على ارض الواقع وبالرغم من وجود معاهدات واتفاقيات دولية تسعى لإنفاذ وتحقيق حرية الرأي والتعبير، إلا اننا نصطدم على ارض الواقع بأن نطاق هذ الحق غير محدد بحيث لا يعرف المواطن ما له وما عليه.
خلال مشاركتكم نتمنى منكم مشاركتنا بنطاق حرية الرأي والتعبير، وكيفية انفاذ هذا الحق بهدف تحقيقه.
شاركونا خبراتكم، وارائكم، وافكاركم، واسئلتكم، والتحديات التي تواجهكم من خلال التعليق هنا.
للاسف الشديد من واقع التجربة اجد ان هنالك خلط ما بين حرية التعبير وقلة الادب فاعتقد ان القاعدة الاساسية تقول ان حريتك تنتهي عندما تبدا حرية الاخرين بالاضافة انو للحرية والانتقاد له قواعد وادب واسس والا كيف يكون النقد والنقد البناء ؟
الحق في حرية الرأي والتعبير ذو طبيعة خاصة ، والفهم الحقيقي لمضمون الحق هو اساس تفعيل وإعمال قواعدة واصوله، ولا بد من التفريق بين حرية الرأي والذي هو الحق في اعتناق الاراء والافكار بغض النظر عن وهة نظر الاخرين لها فالاصل ان الاسنان له حرية اعتناق الاراء والافكار التي يعتقد دون اي قيود او ضبوابط ، ومرد ذلك الى ان هذه القناعة داخلية وهي امر وجداني داخل النفس البشرية لا يخرج للعلن ولا يمس بالاخرين او بالفضاء العام حتى يصار الى بسط الرقابة عليه
بكل موضوعية كل منا لدية اراء وقناعات تجاه الحياة والافراد والتوجهات السياسية وغير ذلك من افكار اقتصادية واجتماعية وثقافية قابعة في النفس البشرية هذه الافكار ليست محل رقابة او تقييد وانما هي تعبر عن جوهر الحق في اعتناق الاراء
يثور الجدل حول الحق في التعبير وهو الجزء الاخر من هذا الحق والذي يعتبر الكلام او وسائل التعبير الاخرى الاداة الفعلية له فأنت تعتنق الاراء وتعبير عنها اما الصوت او الصورة او الرسم او الكلام او التجمع لو الاحتجاج او غير ذلك من وسالئ التعبير ، ويقع في الحقيقة العديد من المختصين في خلط كبير بين هذه المفاهيم وحتى بعض المختصين في حقوق الانسان
ففي وسائل التعبير يتصور التقييد على مشروعية الوسيلة ومن خلال القانون فالقيد ينصرف الى الوسيلة وليس على مضمون التعبير عن الرأي وهذا احد اسباب الجدل والخلاف المحتدم حول مضمون وجوهر الحق في حرية الرأي والتعبير
الحالة الوحيدة التي يمكن بسط الرقابة من خلالها على مضمون التعبير هي عدم المساس بحقوق الاخرين وسمعتهم وكلمة السمعة هي التعبير الوحيد الذي ورد في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اما باقي الحقوق التي وردت كان الحديث يتم عن حقوق الاخرين فقط
وعليه وضمن هذا النطاق فإن تحديد مدى مساس التعبير بالسمعة يترك لكل حالةعلى حدة وامر تقدير ذلك امر قضائي صرف يترك لتقدير السلطات القضائية المشكلة وفق احكام القانون
في ذات الاطار يتعلق هذا التعبير بالحقوق غير القابلة للتقييد من منع الدعاية للحرب والتمييز والكراهية والعنف والتعذيب والاتجار بالبشر وعدم الترويج لاي افكار من هذا القبيل
وهذا حقل للبحث ايضا
