ما هي اهم التحديات التي تواجه اليات الرقابة على مراكز الإحتجاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا؟

22 posts / 0 new
آخر موضوع
ما هي اهم التحديات التي تواجه اليات الرقابة على مراكز الإحتجاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا؟

ما هي اهم التحديات التي تواجه اليات الرقابة  على مراكز الإحتجاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا؟

 

التحديات

كما ذكرنا سابقاً، وفي طرحنا لمقدمة الحوار، هنالك العديد من المؤسسات الوطنية ، وتحديدا المؤسسات الوطنية لحقوق الأنسان التي اناطت بها التشريعات ومنحتها مهمة الرقابة على مراكز الاحتجاز، كما ان بعض الدول تفتح المجال امام بعض مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة للزيارة السجون والاطلاع على اوضاع المحتجزين. ولكن هنالك العديد من التحديات التى تواجه هذه الاليات ، سواء الوطنية أو مؤسسات المجتمع المدني في حال سمح لها بالدخول للزيارة

و من هذه المعيقات والتحديات، علنية الزيارة وضرورة الحصول على اذن مسبق مما يتيح للسلطات في كثير من الاحيان المجال لتهيئة المنشأة ( السجن ) واخفاء اى مظاهر لسوء المعاملة، أو عدم السماح لهذه الجهات بالدخول الى كافة مرافق الاحتجاز، أو عدم السماح للوفد المراقب بالتحدث على انفراد مع المحتجزين، قلة التدريب والخبرة لدى اعضاء الفريق المراقب للكشف عن الاننتهاكات ...وغيرها من التحديات والمعيقات التي قد تواجه بشكل فعلي عملية الرقابة .. ونأمل أن تشاركونا بتجاربكم الخاصة، وفي تقديركم كيف يمكن التعامل مه هذه االتحديات

الشق الاخر المطروح للحوار، يتعلق بالتحديات التى تواجه انشاء اليات رقابة في الدول التي لا يوجد فيها اصلا اي شكل من اشكال الرقابة، بسبب تعنت النظام، وعدم السماح نهائياً  لا جهة بالدخول الى مراكز الاحتجاز...  وهنا كيف يمكن أن تساهم مؤسسات المجتمع المدني في التغلب على مثل هذا العائق واقناع النظام بضرورة  فتح السجون للرقابة ... شاركونا ارئكم

نقطة مهمة جداً استاذة تغريد

استاذة تغريد شكراً على تسليط الضوء على علنية الزيارة بإعتبارها احد التحديات التي يعاني منها اهالي المحتجزين والمؤسسات المعنية بمراقبة مراكز الإحتجاز خاصة ان العديد من الدول في المنطقة متبعة لهذا النهج بالرغم من توقيعها للعديد من المواثيق الدولية المعنية بحماية المحتجزين. كيف بالإمكان تفعيل هذه الآليات وهل هذه التحديات تواجه المؤسسات الدولية فقط ام المؤسسات المحلية؟ 

 

  تكمن تحديات آليات الرقابة

  تكمن تحديات آليات الرقابة المستقلة على أماكن الاحتجاز بالآتي:

  1.  ضعف وعي صناع واصحاب القرار في  المؤسسات الاحتجازية بأهمية الرقابة المستقلة وفوائدها
  2.   غياب التشريعات الوطنية التي تشير صراحة إلى اجراءات الرقابة المستقلة
  3.  كثرة مخرجات ونتائج فرق الرقابة المستقلة المتاتية من الزيارات الميدانية وصعوبة الوفاء بها  من جراء شح الموارد المالية
  4. ضعف إقبال المتطوعيين على الانتساب لفرق الرقابة المستقلة بالرغم من كثرة الاتصال والتواصل معهم
  5. صعوبة ادامة فرق الرقابة المستقلة بعد تشكيلها لظروف ترتبط باعضاء تلك الفرق
  6.  حاجة فرق الرقابة المستقلة للتدريب  المتخصص على كل قطاع لوحده كما هو الحال في الأردن، الذي توجد فيه دور للأحداث الموقوفين وأخرى للمحكمين وثالثه للمحتاجين للحماية،
  7.  تغير الحكومات  وتابين موقفها من الرقابة المستقلة

 وعليه فالحل يكمن في صدور التشريعات التي  تتضمن نصوصها اهمية الرقابة المستقلة، ووجود هيئات مستقلة للرقابة على غرار ما هو معمول به في بعض الدول الغربية

 

 

حية طيبة لجميع الأصدقاء والمشاركين:

لن تتحسن وضعية السجون وأماكن الإحتجاز إلا بإعتماد الرقابة ضمن العديد من العناصر التي يجب توفرها والتي تحث عنها الأساتذة في تعاليقهم السابقة ولكن الضامن لحسن تطبيق كل الشروط السابقة هي الرقابة بصنفيها الداخلية والخارجية والتي حتى نضمنها في بلداننا يجب الكثير من العمل والصبر في انتظار النتائج التي بالممارسة لا أتصور أنها ستكون سريعة.

يجب العمل على تغيير العقلية التي أضنها الحجرة العثرة أمام كل تقدم وإصلاح

 فالإرادة السياسية ومشاركة المجتمع المدني في مسألة إصلح السجون لو ظلت إطارات السجون والعاملين

فيها منغلقين على أنفسهم ولا يريدون لهؤلاء -لغيرهم- التواجد معهم "والتدخل" في عالمهم

فبالدوات التدريبية والورشات التكوينية وجمع ممثلين عن إطارات وأعوان السجون وأماكن الإحتجاز مع نشطاء من المجتمع المدني يمكن كسر هذا الحاجز يمكن فتح هذا العالم ويمكن عندها إصلاح كل المنظومة السجنية

عُلا بن نجمة

 

 


شكراً استاذة علا على هذه المداخلة، وأود ان الخص ابرز ما قمتي بذكره بخصوص الضمان لتفعيل الرقابة على مراكز الإحتجاز:

1- تفعيل الرقابة على مراكز الإحتجاز بشقيه الداخلي والخارجي

2- وضع تشريعات والعمل جنباً بجنب مع مؤسسات المجتمع المدني لإصلاح السجون

3- عقد تدورات تدريبية وورشات تكوينية تجمع ما بين ممثلين عن مصلحة السجون واماكن الاحتجاز وناشطين من المجتمع المدني

هل بإمكانك مشاركتنا بتكتيكات استخدمت من قبلكم لتفعيل الرقابة بصنفيها الداخلية والخارجية على مراكز الإحتجاز؟ وهل هنالك امثلة تودين ايرادها عن طبيعة الدورات التدريبية والورشات التكوينية وهل هي متوفرة؟

 

عن تفعيل الرقابة والدورات التدريبية

الأستاذة المحترمة ربى

بالنسبة لنا في المنظمة التونسية للإصلاح الجزائي والأمني نسعى بكل جهد إلى العمل على تفعيل الرقابة على دور الإحتجاز والسجون 

فمثلا شاركنا في صياغة مشروع قانون الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب الذي أشرفت عليه المنظمة الدولية للوقاية من التعذيب

كما نشارك في كل الحوارات والنشاطات التي تهدف لتنقيح التشريعات الجاري بها العمل في اتجاه التأكيد على دور الرقابة بصنفيها وتفعيلها وإعطائها اللإهتمام التي تستحق

بالنسبة للدورات التدريبية والورشات التكوينية

أشير هنا أننا بالتعاون مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي عقدنا عدة دورات وجهناها إلى إطارات السجون وكذلك دورة وجهناها إلى منظمات المجتمع المدني وقد كان التجاوب معها جيد خاصة عندما جمعنا ممثلين عن المجتمع المدني مع إطارات السجون كانت أنجح دورة ذلك أن كل جهة حاولت الخروج من بوتقتها والقرب من الأخرى فقد كانوا في بداية الورشة متنافرين ولكن إنتهت الأيام الثلاث وهم أصدقاء فهم المجتمع المدني واقع إطارات وأعوان السجون الصعب وعرف مشاكلهم ومعاناتهم فيها عرف هؤلاء ما يجب عليهم فعله حتى يكسبوا إحترام المجتمع وأن لابديل على التغير والتغيير نحو الأفضل.

