كيف يمكن الحفاظ على سلمية التظاهرات، وسلامة المتظاهرين، وما هي التكتيكات التي تستخدم لحماية المتظاهرين لتجنب القمع والعنف

8 posts / 0 new
آخر موضوع
كيف يمكن الحفاظ على سلمية التظاهرات، وسلامة المتظاهرين، وما هي التكتيكات التي تستخدم لحماية المتظاهرين لتجنب القمع والعنف
هل تحقق التجمعات السلمية

هل تحقق التجمعات السلمية اهدافها، واذا كانت سلمية ولا تعطل الحياة العامة وهي وسيلة لاسماع الصوت ومناصرة بعض القضايا العامة فلماذا يتم مناهضتها وتقنينها او منعها بالكامل، في حالات الغلاء ورفع الاسعار وتكميم الافواه اليس في ذلك خطورة من دفع الاحتجاجات والتجمعات السلمية نحو العنف
من المستفيد من ابعاد الاحتجاجات عن سلميتها اليس الاولى بمن يقمعون الاحتجاجات ان يسعو الى تلبية مطالب المحتجين بنفس الطريقة السلمية وبالحوار
هل مخالفة الراي سلميا تستوجب استخدام العنف لقمها
اليست سياسة الامن الناعم في التعمل مع التجمعات وحمايتها افضل من استخدام العنف وتفريقها بالقوة خاصة ان الكثير من التجمعات مطالبها اما اصلاح اقتصادي او اجتماعي وليس سياسي مع احترامي وتقديري للتجمعات ذات الطابع السياسي

حماية المتظاهرين و تجنب القمع والعنف

سنتناول القضية الأولى و هي : حماية التظاهرات

إن التظاهرات السلمية قد تتعرض الى العديد من المسائل التي تجعلها تحيد عن أهدافها التي بعثت من اجلها و تتداخل في ذلك اسباب عديدة لعل أبرزها الإختراق والذي يلاحظ الشأن التونسي أو المصري يفهم ذلك فإنقسام الساحــــــة السياسية و الصراعات الحزبية قد تذهب الى الركوب على مثل هذا النوع من المظاهرات خاصة في ظل غياب الجانب الأمني الذي يعتبر ركيزة اساسية و حجر الزاوية لتأمين سلامة المتظاهرين

وهذا يتطلب منا العمل على حسن تنظيم التظاهرات والإنتباه جيد الى المحيط الذي تدور حوله الأحداث بالإضافة الى تجنب التصعيد مع الأطراف التي تريد أن توقع بالمتظاهرين ومحاولة جرّهم الى منزلقات أخرى من شأنها خلق العنف والفوض

 

 

نلاحظ اتباع اسلوب ايجاد

نلاحظ اتباع اسلوب ايجاد مظاهرات مضاده لكل خروج سلمي للتعبير عن الراي والشي المستهجن في الامر ان هذه المظاهرات المضاده تستخدم العنف ويترك لها المجال للوصول الى التجمع السلمي الاصلي بل انه يتم حمايتها من قبل افراد الامن الموكلون بحماية التجمعات والمظاهرات السلمية واحيان يكون الاعتداء على التجمعاتا السلمية مشتركا، والغريب انه في حال القاء القبض على المشاركين في المظاهرات لا تجد من بينهم احد من المظاهرات المضاده بل ان من يتم القاء القبض عليهم هم من السلميين وممن يتم الاعتداء عليهم لفظيا وجسديا

هل اعلام او ابلاغ السلطة

هل اعلام او ابلاغ السلطة المختصة " الامن العام او الحاكم الاداري" عن فعاليات التجمع السلمي يعتبر تكميم للافواه ام هو احد تكتيكات حماية التجمعات والمظاهرات السلمية ووضع اجهزة وزارات الداخلية امام مسؤولياتهم في حمايتها؟

تكتيك يهدف لحماية المتظاهرين الذين يواجهون خطر الإعتقال

 

قامت جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر وهي شبكة من المتطوعين تتشكل من منظمات حقوق إنسان ومحامين وأطباء وباحثين التي تعمل على توفير الدعم الطبي والقانوني للمشتركين في التجمعات السلمية مثل الاعتصامات والمظاهرات. بتطوير آلية لتشجيع النشطاء الذين يواجهون خطر الاعتقال أو الاحتجاز للتواصل مع شبكة متطوعين للدعم الطبي والقانوني والمساعدة.

في أبريل 2010، قام فريق الاتصالات بجبهة الدفاع بتجربة آلية لتمكين المحتجزين من التواصل مع جبهة الدفاع عن طريق إرسال الاسم الكامل والعمر ورقم البطاقة الشخصية والحالة الصحية وموقع الاحتجاز. ويقوم فريق الاتصالات بدوره بتمرير البيانات للفريق المناسب للاتخاذ الإجراء اللازمة والتحرك.


وللقيام بهذا، اعتمدت جبهة الدفاع على مصادر أساسية للمعلومات:
1. عدد من خطوط الطوارئ التي يستخدمها النشطاء للإبلاغ عن حالات الاعتقال والاحتجاز والإصابة وطلب محامين.
2. ممثلين ميدانين لمراقبة الوضع على الأرض من موقع الحدث وتحديث غرفة عمليات بجبهة الدفاع.


فور ورود معلومات حول إلقاء القبض في مظاهرة أو وقفة احتجاجية، يقوم المحامين في جبهة الدفاع بالتحرك لعدد من المواقع التي من المحتمل أن ينقل إليها النشطاء مثل أقسام الشرطة المحيطة بموقع المظاهرة أو مقار أمن الدولة أو مكاتب النيابة العامة. وفي هذه المرحلة يحرص المحامين على أن لا يتعرض المحتجزين لأي شكل من أشكال التعذيب أو العنف وحضور التحقيقات مع المحتجزين، وقد يتم احتجاز المتظاهر 4 أيام على ذمة التحقيق أو أكثر على حسب عوامل مختلفة. في أثناء هذه الفترة، يقوم المحامي بتحديث فريق الاتصالات بحالة المحتجزين ويقوم فريق الإعاشة بتفوير الأدوية والملابس والطعام للمحتجزين.

في حال وجود إصابات أو تدهور الحالة الصحية لأحد الأفراد المحتجزين، يقوم المحامين بمحاول إدخال أحد الأطباء بجبهة الدفاع إلي مقر الاحتجاز لتوقيع الكشف الطبي. وعند إخلاء سبيل المحتجزين، يقوم فريق التوثيق بمقابلتهم لتوثيق شهادتهم ويقوم المحامين في وقت لاحق بتوفير المساعدة القانونية في حالة رغبة أحد النشطاء أو المحتجزين بتقديم شكوى.

وبالإضافة إلي ذلك، يقوم فريق الاتصالات بنشر قوائم بأسماء المحتجزين بشكل دوري بعد التحقق من البيانات ونشر تحديثات دوريه عن حالتهم، مما يساعد الأهالي والأقارب في متابعة حالة أبنائهم ومعرفة وضعهم والتواصل مع جبهة الدفاع للحصول على أو تقديم معلومات..

للإطلاع على التكتيك بشكل مفصل

 

كيف يمكن الحفاظ على سلمية التظاهرات، وسلامة المتظاهرين؟

الأصدقاء الأعزاء 

بعد الحوار المثمر على أثير راديو البلد لا يسعني هنا إلا أن أشكر التكتيكات الجديدة والصديقة ربا البريم وكل من ساهم في إنجاح الحوار الذي دار على الانترنت بالتوازي مع الحوار الالكتروني هنا 

الشكر موصول لضيوفنا الكرام أحمد عوض ولين خياط وعزام الصمادي مع حفظ الألقاب ولفريق مناظرة روان عازم وقصي العموش ولراديو البلد وهبة جوهر التي رافقتنا على التويتر والفيسبوك 

وأرجو من جميع من شارك في هذا الحوار قبول المقترحات التالية كتكتيكات واستراتيجيات وتوصيات أعتقد أنها أصبحت واضحة بعد النقاش المفيد والمطول : 

1- على منظمات المجتمع المدني والناشطين والحقوقيين تطوير أساليب تفاعلية للتعامل مع الإحتجاجات وعمل حواريات أكثر للحديث عن الموضوع ولتعميق الفهم والنقاش لهذا الحق وتبني استراتيجيات واضحة ومحددة للتوعية وتخصيص جزء من عملها لرصد وتقييم الجهود في مجال الدفاع عن هذا الحق 

2- على المنظمات أن تلعب دوراً فاعلاً في الضغط على المشرعين لتطوير تشريعات تحترم هذا الحق وتكفله وتضمن للأفراد بممارسته وتمكين الأفراد من ممارسته من خلال اقتراح قوانين وفقرات قوانين ومحاربة المعالجة الأمنية القانونية وتبيان خطرها على المجتمع 

3- على منظمات المجتمع المدني تطوير استراتيجيات تواصل مع المحتجين أنفسهم وتوعيتهم بأهمية التدرج في عرض المطالب وتدريبهم على أساليب التواصل الفعال وأساليب المفاوضة والحوار مع السلطات وتطوير استراتيجيات ضبط للمظاهرات فاعلة 

4- على المنظمات الحقوقية أخذ الجانب السلوكي في التعامل مع الجهات ذات العلاقة فالعمل على تطوير علاقة إيجابية مع الجهات الأمنية مسبقاً وتطوير قنوات اتصال مفتوحة مع المسؤولين الأمنيين في الميدان والمرافقين للمظاهرات وتطوير علاقة إنسانية معهم تضمن حداً أدنى من الانتهاكات 

5- على منظمات المجتمع المدني مراقية الاعتصامات والمظاهرات والتواصل مع المنظمين قبل المظاهرات لتوعيتهم بالجوانب القانونية ومحدودية القانون وطبيعة العقوبات التي قد تقع على المشاركين كما عليها أن تكون حاضرة في المظاهرات بشكل واضح بحيث يمكن الوصول لها وبحيث تعرف كل من السلطات والمتظاهرين بوجودها وسهولة الوصول لها والتواصل معها وعليها أن تشكل فرق مدربة بشكل موضوعي ومحايد للتعامل مع الانتهاكات التي تقع أثناء ممارسة هذا الحق 

6- على منظمات المجتمع المدني تطوير علاقة تواصل مع السلطات تقوم من خلالها بطرح حلول ومقترحات تسهل المهمة للجميع واقتراح أساليب تفاعلية مفيدة واقتراح صيغ بديلة للتعامل مع الاعتصامات والمظاهرات وتدريب كوادر الأمن والشرطة على التدرج في استخدام القوة وعلى كيفية إدارة الجموع وغير ذلك من المعايير الضرورية لتمكين الكوادر الأمنية من التعامل مع المتظاهرين بما لا يتنافى مع حقوق الإنسان 

أرجو أن تكون هذه الاقتراحات ذات فائدة وأن يتم تخصيص جهود متخصصة في هذا الشأن وتطوير تحالفات بين منظمات المجتمع المدني تعنى بهذا الحق 

 

دمتم بخير 

 

حماية المتظاهرين

لابد من التفكير في الجانب الأمني للمسألة 

نلاحظ أن كثير من المظاهرات والتجمعات السلمية في الوطن العربي تواجه بالقمع من قبل البوليس ورجال الشرطة و أحيانا يقع استعمال مفرط للقوة لفض ذلك التجمع لذلك علينا أن نطرح سؤالين اثنين 

1- كيف يتم اصلاح العلاقة بين رجل الأمن والمواطن؟

السؤال الأول يقودنا الى طرح السؤال الثاني 

2- كيف نعيد هيكلة المنظومة الأمنية و تغيير عقلية رجل الأمن في التعامل مع المواطن 

أن نصل الى تحقيق أمن جمهوري نكون قد حققنا جزءا كبير من الهدف و هو حماية المتظاهرين