ان التعبير عن الرأي غير ضار بالكامل ومحمي بموجب الحق في حرية الرأي والتعبير ضد أي تدخل من جانب الدولة. ومع ذلك فإن التماس وتلقي ونشر المعلومات أو الأفكار يشمل تعبيرات لا تتساهل حيالها إلا القليل من المجتمعات مثل التحريض على القتل أو بيع الصور الفاضحة للأطفال وكنتيجة لذلك فإن حرية التعبير ليست مطلقة ويمكن تقييدها عندما تتعارض مع حقوق أخرى.
ينبغي أن يلبي القانون أو اللائحة معايير الوضوح والدقة بحيث يستطيع الناس معرفة عواقب أي أفعال أو تصرفات تصدر عنهم لأن أي عبارات غامضة في القانون يكون نطاقها غير واضحاً لن تلبي هذا المعيار ولذلك فهي غير مشروعة. على سبيل المثال فإن أي حظر غامض على "زرع الفتنة في المجتمع" أو "إعطاء صورة خاطئة عن الدولة" سوف تفشل في ذلك الاختبار.
خلال مشاركتكم نتمنى منكم مشاركتنا كيف يمكن تقييد حرية الرأي والتعبير، وكيف يتم التحايل على هذا التقييد من قبل بعض الدول لإجتثاث هذا الحق.
شاركونا خبراتكم، وارائكم، وافكاركم، واسئلتكم، والتحديات التي تواجهكم من خلال التعليق هنا.
يقوم العديد من الشخصيات العامة أو الدينية وبعض السياسيين بإنتاج خطاب سياسي للشأن العام يتسم بكونه يحمل مكونات لخطابات الحقد والكراهية لدين معين أو عرق أو جهة سياسية, و يتسم بطابع التعميم, ويؤدي إلى شحن الجمهور و تشكيل رأي عام غاضب وحاقد ويقوم بأفعال تقوم على التمييز.
من جهة أخرى موضوع حرية التعبير لهؤلاء الأفراد أو المؤسسات, أين يمكن رسم الخطوط الفاصلة وما هي المعايير لتفرقة إن كان هذا الخطاب يندرج ضمن حرية التعبير أو ضمن خطاب الحقد و الكراهية؟
وهل من مراجع حول هذا الأمر أو حالات ممكن القياس عليها؟
أرى أن رأي لا يجب أن يحجب ولا يسبب لصاحبه المضايقة القانونية، ماهما كان الرأي مخالفا أو "تافها" في وجهة نظرنا، فالرد على الأراء يكون بأراء تضحدها وليس الملاحقات القانونية، والتعبير عن الرأي لا حدود له فالتابوهات عدو صريح لحرية التعبير.
بخصوص القوانين للأسف تقوم بعض الأنظمة باصدار قوانين مطاطة تخلط بين التعبير عن الرأي والجرائم المتعلقة بتشويه السمعة والدعوة للقتل ولا تحدد مواد تلك القوانين، وتعتمد هلامية تعيسة تتيح للقاضي تقييد حرية الأفراد بسبب أرائهم تحت مصطلحات مثل السكينة العامة والأخلاق الفضية والأمن الوطني وغيرها، تأتي هذه المصطلحات من دون تحديد وعادة تجرف الكثير من أصحاب الأراء.
الإشكالية هنا ليست في النصوص التي قد تبدو أنها جميلة وواضحة لا لبس فيها ولا تقبل التأويل،بل أن الإشكالية في التطبيق على أرض الواقع. وبالانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، وبعدم وجود الأدوات والوسائل المناسبة التي من شأنها أن تضمن تمتع جميع الأفراد بحقوقهم وحرياتهم الأساسية وتضمن عدم انتهاك أي من حقوقهم وتحاسب منتهكي هذه الحقوق والحريات. وبالتأكيد في مقدمتها حرية الرأي والتعبير.
حذر صحافيو و اعلاميو تونس من ان حرية الراي و التعبير و الاعلام في تونس اصبحت مهددة تشريعيا و سياسي, و طالبو باستنفار جميع القوى للدفاع عن هذا المكسب الذي حققته ثورة 14 جانفي المجيدة, و قد خرج الاعلاميون و الصحفيون في مسيرة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في بادرة فريدة من نوعها للتنويه بالخطر الذي يهدد حرية التعبير و يحاول تركيعه و تدجينه.
على المستوى التشريعي نلاحظ ان الدستور الجديد تظمن بنودا من شأنها تقييد حرية الاعلام و الحق في النفاذ اللى المعلومة و بالتالي فان حرية الصحافة مهددة على المستوى التشريعي و على المستوى السياسي ايضا نظرا الى تزايد المحاولات الخطيرة التي تستهدف الالتفاف على حرية الراي و التعبير. لذلك دعت نقابة الصحفيين الى تشكيل ائتلاف سيسعى الى تطبيق النصوص القانونية الضامنة لحرية الصحافة و التعبير و حرية الاتصال السمعي البصري و النفاذ الى المعلومةو الوثائق الادارية و يهدف هذا الائتلاف الى وضع حد لضاهرة الافلات من العقاب القضائيفي قضايا الاعتداءات على الصحفيين.
من الضروري التأكيد أولا أن الحق في حرية اعتناق الآراء هو حق مطلق ولا يسمح تقييده في اي ظرف من الظروف كما يشمل الحق في تغيير الاراء. ولا يسمح بالتمييز ضد أي شخص أو تقييد أو انتقاص أي من الحقوق الاخرى بسبب آراؤه أو آراؤها الحقيقية أو المزعومة. وهذا الجانب من الحق يشمل الحماية لكل ظروب الآراء, بما فيها الآراء السياسية والدينية وغيرها التي قد تكون مخالفة لتلك التي تتبناها الأغلبية في البلاد أو التي تغاير أو تنقد أو تناقض تلك التي تتبناها أجهزة الدولة أو الحزب الحاكم أما ما يسمح تقييده فهو حرية التعبير عن الرأي. إلا أنه عندما تفرض الدول القيود على ممارسة حرية التعبير, لا يجوز أن تعرض هذه القيود الحق للخطر.
لكن ما نراه واقعا نجد أن وجدت قيود او لم توجد فإن كنت كاتبا حرا فستكون مستهدفا حتى وان استخدمت هذا الحق بالطرق الشرعية
لكن التساؤول هنا هو هناك قوانين رادعه وملزمة لمن يتجاوزون حدود وقيود حرية التعبير
وهل هي مطبقة على أرض الواقع
لا أعتقد.
الصورة تتكلم