بدأت الأستاذة جومانا مرعي بالحديث عن مفهوم الرعاية الذاتية وتعريفها بأنها هي النشاط الذي نقوم به ويلبي الاحتياجات الأساسية اليومية لنا، وتشمل أي نشاط يمكن أن يشعرنا بالانتعاش والتجديد من الروتين والرضا الذاتي، وذلك النشاط يختلف من شخص لآخر على حسب اهتماماته. كما وأوضحت أن هذه الرعاية لا تقتصر على المرضى فقط بل إن مفهوم الرعاية تطور ليشمل الحماية والوقاية من المرض بحيث تكون تدابير ومسائل استباقية لتجنب وقوعه. وأكدت على أهمية الرعاية للأصحاء حتى يستطيعوا تحمل الضغوطات بمختلف أنواعها في حياتهم اليومية.
كما بينت أن الرعاية الذاتية هو نشاط نقوم به عن قصد، ولا تقتصر على الرعاية الجسدية بل وتشمل الرعاية العاطفية والحسية والاجتماعية والروحانية وغيرها، وأنها مفتاح تحسين المزاج وتقليل القلق، وأنه مفتاح العلاقات الجيدة مع الذات والآخرين، كما أوضحت أن الرعاية الذاتية أمر مهم وليس فعلاً أنانياً.
وأشارت لأهمية الرعاية الذاتية للعاملين/ات والنشطاء/ات في مجال حقوق الإنسان مبينة أن الأشخاص الذين يقومون بتلبية احتياجات الآخرين قبل احتياجاتهم الجسدية والعاطفية هم أشخاص مستنزفون بشكل دائم، وهو ما يتسبب في تدهور صحتهم البدنية والعاطفية، مشيرة إلى أن طبيعة عمل الأفراد في هذه المؤسسات يتطلب التدخل المتعمَد من المؤسسة لاستحداث برامج للرعاية الذاتية للعاملين فيها.
وذكرت الأستاذة جومانا غايات الرعاية الذاتية وفوائدها ونتائجها الإيجابية على الأفراد والمؤسسات مبينة دور كل من الأفراد والمؤسسات وذوي الاختصاص وكيفية مساهمتهم في الرعاية الذاتية.
واختتمت الأستاذة جومانا مداخلتها في هذا المحور بمقولة للمهاتما غاندي "كن أنت التغيير الذي تتمنى أن تراه في العالم".
وفيما يلي التسجيل الكامل لهذا المحور: