحدي.

ومن خلال هذه العملية، يكتسب المدافعون عن حقوق الإنسان فهما أفضل لما يلي:

• الوضع الحالي، بما في ذلك الناس والمنظمات التي تجعل الوضع على ما هو عليه.
• نقاط القوة والضعف الخاصة بها
• الحلفاء والمعارضين.

منهجية التكتيكات الجديدة لتطوير استراتيجية فعالة
	الخطوة الاولى: تحديد المشلكة: في أغلب الأحيان تكون قضايا حقوق الإنسان كبيرة ومعقدة، مع محدودية الموارد المتاحة لعنونتها وعلاجها. لذا من المهم ان تأخذوا وقتكم لمعرفة أنفسكم وقدراتكم، و تقوموا بتحديد أولويات عملكم بحيث يتركز مجهودكم على جوانب محددة من المشكلة، تلك الجوانب التي تعتقدون بأنها من الممكن ان تحقق زخم وبالتالي فإن العمل عليها يؤدي الى إحداث التأثير المرجو.
	الخطوة الثانية: بناء الرؤية: للرؤية دورا رئيسي لمساعدتكم في معرفة أنفسكم، وما الذي تودون تحقيقه. كما أنها تضمن لكم ضم عدد أكبر من الأفراد الراغبين بالعمل معكم، وتمكينهم للمشاركة معكم، وزيادة الوعي في قضاياهم الحقوقية. تصف الرؤية النتيجة التي تتطلع إليها في عملك للوصول الى عالم أفضل. وضوح الرؤية عند التواصل مع الأخرين يؤدي الى إلهامهم وتحفيزهم ودعوتهم للإنضمام لكم، والعمل كمجموعة واحدة.
	الخطوة الثالثة: ساحة المناصرة: من الضروري توسيع معرفتك بنفسك وبخصومك، عند دراسة شبكة العلاقات الإنسانية المحيطة بالمشكلة، ونطلق عليها اسم "خارطة ساحة المناصرة"، وهي عبارة عن أدوات إستراتيجية تساعدكم على وضع خارطة العلاقات الإنسانية لساحة المناصرة، لتشمل معرفة الأفراد، والمجموعات، والمؤسسات التي تعمل لصالح أو ضد التغيير المنشود. وسواء كنتم تعملون على مستوى محلي أو على مستوى عالمي فإن وضع خارطة لعلاقات ساحة المناصرة ستساعدكم على تحديد الفرص وأماكن التدخل. ستمكنكم أيضاً من تقدير مواردكم بشكل أدق، وأن تكونوا أكثر إستعداداً لمواجهة خصومكم، والتعرف على أكبر عدد من الحلفاء المستعدين للتعاون معكم، كما سيكون لديكم مقدرة على توظيف التكتيكات بكفاءة افضل.
	الخطوة الرابعة: إبتكار وإختيار التكتيكات: التكتيكات هي الخطوات التي ستوصلكم لتحقيق رؤيتكم. إن التكتيكات المتماسكة ستمكنكم من بناء التأثير المطلوب وإحداث التغيير المرجو ضمن شبكة العلاقات في ساحة المناصرة. التكتيكات تعتبر بمثابة فرصة لتمكين الأفراد المهمشين لإنتزاع حقوقهم. هناك العديد من التكتيكات المتاحة للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، إضافة لتلك التي تبتكر في كل يوم! والمفتاح الرئيسي لتطوير تكتيك مبتكر هو (أنتم)! فكلما اطلعتم وتعمقتكم في دراسة تكتيكات اكثر كلما أصبحت لديكم قدرة أكبر على تطويع أفكار بعض التكتيكات وملاءمتها لاحتياجاتكم وزعزعة توازن خصومكم.
	الخطوة الخامسة: إعداد خطة العمل: ان كل جزء من حقيبة الأدوات الإستراتيجية تعتبر جزءاً رئيسياً في عملية بناء خطة قوية ومحددة لتحقيق هدفكم. وتشمل معرفة نفسك ومعرفة خصمك، من خلال تحديد خارطة مفصلة لشبكة العلاقات الإنسانية المحيطة و المرتبطة بالمشكلة التي تم اختيارها. عندما يكون لديكم خطة واضحة، يصبح لديكم ثقة كافية تمكنكم من القيام بالفعل المطلوب. لتصبح هذه الخطة بمثابة خارطة الطريق التي ستوصلكم إلى وجهتكم. و كل رحلة تبدأ بالخطوة الاولى!