كذلك كل ما أشرف على الدورة خبير أجنبي إلى جانب الخبراء المحليين كانت التفاعل أفضل فللأسف هناك من يعني له وجود خبير أجنبي -عربي أو غير عربي- جدية أكبر وفائدة أفضل 

وهنا المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي ومنظمتنا في تونس الوحيدتان اللتاني تعملاني على هذا الأمر وإن تعاونا مرة مع سفارة بريطانيا في تونس في نفس الإطار وهو ما يجعل عملنا هام يحتاج لتوفر العديد من الشروط فإطارات وأعوان السجون كثر -آلاف- والمدرب واحد هي المنظمة ونحن  لكن أشير هنا أن منظمة الصليب الأحمر الدولي عمدت إلى تكوين 20 إطارا وعونا من الجون ليصبوا مكونين لزملائهم فيما بعد، لكن بالحديث والنقاش مع الإعوان حصلت عندي شخصيا قناعة أنه أن يكون المكون والمدرب خارج المنظومة أفضل من أن يكون واحدا منها والله أعلم

هذا من جهة ومن أخرى هناك دورة تدريبية في تونس تشرف عليها المنظمة الدولية الكرامة والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب وغيرها ونحن بصدد تكوين فريق رقابة من المجتمع المدني تكوينا أكادميا ويضم عدة جمعيات معا وهي تجربة جيدة ومفيدة

مساء الخير لكم جميعاً

مساء الخير للجميع

أبرز التحديات التي تواجه آليات الرقابة على أماكن الاحتجاز .. هو تعاون الموظفين فيما بينهم في عدم الكشف عن الحقيقة، فلو فرضنا أننا أردنا أن ننسق لزيارة لمركز أحداث ما، وعملنا اتصالاتنا مع وزارة التنمية أو أي مؤسسة مسؤولة عن دور الأحداث لغايات أخذ الموافقة بالزيارة، فإن الموظفين في تلك الوزارة يقوموا بإخبار زملائهم في دار الأحداث، بحيث يظهر كل شيء وكأنه خمس نجوم، وهذا يحدث في كافة دور الاحتجاز، إن كان السجن أو الاحداث

وهذا ينطبق أيضاً على الوزير، حيث لايرغب الوزير أو من يليه أن يتحمل المسؤولية بأن يظهر أي شيء غير جيد، لذا فهم يفضلون إخفاء الحقيقة

إضافة إلى إشكالية رفض فكرة الرقابة من قبل الحكومة أو من قبل العاملين في دور الاحتجاز، لأنهم يعتبرون أن التعذيب لهذا المحتجز يمكن تبريره، بسبب أنه ارتكب جرم يستحق التعذيب عليه، وبالتالي فإن رفضهم للرقابة نابع من تأييدهم للتعذيب وإساءة معاملة المحتجز أحيانا.

وهذا أيضا يعدّ من معيقات الرقابة، حيث يصعّب مهمة أي فريق رقابة برفض العاملين التعاون معهم

محمود حشمة / مدير مركز الشرق والغرب

العقلية/ الذهنية كمعيق اساسي

تحية حقوقية للجميع

 

لا يسعني إلا ان اتفق مع جميع ما ذكر حول التحديات التي تواجه عملية الرقابة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وان اركز في مداخلتي هذه على ما ورد على لسان جميع الزملاء، علا، محمود وفواز حول الذهنية او العقلية الرافضة لمبدأ وفكرة الرقابة، والتي تعتبر بأن الرقابة الخارجية سواء تمت على المستوى الوطني او الدولي ما هي الا تدخل سافر في الشأن الخاص بالمؤسسة، المنشأة، دار الرعاية او السجن.. وانها تشكل تحدي لسلطة الادارة العليا وانتقاص من قيمتها الادارية ومكانتها. مما يجعلها ترفضها رفضاً قاطعا وترفض التعاطى معها باي شكل من الاشكال وتقبل مخرجات عملها.

ويعتبر تحدي تغير الذهنية والاتجاهات من اكبر التحديات التي تواجه برامج التغيير والتطوير والحداثة، ومن الاهداف طويلة الامد التي تحتاج الى جدول زمني طويل وبرامج عمل مركبة للتحقيقها .. واتفق مع أن التدريب وتبادل الخبرات  وبناء القدارات وتعزيز المعارف هو احد اهم التكتيكات التي يجب استخدمها للعمل على تغيير الأتجاهات، بالاضافة ايضاً الى برامج  التوعية المجتمعية و برامج نشر المعرفة التي يجب ان تستهدف العامة .وعلينا ايضا ان نركز هذه البرامج على الشباب والاطفال، كمبادرة مبكرة لاحجاث التغيير.

