بدأت الأستاذة نادية الغاوي حديثها بالتطرق الى مضار عدم تطبيق الرعاية الذاتية لنشطاء حقوق الإنسان والتي قد يؤدي إلى الرهاب المهني الذي يؤثر على نشطاء حقوق الإنسان، وهو شعور بالضيق الشديد للاستماع المتكرر للأحداث عنيفة ومأساوية من شأنها أن تحدث القلق والتوتر والصدمة والأفكار السلبية، بالإضافة لممارسات من شأنها الوقاية من الإرهاق النفسي على الصعيدين: الفردي والجماعي. كما شاركت الأستاذة نادية آثار اضطراب ما بعد الصدمة وهي مجموعة من الاضطرابات التي يصاب بها الإنسان الذي تعرض لحادث صادم كاد يضع حداً لحياته أو لحياة أحد الأشخاص المقربين منه، وقد يحدث في حالات الاستماع المتكرر لروايات التعذيب بتفاصيلها كما في حالة العديد من نشطاء/ات حقوق الإنسان.
وذكرت الأستاذة نادية أن تطبيق الرعاية الذاتية هو أحد أهم طرق الوقاية للتعامل مع هذه الأعراض، بالإضافة إلى الاستعانة بالأطباء النفسيين أو المشاركة في مجموعات العلاج. وقد أوضحت بعض الأعراض التي يعاني منها المصابون بهذا الاضطراب في الأيام الثلاث الأولى كالكوابيس وحالات خوف تتزامن مع ذكريات أليمة تجعل صاحبها يعاني من الردود الانفعالية وتقلبات مزاجية والعزلة والاكتئاب وغيرها من الأعراض التي تجعل صاحبها يشعر بعد الأمان.
ختمت الأستاذة نادية حديثها بالتأكيد على أهمية كون مقدم الرعاية يتمتع بصحة نفسية وبإيجابية وطاقة تمكنه من تقديم أداء عمله بجودة عالية.
وفيما يلي التسجيل الكامل لهذا المحور: