ما هو نطاق الحق في حرية الرأي والتعبير، وكيف يتم انفاذه؟

8 posts / 0 new
آخر موضوع
ما هو نطاق الحق في حرية الرأي والتعبير، وكيف يتم انفاذه؟

على ارض الواقع وبالرغم من وجود معاهدات واتفاقيات دولية تسعى لإنفاذ وتحقيق حرية الرأي والتعبير، إلا اننا نصطدم على ارض الواقع بأن نطاق هذ الحق غير محدد بحيث لا يعرف المواطن ما له وما عليه.

خلال مشاركتكم نتمنى منكم مشاركتنا بنطاق حرية الرأي والتعبير، وكيفية انفاذ هذا الحق بهدف تحقيقه.

شاركونا خبراتكم، وارائكم، وافكاركم، واسئلتكم، والتحديات التي تواجهكم من خلال التعليق هنا.

 

حرية التعبير

 للاسف الشديد من واقع التجربة اجد ان هنالك خلط ما بين حرية التعبير وقلة الادب فاعتقد ان  القاعدة الاساسية تقول ان حريتك تنتهي عندما تبدا حرية الاخرين بالاضافة انو للحرية والانتقاد له قواعد وادب واسس والا كيف يكون النقد والنقد البناء ؟ 

النطاق والحدود

الحق في حرية الرأي والتعبير ذو طبيعة خاصة ،  والفهم الحقيقي لمضمون الحق هو اساس تفعيل وإعمال قواعدة واصوله،  ولا بد من التفريق بين حرية الرأي  والذي هو الحق في اعتناق الاراء والافكار بغض النظر عن وهة نظر الاخرين لها فالاصل ان الاسنان له حرية اعتناق الاراء والافكار التي يعتقد دون اي قيود او ضبوابط ، ومرد ذلك الى ان هذه القناعة داخلية وهي امر وجداني داخل النفس البشرية لا يخرج للعلن ولا يمس بالاخرين او بالفضاء العام حتى يصار الى بسط الرقابة عليه 

بكل موضوعية كل منا لدية اراء وقناعات تجاه الحياة والافراد والتوجهات السياسية وغير ذلك من افكار اقتصادية واجتماعية وثقافية قابعة في النفس البشرية هذه الافكار ليست محل رقابة او تقييد وانما هي  تعبر عن جوهر الحق في اعتناق الاراء 

يثور الجدل حول الحق في التعبير  وهو الجزء الاخر من هذا الحق والذي يعتبر الكلام او وسائل التعبير الاخرى الاداة الفعلية له  فأنت تعتنق الاراء وتعبير عنها اما الصوت او الصورة او الرسم او الكلام او التجمع لو الاحتجاج او غير ذلك من وسالئ التعبير ،  ويقع في الحقيقة العديد من المختصين في خلط كبير بين هذه المفاهيم وحتى بعض المختصين في حقوق الانسان 

ففي وسائل التعبير يتصور التقييد على مشروعية الوسيلة  ومن خلال القانون فالقيد ينصرف  الى الوسيلة وليس على مضمون التعبير عن الرأي  وهذا احد اسباب الجدل والخلاف المحتدم حول مضمون وجوهر الحق في حرية الرأي والتعبير 

الحالة الوحيدة التي يمكن بسط الرقابة من خلالها على مضمون التعبير هي عدم المساس بحقوق الاخرين وسمعتهم  وكلمة السمعة هي التعبير الوحيد الذي ورد في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اما باقي الحقوق التي وردت كان الحديث يتم عن حقوق الاخرين فقط 

وعليه وضمن هذا النطاق فإن تحديد مدى مساس التعبير بالسمعة يترك لكل حالةعلى حدة وامر تقدير ذلك امر قضائي صرف يترك لتقدير السلطات القضائية المشكلة وفق احكام القانون 

في ذات الاطار يتعلق هذا التعبير بالحقوق غير القابلة للتقييد من  منع الدعاية للحرب والتمييز والكراهية والعنف والتعذيب والاتجار بالبشر وعدم الترويج لاي افكار من هذا القبيل 

وهذا حقل للبحث ايضا 

 

لا قيود

لا يوجد نطاق لحرية الرأي والتعبير بوصفه حقا للجميع، مع فكرة عدم الاعتداء على حرية اللاخرين، وإذا كان هناك اعتداء من شخص لآخر على حريته فليس يعني أن تصادر حريته بالسجن، وهذا ما نشهده في اعتقالات الرأي بسبب ما توصفه السلطات "تعريض أمن الدولة للخطر" أو "تعكير صفو العلاقات". برأيي هذه إشكالية علينا تجاوزها من خلال الاشتغال أكثر على وعي المواطنين بدءً من التعليم الأساسي الذي يستمع لرأي الطلاب ولا يصادرها أو يقمعهم.. بمعنى جعل بيئة المدرسة بيئة تربوية تعليمية فيها حرية الرأي ممارسة وليست مقموعة كالذي نشهده في مدارسنا، ثم جعل المنظمات المدنية بكافة تخصصاتها ووسائل الاعلام تأخذ حيزا ودورا أكبر بين الناس من خلال تفعيل مشاركة المواطنين في الشأن العام وهذا اعتقد دورنا في وسائل الاعلام المختلفة بالاشتغال اكثر على أن المنظمات هي جزء مساند لرفعة ونهضة المجتمع لا ضده أو تشتغل ضمن اجندات خارجية كالصورة السلبية التي تلاحقه.. كما أن الدولة هي شريك وليس خصم.. هذه أمثلة ليست بالمدينة الفاضلة إنها الواقع الطبيعي لأي مجتمع.. 