ولكن علينا ايضا أن نعمل بشكل موازي على المساهمة في اتخاذ الخطوات العملية التي من شأنها أن تجعل فكرة الرقابة واقع على الأرض من خلال العمل بشكل مباشر مع صناع القرار ومحاولة التأثير في افكارهم وقرارتهم وحثهم على تبنى القوانين والقرارات الادارية التي من شأنها ان تدعم واقع الرقابة، وذلك يتم من خلال برامج كسب التأييد الموجهه والحملات

 

 لتفادي مزاجية القرار الإداري

 لتفادي مزاجية القرار الإداري وتغيير اتجاهات اصحاب نحو الرقابة المستقلة فلا مفر من  ترسيخ نهج الأداء المؤسسي والشفافية وصدور التشريعات التي تجيز لفرق الرقابة المستقلة بالقيام بعملها

أن تكون دولنا دول قانون ومؤسسات لا دول مرتكة على أفراد وقراراتهم

نعم يا دكتور نعم لا يجب أن ترتبط الغاية والعمل على  الإصلاح والرقابة بأفراد أو بقرار بل يجب أن تضمن القوانين ذلك وأن نضمن لهذه القوانين أن لا تنقح نحن الأسوء كما يجب للمؤسسات العمل على تطبيق القوانين وأن يطبق عليها القانون وتعاقب متى لم تحترمه

آمين

 

تعزيز دور القانون

اكيد استاذه علا والدكتور فواز أن تعزيز دور القانون والاحتكام له هو الضامن الاساسي لتعزيز حقوق الانسان وحمايتها، وأن النهج الحقوقي قائم  بشكل اساسي على تحقيق العدالة والمساواة من خلال تنفيذ القانون ... وفيما يتعلق بقضية الرقابة، فانا اتفق تماماً باننا بحاجة الى قوانين وتشريعات فعالة ومطبقة تمنح جهات مستقلة صلاحية الرقابة على السجون  ومراكز الاحتجاز  وتمنحها ايضا صلاحيات قانونية لمتابعة التوصيات ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات اما مباشرة أو من خلال تحويلهم الى القضاء والجهات الادارية المختصة...

ونامل ان نرى مثل هذه القوانين في المنطقة، مطبقة وفعالة على ارض الواقع

أتفق مع الجميع حول ما ذكر  من

أتفق مع الجميع حول ما ذكر  من تحديات تواجة عملية الرقابة ولكن هناك تدي أخر يتمثل بشحة الموارد للجهات التي يمكن أن تقوم بعملية الرقابة في البلدان العربية وفي مقدمتها اليمن التي تعاني من شحة موارد شديدة كما اود الاشارة الي أنعدام المعايير الدنيا في السجون في اليمن التي تنعدم فيها المعايير الدنيا لمعاملة السجناء ونزلاء مراكز الاحتجاز وهنا أعود الي التعليق الذي ذكره الزملاء  حول الذهنية او العقلية الرافضة لمبدأ وفكرة الرقابة، والتي تعتبر بأن الرقابة الخارجية سواء تمت على المستوى الوطني او الدولي ما هي الا تدخل سافر في الشأن الخاص بالمؤسسة، او السجن أقول هنا أن شحة الموارد وأنعدام الموارد جعلت السئول عن السجون في اليمن وهو رئيس مصلحة التأهيل والأصلاح يقوم بخطوة جرئية تناقض موضوع العقلية الرافضة لفكرة الرقابة وهي خطوة رائعة تشجع موضوع الرقابة من داخل أماكن الأحتجاز حيث قام المسئول عن مصلحة التأهيل والأصلاح بعرض الجانب المأساوي التي تعاني منه أماكن الاحتجاز للسجناء في اليمن والتي فيها كثير من أختلالات تمس حقوق الأنسان في هذه السجون بل وتحدث أمام وسائل الأعلام كان أخرها مقابلة مطولة في القناة الفضائية اليمنية وهي قناة رسمية في الشهر الماضي وعرض مشاكل السجون والأوضاع المأساوية التي تقابلها بسبب شحة الموارد وأنعدام المعايير وطلب من كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية للتظافر من أجل معالجة هذه الاختلالات التي تعتبر انتهاكات واضحة لحقوق الأنسان  .......فهل يمكن ان يقوم المسئولين عن السجون في الدول العربية بمثل هذه الخطوة التي تساعد في تقوية عملية الرقابة من داخل السجون نفسها..

