لقد أدى الانتشار الواسع لما يعرف بالإعلام الإجتماعي إلى تبنيه من قبل جماعات متعددة كوسيلة أساسية لنشر و تبادل المعلومات حول مشاريعهم و أفكارهم. فتوفر هذه الوسائل مساحةً لم تكن متوفرة من قبل لنشر و تسويق معلومات عن مشاريع ربحية كانت أو غير ربحية. منذ انطلاقة الفيسبوك و التويتر وأيضا اليو توب، لقيت هذه الوسائل تقبلا واسعا من قبل مجتمعات حقوق الإنسان من حول العالم في دعم قضايا حقوق الإنسان، الا أنه وفي بعض الأحيان يغلب عدم وجود استرايجية واضحة للإستخدام الفعال لمثل هذه الوسائل لتؤتي النتائج المرجوة منها. لإثراء هذا الحوار، نود منكم التركيز هلا الجانب الاستراتيجي -ليس التكتيكي، حيث أن الجانب التكتيكي سيتم مناقشته في المحور الثاني " كيف يقوم اناشطون باستخدام الإعلام البديل بشكل فاعل ومؤثر في رفع الوعي عن قضاياهم؟"- في تعاطيكم مع هذا السؤال، فنود معرفة كيف يساعدكم الإعلام الإجتماعي في تحقيق أهداف حملاتكم وقضاياكم في مجال حقوق الإنسان.
لمعرفة كيفية المشاركة في الحوار، الرجاء الضغط على الرابط التالي.
تكمن فائدة الإعلام الاجتماعي على الصّعيد الاستراتيجي أنّه:
1- حرّ. إن الإعلام الاجتماعي يكاد يكون الوحيد الذي لا قدرة للدولة أو للأجهزة الأمنيّة على ضبطه كليا، حتى في حال قطع الإنترنت عن شوارع ومدن أو حتّى دول. وهذا يعني أنّه مسيّر من الشّعب، إلى الشّعب دون وساطة أو تدخّل رقابيّ من أحد، إمّا للتّعديل أو الحذف أو التّغيير.
2- سهل. فمن الممكن تعليمه لأيّ كان، دون أن يكون الفرق بين المستوى الاجتماعي، الاقتصادي أو الثّقافي، أيّ تأثير كبير.
3- منتشر. هو ليس إعلاما نخبويّا، أو يعتمد على المثقّفين والصفوة القوم، بل من الممكن أن يشارك فيه عامل النظافة كما مدير بنك، أو رئيس الجمهوريّة كما المواطن العاديّ، فكلّ لديه حساب ويمكنه التّعليق وتلقّي التّعليقات، وبالتّالي يؤّمن حد أدنى من المساواة، ولو افتراضية.
4- شبه مجاني. بحيث أنّ لا تكلفة فعليّة لإيصال صوت الإنسان إلّا كلفة الإنترنت المستعملة، وهي قليلة جدّا نسبيّا
5- سريع. حيث بإمكانه مجاراة الأحداث لحظة بلحظة وتغطيتها من قبل أشخاص عاديّين، دون أن يلزمهم الاحتراف، وبالتّالي يسبق حتّى تغطية وسائل الإعلام التّقليدي.
6- له جمهوره. حيث حوّل هذا الإعلام مجموعة من الشّباب إلى ناشطين، أو صحافيّين ميدانيّين مدنيين، يطرحون القضايا ويعطوها حيّز من الاهتمام والتّغطية تفرض تناقلها بين العامّة وبالتّالي تفرض تحرّكا ما نحو التّغيير الإيجابي في المجتمع.
لهذا يستعمل الإعلام الاجتماعي لدعم قضايا حقوق الإنسان، بحيث أنّ الإعلام الاجتماعي نجح في تحويل هذه القضايا من نخبويّة إلى شعبويّة، وأصبح المطالبون بالتّغيير السّياسي، يدركون أنّ التّغيير أيضا له أبعاد أخري إجتماعيّة، وإقتصاديّة ومدنيّة، وهي تندرج كلّها تحت مظلّة وعباءة حقوق الإنسان.
