استكمال الجهود على ارض الواقع بعد الحملات الإلكترونية

10 posts / 0 new
آخر موضوع
استكمال الجهود على ارض الواقع بعد الحملات الإلكترونية

ما هو دور الحملات الإلكترونية برفع التوعية بالحشد والتغيير على ارض الواقع؟ كيف تضمن بان استخدام ادوات الإعلام المجتمعي والتدوين هي استكمال للجهود المبذولة على الأرض، وبالعكس؟ شاركونا بأمثلة ناجحة حول حملات ناجحة تقاطع فيها العمل الكترونيا مع العمل على الأرض.

من فلسطين هناك امثلة كثيرة،

من فلسطين هناك امثلة كثيرة، حملة اسقاط مخطط برافر مثلا، الاعلام المجتمعي كان مستكملا للعمل على الارض والعكس. هناك ايضا حملة فك الحصار عن مخيم اليرموك، او اضراب الاسرى. 

اعتقد ان نجاح ذلك منوط بعمل موحد بين نشطاء على الارض وبين نشطاء على مواقع التواصل، يعني على النشطاء على الارض ان يكونوا دائما جزء مما يحدث على مواقع التواصل والا اصبح الامران منفصلان ولا علاقة بينهما واصبح النشاط على مواقع التواصل بعيدا عن الارض. 

والامر الثاني، ان مواقع التواصل يجب ان تخدم ما يتقرر من نشطاء على الارض وليس العكس. 

 

 

استخدام أدوات التواصل الالكتروني بالتزامن مع حملات على الأرض

يسعدنا ان نشارككم هذا التكتيك من العراق

بدأت حملة المناصرة لحقوق الإنترنت من قبل الشبكة العراقية للإعلام الإجتماعي وهي أول شبكة عراقية تعنى بجمع شمل المدونين العراقيين والناشطين الإلكترونيين والصحفيين الذين يستخدمون الإنترنت من أجل المجتمع. و قد طرح مجلس النواب العراقي في عام 2010 مسودة لقانون الجرائم المعلوماتية والذي يهدف لتحديد الحريات الإلكترونية. والعقوبات الصارمه التي  شملتها مسوده القانون تصل إلى حد السجن المؤبد وغرامات تتراوح ما بين 20 الف إلى 40 الف دولار أمريكي، خاصة ان معظم "الجرائم" المنصوص عليها في القانون صيغتها فضفاضة وشاملة. "الفصل الثاني الأحكام العقابية" فقام مجموعة من المدونين من الشبكة العراقية للإعلام الإجتماعي بعمل حملة تهدف الى سحب وإيقاف مسودة قانون الجرائم المعلوماتية، وإعادة صياغة القانون، بتقديم قانون يحمي الإنترنت ومستخدميه.

 

https://www.newtactics.org/ar/node/1458

بالنسبة للمثال من العراق

هل نجحت الحملة بايقاف القانون؟ 

نجحت الحملة

نعم عبير لقد نجحت الحملة بإيقاف التصويت على مسودة القانون وعدم قراءته

كما تم وضع ورقة سياسات خاصة بقانون جرائم المعلوماتية.

دور الحملات الإلكترونية

 الحملات الإلكترونية هي مجرد أداة من أدوات نشر الوعي يعتمد نجاحها بحسب طبيعة الحملة و أهدافها، بالتأكيد الحملات الإلكترونية تقوم بنشر الفكرة بسرعة أكبر مما يوفر الكثير من الوقت .. لذلك فهي مهمة لنشر الوعي أما بالنسبة للتحشيد فأعتقد حاليا فان الحملات الاكترونية تقوم بفعل عكسي لما يجب أن تقوم به أي أنه الفرد أصبح يشعر بأن مجرد توافر مساحة الكترونية للتعبير عن رأيه و الضغط على كبسة "حاضر" لأي فعالية على الأرض يشعر بأنه قد أنجز و قام بدوره ..لذلك أنا أعتقد بأن دور الحملات بالنسبة للتحشيد هو سيئ حاليا  مع انه قبل سنتين كانت الحملات الإلكترونية مفيدة و فعالة لتحشيد الجماهير. 

بالنسبة للأمثلة الناجحة التي تقاطع فيها العمل الكترونيا مع العمل على الأرض هي حملة "الحرية لخالد الناطور" صديقنا خالد الناطور الذي تم احتجازه بشكل تعسفي في السعودية لمدة تزيد عن الشهر. استطعنا من خلال الحملات الالكترونية عبر وسائل التواصل الإجتماعي أن ننشر قضيته و نخلق حالة ضغط على الحكومة مع تزامن  الوقفات وا لاعتصامات و غيرها من النشاطات على الأرض. 