 

 

 التحديات تكمن في هذه الدروس

 الدروس والعبر المستفادة من محمل التعليقات على أسلة الرقابة المستقلة

 يتضح من التعليقات كافة، التي سحلت منذ يوم الأحد الموافق 12/5/2013 وحتى صباح اليوم الثلاثاء الموافق 14/5/2013 جملة من الدروس والعبر المستفادة، التي يمكن إدراجها على النحو التالي:

1-    ما زالت الرقابة المستقلة في المنطقة العربية بشمالها وشرقها بمثابة جنين تحمل به  النظم العدلية.

2-   كانت الرقابة المستقلة في المنطقة العربية وما زالت بفعل التعاون بين المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي والدول المستجيبة لتطوير نظمها العدلية.

3-  تواجه الرقابة المستقلة كفكرة جديدة وكمشروع قابل للتطبيق، مقاومة من قوى الشد العكسي، التي تخشى من إحداث التغيير الذي يكشف عجزها وممارساتها السلبية.

4-   لرقابة المستقلة مقوماتها المتمثلة في التشريعات التي تجيزها والفرق التطوعية الراغبة بممارستها وأدلة العمل الإجرائية التي تقيس الواقع وغيرها من المقومات الأخرى.

5-  تكشف الرقابة المستقلة عن مجالات تحسين الخدمات الضبطية وتطوير إدارة عمليات تلك الخدمات، التي تصطدم بشح الموارد المالية وترهل الكوادر البشرية وضعف استجابة الجهات المعنية.

6-   فرق الرقابة المستقلة في حال تشكيلها تحتاج لبناء قدرتها من خلال التدريب للمواثيق الأخلاقية التي تبين التزامات وواجبات أعضائها.

7-   تؤكد الرقابة المستقلة على تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات المجتمعية لا سيما العامة والأهلية التطوعية منها، وهذا كله لن يكون إلا من خلال تعزيز الحوار بين الجهات المعنية وتوظيف مخرجاته ونتائجه لصالح المحتجزين.

8-   تجد الرقابة المستقلة فرصتها في التشريعات الدولية أكثر من التشريعات الوطنية، ولهذا فقد آن الآون  لإيجاد الموائمة والإدماج بين التشريعات الدولية ومثيلاتها الوطنية على اعتبار أن الأولى أسمى من الثانية، وأن على الثانية أن تلحق بالأولى.

العوائق امام عملية الرقابة

العوائق امام عملية الرقابة المستقلة

اتفق مع كل الملاحظات التي اوردها المشاركون الكرام فيما يخص تحديات عملية الرقابة

واحب ان اضيف الى التحديات التي ذكرت باعلاه تحديا جديا ومهددا قويا لعملية الرقابة وهو كيفية استدامة عملية الرقابة واعطائها صفة الدوام 

ان هذا التحدي مرتبط بكثير من العوامل المؤثرة والمتاثرة به

1- التشريع فرغم ان الجميع ( مسؤولين واصحاب القرار وحتى المرافق المقصودة بعملية الرقابة) يبدى حماسا كبيرا لعملية الرقابة ويويدها حين طرحها الا انهم يحتجون بوقوف التشريعات القانونية عائقا نحو تفويض فرق مستقلة من منظمات المجتمع المدني او غيرها بتفعيل الرقابة وعليه فان عملية استدامتها تتطلب ان تكون لها مرجعية وتاصيل قانوني

2- تمويل عملية الرقابة وخاصة ان هناك نفقات ادارية وتشغيلية لفرق الرقابة فكيف نضمن لتلك الفرق تمويلا غير مشروط ولا يتطلب الاستجابة لتوجيهات ومعايير الممول اذا كانت غير منسجمه مع استقلالية وحيادية وشفافية العملية