لا يوجد نطاق لحرية الرأي والتعبير بوصفه حقا للجميع، مع فكرة عدم الاعتداء على حرية اللاخرين، وإذا كان هناك اعتداء من شخص لآخر على حريته فليس يعني أن تصادر حريته بالسجن، وهذا ما نشهده في اعتقالات الرأي بسبب ما توصفه السلطات "تعريض أمن الدولة للخطر" أو "تعكير صفو العلاقات". برأيي هذه إشكالية علينا تجاوزها من خلال الاشتغال أكثر على وعي المواطنين بدءً من التعليم الأساسي الذي يستمع لرأي الطلاب ولا يصادرها أو يقمعهم.. بمعنى جعل بيئة المدرسة بيئة تربوية تعليمية فيها حرية الرأي ممارسة وليست مقموعة كالذي نشهده في مدارسنا، ثم جعل المنظمات المدنية بكافة تخصصاتها ووسائل الاعلام تأخذ حيزا ودورا أكبر بين الناس من خلال تفعيل مشاركة المواطنين في الشأن العام وهذا اعتقد دورنا في وسائل الاعلام المختلفة بالاشتغال اكثر على أن المنظمات هي جزء مساند لرفعة ونهضة المجتمع لا ضده أو تشتغل ضمن اجندات خارجية كالصورة السلبية التي تلاحقه.. كما أن الدولة هي شريك وليس خصم.. هذه أمثلة ليست بالمدينة الفاضلة إنها الواقع الطبيعي لأي مجتمع..
أستغرب عدم معرفة المواطن لما له أو عليه من حقوق! قد تكون درايته بما له نسبياً أعلى بما عليه لكن في نهاية المطاف هناك جهل فيما يتعلق بكيفية ممارسة الحقوق كجزء من الحياة اليومية. كثيراً ما نرى أشخاص ينادون بحرية الرأي والتعبير في الفضاءات العامة أو مؤسسات الدولة، لكن في منزلهم أو مكان عملهم يقمعون من حولهم ولا يتركون لهم هذه المساحة للتعبير بحكم أنهم أكثر خبرة أو كشكل من أشكال فرض السلطة. كما قال الزميل محمد شما حرية الرأي والتعبير يجب أن نعمل عليها بدءاً من التعليم الأساسي، لكن هذا ليس المدخل الوحيد! كل فرد منا يستطيع البدء بتطبيق وممارسة حقوقه والتأثير على من حوله.
الجزئية الأصعب في كيفية التعامل مع الآراء المختلفة هي المصطلحات المستهلكة التي نستخدمها والتي لاتمثلنا وأهمها تقبل الرآي المخالف، أغلب الظن أن هذا هو الأسلوب المقترح للتعامل مع الاختلافات حتى لاتنتهك حرية غيرك! لكن هل هذه الممارسة واقعية؟ أنا أرى أنه يجب أن نستمع لما يخالفنا حتى نستطيع الرد بطريقة موضوعية لكن ليس بالضرورة أن تتقبل هذا الرأي.
حتى وإن كانت هناك حدود لحرية التعبير والراي فالاشكالية تكمن في الواقع المعاش فكم تجد من صحفيين وكتاب وغيرهم ممن يستخدمون هذا الحق بطريقة تعسفية او بطريقة احيانا مقززة وفيها نوع من التطاول على حقوق الاخرين ولاساءة لهم
حرية الرأي و التعبير يمكن تعريفها بالحرية في التعبير عن الأفكار و الآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط أن لا يمثل طريقة و مضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقا لقوانين و أعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي و التعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق و الحدود مثل حق حرية العبادة و حرية الصحافة و حرية التظاهرات السلمية.
بالنسبة لحدود حرية الرأي و التعبير فانه يعتبر من القضايا الشائكة والحساسة إذ أن الحدود التي ترسمها الدول أو المجاميع المانحة لهذه الحرية قد تتغير وفقا للظروف الأمنية والنسبة السكانية للأعراق و الطوائف و الديانات المختلفة التي تعيش ضمن الدولة أو المجموعة وأحيانا قد تلعب ظروف خارج نطاق الدولة أو المجموعة دورا في تغيير حدود الحريات