في المجتمع الموريتاني كان ومايزال ينظر للمرأة على انها انسان من الدرجة الثانية، وكان منظروا هذا الرأي يستندون في ذلك على الشريعة الاسلامية، ومع بروز جيل جديد من الحقوقيين في السنوات الاخيرة من القرن الماضي، وبفضل النضالات والنقاشات التي قادوها، اضافة الى ضغط المجتمعي المدني صار هناك تحسن في النظر الى المرأة، وسنت الحكومة قوانين سمحت لها باسترجاع بعض حقوقها المسلوبة، ومع ذلك فقد ظلت المرأة تعاني من تمييز كبير على كافة الاصعدة.

وخلال السنوات القليلة الماضية وبفضل التحالف بين بعض المنظمات الحقوقية الداعية الى انصاف المرأة وتمكينها من حقوقها، تحقيق قفزة مهمة في هذا المجال، وذلك بفضل حملات المناصرة التي قامت بها في سبيل استرجاع حقوق المرأة، واستندت في معظمها الى الخطاب الديني الذي يتخذه اعداء المرأة نصيرا لمواقفهم، وقد كانت لهذه الاستراتجية اثرا بالغا في المجتمع الموريتاني الذي يميل الى التدين في ظاهره، وسمح ذلك بقراءة جديدة للنص الديني، فحقق للمرأة نجاحات كبيرة في سبيل استرجاع حقوقها المسلوبة.

واري ان هذا التكتيك مهم في المجتمعات البدوية والمتدينة، حيث يكون الخطاب من جنس الادعاءات.