3- ثبات الدعم السياسي لعملية الرقابة وان لا تكون مرتبطة بارادة المسؤول ففي الدول التي يكون فهيا هناك تغيير متواصل لاصحاب القرار من الوزراء او المدراء فان ثبات عملية الرقابة واستمراريتها يتاثر بتلك التغييرات وما يتبعها من تغير في السياسات والاتجاهات

شروط الرقابة

الأستاذ شبانة

للمراقبة شروط عديدة لنجاحها تفضلتم بذكرها أضيف لها: 1 التخصص والتأهيل على الرقابة فلا بد أن يتدرب المراقب على قواعد المراقبة فليست المراقبة عبارة عن زيارة ولا هي ملاحظات بل هي أعمق من ذلك بكثير

 2مشاركة المجتمع المدني في هذا الأمر على أساس أنه شريك فعال وطرف في المعادلة وليس متطفلا

3 تشريك الإعلام والمدرسة في غرس هذه المسألة في مجتمعاتنا

 

كيف يمكن العمل من اجل التغلب على التحديات التي ذكرت

لقد ذكر جميع المساهمين في الحوار تحديات ومعيقات هامة، يجب الوقوف عليها بشيء نت التفصيل اذا ما اردنا ان ننشيء الية رقابة مستقلة وفعالة تساهم بتطوير الخدمات المقدمة للاشخاص المحتجزين، وتعزز من حماية حقوقهم من خلال الحد من وقوع الانتهاكات ومنع سوء المعاملة والتعذيب.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، كيف تستطيع مؤسسات المجتمع المدني المساهمة في مساعدة الدولة ( في حال كان لديها الارادة السياسية) في التغلب على هذه المعيقات،  أو بعضها.

وللاجابة على ذلك السوال الذي اطرحة للنقاش، اقترح ما يلي:

في البداية على مؤسسات المجتمع المدني العمل على تحليل وتقييم واقع الحال في الدولة المعنية، لمعرفة واقع الرقابة،  ابتدأ من التسأل حول من هي المؤسسات التي تقوم بهذا الدور؟ هل تقوم به فعلا؟ ما هو الاطار القانوني الناظم لعملها؟  ما هو الاطار التنظيمي لهذه الهيئات؟ ما هي الحجة القانونية لتقاريرها؟ من الاشخاص اللذين يقمون بالرقابة؟ وغيرها من الاسئلة التي تمكنا من تحليل ما هو موجد ومتاح كخطوة أولى، وتحديد المشكلة  

ومن الممكن أن يقوم الاشخاص اللذين يقمون بالتحليل باستخدام ادوات مختلفة، مثل تحليلSWOT  او PESTEL  وهي ادوات تستخدم في علم الادارة وتساهم في التعرف على الظروف المحيطة بقضية ما أو تحليل وضع مؤسسة.

ومن ثم ياتي دور الخطوة الثانية والتي تتمثل بضرورة تحديد المشكلة، وهنا علينا أن نكون محددين قدر الامكان، بحيث يتم حصر المشكلة بصورة واضحة، حتي نتمكن من تحليها، فعلينا مثلا أن نحدد هل المشكلة هي ضعف الاطار التشريعي الذي لا يتيح للهيئة الرقابة على سبيل المثال القيام بزيارات غير علنية والتمكن من التحدث مع المحتجزين على انفراد... الخ أم أن المشكلة هي عدم استقلالية الهيئة حيث ان رئيسها واعضائها يعينون تعين، ويمكن عزلهم بسهولة ولا يملكون ارادة سياسية حرة... الخ ام ان المشكلة هي شح الموارد بحيث لا تتوافر الظروف الدنيا افي اماكن الاحتجاز .. ولا تتمكن الهيئة من اداء عملها وغيرها ..ز

بعد تحديد المشكلة، والظروف المحيطة بها... على مؤسسات المجتمع المدني أن باشر بالعمل على تحليل بيئة الحلفاء اللذين قد يساعدوا في ايجاد حلول للمشكلة أو الضغط باتجاه حلها أو يملكون القرار لذلكن وعليهم ايضا أن يقوموا بتحديد الاشخاص المعارضين أو من قد يشكلوا معيق في اتجاه الحل، ويمكن أن يستخدم لهذا التحليل احد الادوات أو الخطوات الخمس المستخدمة من قبل برنامج التكتكات الجديدة والمعروفة بطيف الحلفاءن وهي اداه عملية تساعد على تصنيف الحلفاء والمعارضين بطريقة تسهل طريقة تحديد التدخل المطلوب للعمل مع كل منهم