 

 

اتفق مع اية بالنسبة للتأثير

اتفق مع اية بالنسبة للتأثير السلبي لمواقع التواصل على الحشد

لكن اثار اهتمامي ان اعرف لماذا هذا تغير فقط في العامين الاخيرين؟ ماذا تغير؟ 

في رسالة الدكتوراة اقوم ببحث تاثير الاعلام الاجتماعي على النشاط الفلسطيني، وما الاحظ هو ان مواقع التواصل ليست اداة للحشد. 

اذا كان الهدف مثلا التاثير على وسائل الاعلام او مؤسسات دولية فهي ادوات ناجعة، لكن اذا كان الهدف هو حشد الناس في الشارع من اجل قضية معينة فهي غير ناجعة. 

مثلا الاسرى يخوضون اضراب عن الطعام هذه الايام. وهناك حراك كبير على مواقع التواصل، مثلا الالاف غردوا هاشتاغ مي وملح، لكن الحراك على الارض اقل بكثير ولا يرتقي الى نفس المستوى

الحشد يتم عن طريق القوي الفاعلة، المنظمات، النشطاء على الارض، لجان المقاومة الشعبية وهكذا. وحتى هذا بالكاد يخرج المئات الى الشوارع. 

اود ان اضيف انني اعتقد انه لان الناس تفشل بالحشد على الارض فهي تلجأ لمواقع التواصل لانها تشعر هناك بانها مؤثرة وهذا سيف ذو حدين

 

الحملات الألكترونية برفع التوعية بالحشد والتغير على ارض الواقع !

في اعتقادي لاتوجد حملة الكترونية تحرز تقدم مالم تكن موازية لخطوات على الأرض ولاينتهي الدور التوعوي الالكتروني  للاعلام المجتمعي وقد بلورنا بعض من اعمال التطبيق في مسائل الحشد في مكافحة المخدرات اقصد التوعية وواكب ذلك بخطوات نزول لبعض المناطق المستهدفة في محافظات لدينا في عدن قام بة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات .. وبالتالي فأن الدور الألكتروني المتمثل في الأعلام المجتمعي احرز تقدم بخطوات موازية على الأرض وإلا فلن يكون هناك تحقيقآ لأي نشاط لم يكن مكملآ لة  فالدور وأن كان مهم في التوعية عن طريق الأعلام المجتمعي الا أن ذلك يظل مرهونآ بأحراز تقدم على مستوى الواقع  من خلال الحشد الألكتروني لأحداث تغيير ما !

الحملات الالكترونية والتكامل مع العمل على الأرض

الحملات الالكترونية تلعب أدواراً مختلفة:

 - الحشد والتأييد

- التوعية (شرح حيثيات القضية - تفاصيلها - آراء أهلها)

- التخطيط (عرض الرأي ونقاش وجهات النظر ضمن منظومة المناصرين نفسها)

- الضغط وذلك عبر الانتقاد العام والعلني ما يشكل "لوبي" إعلامي نوعاً ما، يبدو أن الحكومات بدأت تلتفت له مؤخراً

ولكل مهمة من هذه المهام اتصالات مختلفة بالأرض، فبعضها قد يكون نتيجة عمل ميداني (التخطيط مثلا، هو عرض وجهة نظر في المشروع التغييري أو المطلبي ككل والذي لا شك أن أفكاره طرحت، أو أن خطواته بدأت، حتى يبدأ نقاشه) وقد يكون ممهداً لعمل ميداني (الحشد والتوعية بوابتان ضروريتان للانتقال إلى العمل على الأرض)

إذاً العلاقة جدلية، بمسارين، بين الحملات الالكترونية والعمل الميداني، وأي فكاك بين المصطلحين يؤدي إما لفشل الحملة الالكترونية بعدم وصولها إلى غايتها، وإما لغياب العمل الميداني عن اهتمامات الناس وخروجه من معادلة الحشد والتأييد العمومية.

سأعطي مثلاً شخصياً هنا، عام 2012 تم توقيفي مع الرفيق علي فخري بتهمة الغرافيتي، آنذاك قام الأصدقاء والمتعاطفون بحملة ذات حدّين: دعي على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتصام احتجاجاً على التوقيف، في نفس الوقت كان هناك حملة ضغط على تويتر وفيسبوك ضد الأشخاص المسؤولين، بالإضافة إلى رسائل احتجاج إلى وزارة الداخلية وبعض المنظمات الحقوقية، العمل المثلث هذا الميداني الالكتروني، دفع رئيس الوزراء اللبناني للتغريد متوعدا بحل المسألة ثم الضغط على الشرطة اللبنانية لاطلاق سراحنا بعد 24 ساعة بالزبط، حين كان الاعتصام لا زال مواكباً لنا في الخارج. وفرض نفسه على الاعلام كخبر مباشر.