حق التعبير عن الرأي هو ممارسة يومية

أستغرب عدم معرفة المواطن لما له أو عليه من حقوق! قد تكون درايته بما له نسبياً أعلى بما عليه لكن في نهاية المطاف هناك جهل فيما يتعلق بكيفية ممارسة الحقوق كجزء من الحياة اليومية. كثيراً ما نرى أشخاص ينادون بحرية الرأي والتعبير في الفضاءات العامة أو مؤسسات الدولة، لكن في منزلهم أو مكان عملهم يقمعون من حولهم ولا يتركون لهم هذه المساحة للتعبير بحكم أنهم أكثر خبرة أو كشكل من أشكال فرض السلطة. كما قال الزميل محمد شما حرية الرأي والتعبير يجب أن نعمل عليها بدءاً من التعليم الأساسي، لكن هذا ليس المدخل الوحيد! كل فرد منا يستطيع البدء بتطبيق وممارسة حقوقه والتأثير على من حوله.

الجزئية الأصعب في كيفية التعامل مع الآراء المختلفة هي المصطلحات المستهلكة التي نستخدمها والتي لاتمثلنا وأهمها تقبل الرآي المخالف، أغلب الظن أن هذا هو الأسلوب المقترح للتعامل مع الاختلافات حتى لاتنتهك حرية غيرك! لكن هل هذه الممارسة واقعية؟ أنا أرى أنه يجب أن نستمع لما يخالفنا حتى نستطيع الرد بطريقة موضوعية لكن ليس بالضرورة أن تتقبل هذا الرأي. 

حق التعبير عن الراي ********نطاقه وحدوده
  • يعتبر حق التعبير والراي  حق مقدس لا يمكن مصادرته او التضييق عليه ومن يعمل خلاف ذلك فإنه يؤسس للاستبداد والديكتاتورية غير أن لا يجب لأحد أن يتعسف في استخدام هذا الحقكأن يتطاول أو يسب أو يسقط أو يحتقر الاخرين بحجة ممارسة حقه في حرية التعبير. وبذلك صبحت ممارسة حرية التعبير مثار جدل في كثير من الدول والمجتمعات  الامر الذي دفع ببعضها الو وضعمعايير خاصة تمثل اطار عام للمساحة الممكنة ي التعبير كما هو الحال في الولايات المتحدة الامريكية على سبيل المثال  التي وضعت المحكمة العليا فيها مقياسا لما يمكن اعتباره اساءة او خرق لحدود حرية التعبير ويسمى باختبار ميلروالذي بدأ العمل به في عام 1973م,  ويعتمد المقياس على ثلاثة مبادئ ريسية هي 
  1. اذا كان غالبية الاشخاص في المجتمع يرون طريقة التعبير مقبولة 
  2.  اذا كانت طريقة ابداء الراي لا تعارض القوانين الجنائية للولاية
  3.  اذا كانت طريقة عرض الراي  تتحلة بصفات فنية او ادبية جادة
  • ومن خلال  هذه المبادئ نلاحظ انها ركزت على طريقة التعبير والوسيلة المستخدمة في التعبير مما يعني اننا لا بد ان نفرق بين حق التعبير وبين طريقة عرض التعبير والوسيلة المستخدمة في عرض التعبير . فحق التعبير حق مطلق لا نطاق له ام طريقة التعبير او الوسيلة المستخدمة في التعبير هي من تحتاج الى نطاق وحدود  
  • واعتقد ان اي حدود يمكن ان تتخذ لتقييد حرية التعبير  او طريقة عرضه بمعنى اصح هي لحماية العناصر التالية 
  • سمعة الاخرين 
  • النظام العام 
  • الامن القومي 
  • الاخلاق
تجاوز الحدود

حتى وإن كانت هناك حدود لحرية التعبير والراي  فالاشكالية تكمن في الواقع المعاش فكم تجد من صحفيين وكتاب وغيرهم ممن يستخدمون هذا الحق بطريقة تعسفية او بطريقة احيانا مقززة وفيها نوع من التطاول على حقوق الاخرين ولاساءة لهم

حرية التعبير و الضوابط

حرية الرأي و التعبير يمكن تعريفها بالحرية في التعبير عن الأفكار و الآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط أن لا يمثل طريقة و مضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقا لقوانين و أعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي و التعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق و الحدود مثل حق حرية العبادة و حرية الصحافة و حرية التظاهرات السلمية.
بالنسبة لحدود حرية الرأي و التعبير فانه يعتبر من القضايا الشائكة والحساسة إذ أن الحدود التي ترسمها الدول أو المجاميع المانحة لهذه الحرية قد تتغير وفقا للظروف الأمنية والنسبة السكانية للأعراق و الطوائف و الديانات المختلفة التي تعيش ضمن الدولة أو المجموعة وأحيانا قد تلعب ظروف خارج نطاق الدولة أو المجموعة دورا في تغيير حدود الحريات