بعدهذا التحليل، على مؤسسة المجتمع المدني تحديد التدخل المطلوب، من حملات توعية ، مطالبة بتعديلات تشريعية، تقديم ورقة موقف، رفع تقارير للامم المتحدة، اتخاذ اجراءات قضائية ... وغيرها من التكيكات التي يمكن استخدمها للتغلب على المعيق المطروح

 

 

شكرا استاذه تغريد على هذا

شكرا استاذه تغريد على هذا التحليل المعمق والاقتراحات لحل اشكالية عدم فعالية الرقابة وانا هنا اضيف الى ما تفضلت به حضرتك بانه  لا بد من وجود معايير للخدمة المقدمة ليتسنى التفتيش والرقابة على اساسها  حتى نتفادى الرأي الشخصي في التقييم فلا بد ان يكون هناك نوع من ادارة الجودة او الاعتمادية لمؤسسات الاحتجاز تتضمن هيكلتها واجراءاتها ونظمها وخدماتها ، وايضا ان يكون لدى هيئات التفتيش الرسمية او المستقلة ادوات التقييم المناسبة والقدرة على كشف الانتهاكات ليس على المستوى الجسدي او النفسي فقط بل على مستوى الخدمات

 شكرا سيدة تغريد على هذا

 شكرا سيدة تغريد على هذا السؤال المهم والجوهري، والذي يبدو أن اجابته ليست بالأمر السهل، كون الاشكالية يمكن معالجتها على النحو التالي:

  1.  طرح" تعزيز الرقابة  على أماكن الاحتجاز، وتكامل انواعها- القضائية والإدارية والمستقلة-" كهدف وطني" يسهم فيه الجميع، الذي على كل منهم بيان دوره الذي له قيمة مضافة
  2.  بيان كل جهة لدورها في مجال الرقابة على أن القضائية للقضاء والإدارية الداخلية للمؤسسات المعنية بل المشرفة على أماكن الاحتجاز والمستقلة للمتطوعين
  3.  عقد مؤتمر وطني سنوي لبيان اوجه التقاطع والاختلاف بين تقارير القطاعات الثلاثة، ومدى تطبيق توصياتها، وجودة مخرجاتها ونتائجها

 بهذه الطريق قد نظمن تعزيز التكامل بين انواع الرقابة وتطبيق توصيات تقاريرها

من التديات التي تواجه علمية

من التديات التي تواجه علمية الرقابة المستقلة او الرسمية هو  غياب ثقافة حقوق الانسان عن المجتمعات وعدم تربية الناس عليها منذ الصغر في المدارس والجامعات ومؤسسات الخدمة وفي الطريق وفي دار العبادة واينما كان هناك تجمع جماهيري

فحينما يعرف الناس  حقوقهم ووحقوق الاخرين يسعون بكل الامكانيات لحمايتها وترسيخها وايضا يقبول بحماية حقوق الاخرين

اعتقد انه من التكتيكات التي يجدر اتباعها على المستوى الوقائي هو استهداف المجتمع بحملات اعلامية مرئية ومسموعه ومقروءة حول وضع الاشخاص في الاحتجاز ومؤسساتهم وان لا يبقى امر  الحديث في حقوق الاشخاص في الاحتجاز خلف الكواليس او من المحرمات التي يحب الناس عدم الحديث فيها

 نأمل حين يفتح النقاش بعد

 نأمل حين يفتح النقاش بعد اشهر أن  لا تكون هناك تحديات بقدر ما يكون هناك مقومات موضوعية للرقابة المستقلة وبيان انجازاتها الملموسة

شكرا للمشاركين جميعا على هذا

شكرا للمشاركين جميعا على هذا الحوار البناء الذي نأمل أن يتواصل وأن يتسع أكثؤ ما يكمن فالحوار وتبادل المعلومات الأفكار التجارب أول ضامن للإصلاح والتغيير ونشر ثقافة إحترام الحريات وحقوق الإنسان والمطالبة بها والعمل عليها وترسيخها

اٍرجو التوفيق للجميع دمتم مناضلين في هذا المجال وأن يكون المستقبل أفضل بكثير من الماضي

Topic locked