إن هذا التكامل لعب دوراً بين الشاشة والأرض.. وأوصل إلى إجبار رأس الدولة التنفيذية على التدخل لحل الأزمة التي لم تكن لتوصف بذلك، لو لم تثار ضجة الكترونية حشدت ودفعت الناس إلى التضامن في الشارع، وفي نفس الوقت، دفعت المنظمات الحقوقية للاهتمام بالقضية وحولتها لقضية رأي عام..

إن الإعلام الاجتماعي في الفيس

إن الإعلام الاجتماعي في الفيس بوك والتويتر أو في المنتديات الإلكترونية أو عبر بوابة الإعلام الجديد من يوتيوب أو مدونات مرئية و صوتية فهي نوع من الأنشطة الإلكترونية التي يتضامن فيها مجموعة من الأفراد الناشطون فكرياً, سياسياً, اجتماعياً أو أخلاقياً تتبلور لتنتقل من عمل فردي إلى فكر جماعي منظم من خلال فريق يضطلع كل فرد منه بمهام معينة و يزداد أعداد أعضائه المتضامنين معهم ليشكلون قوة ضاغطة تسهم في نشر الوعي والتعريف التذكير بفكرة معينة أو  السعي لتعزيز قيم أخلاقيه متلاشية أو الرغبة في اتخاذ موقف ايجابي تجاه قضية ما أو المطالبة بحقوق منسية والدفاع عنها أو حتى مجرد محاولة التنفيس والتعبير عن الرأي في ظل ارتفاع سقف الحرية الذي تشهده الشبكة الدولية خلال السنوات الأخيرة.

شهدت منتديات الحوار الإلكترونية عصر الانطلاقة لهذة الحملات فمنذ سنوات عديدة والحملات الإلكترونية تنشأ ولازالت للدفاع عن قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية متنوعة ومع مرور الوقت تطور المفهوم ليصبح أكثر تخصصاً وتعقيداً ليستقطب الوسائل الأكثر تأثيراً ليحقق الفائدة المرجوة

فمنذ سنوات وتحديداً عام 2007 شن ناشطون مسلمون حملة ضروس بهدف إزالة صورة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من الموسوعة الحرة ويكبيديا, فقد نشرت الأخيرة صورة مزعومة يظهر في المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وهو يتحدث إلى أصحابه وقد ذكروا أن الصورة مأخوذة من كتاب قديم بعنوان الآثار الباقية" للعالم العربي البيروني.

نشأت إبان ذلك عشرات المواقع الإلكترونية والحملات المناهضة لهذة الممارسة المسيئة لنبينا الكريم  فقام ناشطون غيورون بإطلاق حملة على موقع care2 petition siteوالتي دعا المسؤولون فيها إلى تجميع عشرة آلاف توقيع وإرسالها إلى مسؤولي ويكبيديا وكانت المفاجأة أن تجاوز عدد الموقعين إلى نحو455 ألف مطالب حتى أغسطس عام 2008م الشيء الذي شكل سلاح ضاغط دفع مشرفي ويكبيديا إزالة الصورة بعد رفضها الطلب لأكثر من مرة بحجة أنها جزء من الموروث الإسلامي الذي ينبغي عرضه والحفاظ عليه!

وعلى صعيد آخر أطلقت الكاتبة والناشطة الاجتماعية المصرية ريم أبو عيد حملة لمناهضة ظاهرة التشهير بالأعراض عبر موقع الكتروني والتي جاءت للتصدي لعدد من الممارسات الأخلاقية ضد المرأة في عالمنا العربي من تشهير وابتزاز في رسالة واضحة وجريئة لكل من يسيء استخدام التقنيات الحديثة في الإضرار بالآخرين وحظيت هذه الحملة باهتمام إعلامي وجماهيري غير مسبوق فصدرت بيانات تأييد من دار الإفتاء المصرية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة كما أشاد عدد من المشايخ والأكاديميين والإعلاميين بالحملة وأهدافها وأعلنوا تضامنهم معها وفي بادرة طيبة قامت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بجدة بتوقيع اتفاقية مع الكاتبة ريم أبو عيد المسؤولة عن الحملة بغرض دعم الحملة من خلال إقامة ورش العمل والندوات والمحاضرات والمطبوعات والأفلام التوعوية القصيرة التي يمكن نشرها على الفضائيات والمساهمة في دراسة أسباب هذه الظاهرة والعمل على إيجاد حلول لها مع توعية الفتيات والشباب بعظم ذنب التشهير وأنه يتنافى مع الفطرة السليمة وتعاليم ديننا الحنيف.

