خلال مشاركتكم نتمنى منكم مشاركتنا بشكل موسع بحملات وتكتيكات قمتم بها أدت الى محاسبة مرتكبي جرائم وانتهاكات
شاركونا خبراتكم، وارائكم، وافكاركم، واسئلتكم، والتحديات التي تواجهكم من خلال التعليق هنا.
حملات وتكتيكات أدت الى محاسبة مرتكبي جرائم وانتهاكات
سبت, 05/16/2015 - 5:06 - صباحا
#1
حملات وتكتيكات أدت الى محاسبة مرتكبي جرائم وانتهاكات
التقاضي الاستراتيجي من أفضل وسائل المناصرة وهو يهدف إلى تغيير اجتماعي وقانوني من خلال التقاضي في قضية ما ، وينتج عنه تغيير في الممارسات والتشريعات، ويحتاج هذا النوع من التقاضي إلى استراتيجيات خاصة من حيث اختيار القضية وتوقيتها والوسائل المستخدمة، كما يحتاج إلى وسائل مساعدة مثل الإعلام
الاعلام والحشد المجتمعي اتجاه قضية ما يعتبر من أهم عوامل إنجاح حملات محاسبة مرتكبي الجرائم فمن غير هذه العوامل بجانب المساعدة القانونية لإنصاف المظلوم أو استرجاع الحقوق ضعيف وخاصة عندما نتحدث عن أنظمة قضائية تتحكم فيها الأنظمة السياسية أكثر ما يتحكم فيها القانون والدستور وميزان العدالة فالقضاء للاسف أصبح أداة في يد الدولة لقمع معارضيها و وإصدار التشريعات التي تسمح للدولة بفرض سيطرتها وبسط نفوذها علي المواطنين وليس لسيادة القانون واحترام الحقوق والحريات ومن هنا أصبح الاعلام والحشد المجتمعي أهم عوامل المساعدة القانونية لفضح ممارسات الدولة علي القضاء ولعمل ضغط مجتمعي علي القضاة لتحقيق العدل وحتي لا يتناسي القضاة ان الأحكام التي تصدر تصدر بأسم الشعب فهناك العديد من القضايا كان الاعلام والحشد المجتمعي في لضغط الايجابي اتجاه قضية مثال قضية تعذيب عماد الكبير أحد المواطنين الذين تم تعذيبهم علي يد ضباط الشرطة فتم تصوير وقائع تعذيبه وتم نشرها علي مواقع الانترنت ومن هنا بدءت القضية وبدء السخط المجتمعي علي ما تم من وقائع تعذيب عليه وأضطرت النيابة في فتح تحقيق مع الضباط ومن ثم محاكمتهم كذلك قضية جدع ياباشا فتم نشر مقطع مصور عن وقائع ضرب احد الضباط عن طريق بندقيته صوب أحد المتظاهرين بشارع محمد محمود وإحداث إصابته التي تسببت في فقدان بصره وتم نشر تلك المقطع علي مواقع التواصل الاجتماعي وتم تقديم بلاغ للنيابة واضطرت بعد السخط المجتمعي في ضبط وإحضار الضابط ومن ثم محاكمته كذلك قضية الناشطة السياسية شيماء الصباغ فالحشد المجتمعي والسياسي والاعلامي مان لهم اثر كبير في إسراع النيابة العامة في القبض علي الضباط المسئولين عن مقتلها
اعتقد ان الرصد والتوثيق للانتهاكات من اهم الجهود التي يمكن ان تعمل لتحقيق المساءلة ومنع الافلات من العقاب .
ولا يتحقق الامر بين يوم وليلة ولكن الجهد الرصدي الحقوقي المستند على مقابلة الضحايا وجمع الادلة يمكن وباستخدام الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ان يحقق في نهاية الطريق اجراءات للمساءلة .
ومن المهم ايضا ان نتذكر استخدام الاليات الدولية مثل المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الانسان وتقديم تقارير مؤسسات المجتمع المدني بموازاة التقارير الرسمية واللجوء للمقررين الخواص , كل هذا يعزز التكتيكات التي نلجأ لها ,.