دخل العديد من المدونين مضمار التظاهر الإلكتروني وعبر بوابة الإعلام الجديد  حيث أثارت قضية اعتقال المدون السعودي فؤاد الفرحان أواخر عام 2007عام ردود فعل واسعة في الشارع التدويني الشيء الذي دعا عدد من المدونين وعلى رأسهم المدونة الراحلة هديل الحضيف لتدشين حملة الكترونية عبر الفيس بوك للمطالبة بإطلاق سراحه.

واليوم وفي ظروف مماثلة تقريباً تعيش قضية المدونة السورية المعتقلة طالبة الثانوية العامة طل الملوحي بين فكي الرأي العام العربي فالضجة التي أحدثها اعتقال طل منذ ديسمبر عام 2009 م في شوارع بعض العواصم العربية لايمكن مقارنتها بالضجة الإعلامية على الواقع الإفتراضي فالفتاة ذات التسعة عشر ربيعاً والتي تكتب عن القضية الفلسطينية وتحلم كما الجميع بالحرية والعدل والمساواة ولأسباب مجهولة وغامضة وجدت نفسها رهن الاعتقال بعد مقال نشرته في مدونتها ولايعلم عنها أحد أي شيء حتى اليوم ولازال الفضاء الإلكتروني عبر مدوناته وحملاته يسبح في الحديث عنها مطالباً بإطلاق سراحها.

ولازلنا مع المنتديات فالتجمعات البشرية التي تضم أطياف متعددة من الشخصيات وفرها لنا هذا الفضاء العنكبوتي كفلت مساحات مشرعة للتعبير وصياغة الأهداف وإشعال فتيل الحراك الفكري والاجتماعي تجاه قضايا معينة.

إن بعض الحملات تسهم في إبراز قضية ما و لفت الأنظار إليها، وتمثل حلقة - ضمن سلسلة من الجهود الخيرة للإصلاح من شأنها أن تثير و تنبه الأفراد و المجتمعات لحقيقة الوضع من خلال ما تورده من حقائق، وعادة ما تصبح الموضوعات المطروحة على المواقع مادة دسمة للحوارات في المجالس واللقاءات العامة و الخاصة – بحكم اطلاع أعداد كبيرة عليها – مما يسهم في زيادة تأثيرها و فعاليتها على أرض الواقع.

و إن دور الحملات الإلكترونية وإسقاطاتها على واقعنا المعاصر فإنها أصبحت ذات أثر كبير جدا في عالمنا العربي والإسلامي, والحكومات أو الأنظمة تتابعها وتهتم بها وقد تغير قراراتها إذا كانت الحملة قوية ومؤثرة.  ولكن ليس كل الحملات تنتهي بالتغيير أو التأثير, فهذا يعتمد على طبيعة الحملة وهدفها, وهل تحتاج إلى تحرك على الواقع لإكمال عملية التغيير أم لا, كل ذلك يؤخذ بعين الاعتبار عند مقياس مستوى التأثير أو التغيير.

و لكي نسهم في تفعيل دور هذه الحملات يجب أن يتعامل الجميع معها وأن يكون له دور فيها, لأن هذه المشاركة والتفاعل يزيد من نسبة نجاح وفعالية هذه الحملة.

ودور الأفراد يبدأ من نقطة المشاركة في الحملة واستلام مهمة فيها إلى نقطة الترويج لها كأقل عمل وأضعف إيمان من فرد يعيش في مجتمع يحتاج إلى التغيير في جميع مجالاته.

علينا أن ننشر أخبار الحملات التي نسمع عنها, ونخبر من نعرف عن هذه الحملات ونطالب الجميع بالاشتراك فيها, علينا أن نضع لنا بصمة ولو كانت بسيطة على جدار هذه الحملات ونشترك في عملية التغيير التي سوف تعود بالخير علينا جميعا, علينا أن نكون جزء من عملية التغيير ذاتها, وإذا لم تكن المشاركة إلا من خلال هذه الحملات فلا مجال إلا الاشتراك فيها.

إذا عجزنا عن هذا كله فنحن حقيقة لا نستحق عملية التغيير ولسنا أهلا لها, فالتغيير يظهر في مجتمع مؤهل ومستعد له من خلال وعي أفراده وإرادتهم وإيمانهم به.

وأختم بمقولة الكواكبي الشهيرة: إن الأمة التي لا يشعر كلها أو بعضها بآلام الاستبداد. . لا تستحق الحرية!

Topic locked