أي نعم هو له جمهوره لكن رغم ذلك يبقى نخبويا حتى وان كان كما ذكرت زياد ان عامل النظافة كما رئيس الجمهورية يمكن ان يكون له حساب عليه لكنه يبقى نخبويا في الناس الذين لا يملكون الجهاز الذي من خلاله يمكن ان يكون لهم حساب علي اي شبكة من الشبكات الاجتماعية فعائق التوفر على هذا الجهاز وعلى وصلة الانترنت يجب ان يوخد بعين الاعتبار وانا هنا لا اريد ان اذكر عائق الامية فيما يخص النسب الكبير للاشخاص الذين يجهلونا لقراءة والكتابة في بلداننا لان حتى اولئك الذين يجيدونها وحتى اولئك الذين يتوفرون على جهاز كمبيوتر ووصلة انترنت بل حتى اولئك الذين يتوفرون على حسابات على فايس بوك مثلا لا يعني انهم واعون باهمية استعماله كوسيلة من اجل التغيير الايجابي تفوق مجرد مشاركة الصور والتعليقات لذلك يجب تكثيف التدريبات التي تقوم على تدريب المواطنين على توظيف فايس بوك او غيره من الشبكات الاجتماعية في اسماع صوتهم وفي التغيير السلمي
صحيح أن نسبة الأمية المرتفعة في الدول الفقيرة ومعظم دول العالم الثالث تشكل عائق أمام إستخدام وسائل التواصل والإعلام الاجتماعى والبديل, وأيضا هناك عائق امتلاك الأدوات أو الأجهزة اللازمة للوصول إلى الإنترنت, ولكن يتم التغلب على العائقين بثلاثة طرق:
1- التركيز في أحد الجوانب على الوصول لقادة الرأي, والمقصود هنا بقادة الرأي هم الأشخاص الذين قد يكون لهم دوائر تأثير في مختلف أماكن تواجدهم كالمنزل والعمل والمقهى..الخ, وهؤلاء بالتأكيد سيقوموا بنشر الأفكار والتعاليم المختلفة من خلال دوائر تأثيرهم أو دوائر معارفهم, ومع التركيز الكامل على الوصول لقادة الرأي كهدف استراتيجي, سيحدث تناسب طردي كلما زادت نسبة الوصول إليهم مع زيادة توصيل الأفكار والتعاليم المختلفة لدوائر معارفهم والتى ستزداد احتمالية احتوائها على الفئات المجتمعية المذكورة والتى لا تستطيع الوصول مباشرة للإنترنت.
2- التركيز فى أحد الجوانب على توصيل المحتوى لوسائل الإعلام التقليدية والتى لديها القدرة حاليا على الوصول لمختلف الفئات المجتمعية والعمرية, ويمكن بالتخطيط الاستراتيجي المناسب أن يتم توصيل المحتوى للإعلام التقليدي, بل وجعلهم هم من يسعوا لنشر محتوى الإعلام البديل.
3- معظم الفئات المذكورة لديهم في أسرهم أو معارفهم أشخاص ذوي قدرة على الوصول للمحتوى على الإنترنت ومع انتشار المحتوى ونجاح أفكاره تزداد احتمالية الوصول للفئات المذكورة, مثال:
"تقوم معظم الفئات المجتمعية والعمرية بمشاهدة جهاز التلفاز - آخر احصائية في مصر تفيد بأن 95% من الأسر لديها تلفاز - وبالتالى يمكن التطبيق بالمثل على محتوى وسائط التواصل الاجتماعى, عند نجاح فيديو ما على موقع يوتيوب وتحقيق نسبة مشاهدة عالية, يقوم المستخدمين بدعوة معارفهم وأقاربهم لمشاهدته عن طريق هواتفهم المحمولة وأجهزتهم الشخصية".
وأخيرا وجب التنويه أن الأجهزة المحمولة "الهواتف - والأجهزة التى تعمل باللمس وخلافها - والتى لها القدرة على عرض المحتوى المطلوب, انتشرت مؤخرا بشكل كبير, ومن لا يملكوا جهاز, لديهم شخصا ما يعرفونه جيدا أو يعيشون معه, ويملك هذا الجهاز.
socialawy
انا معك فيما ذكرت لكن حين تكلمت انطلقت من المغرب رغم ان كلامي كان عاما فالمشكلة هنا ليس فقط في الامية العامة لكن في الامية الرقمية في فئة الناس الذين لديهم كل الوسائل الحديثة لكنهم اما يجهلون اهمية هذه الوسائل في التغيير او انهم يتقاعسون عن الامر ويفضلون مبدا"خليني فحالي' الهدف بالنسبة لي كمغربية هو كيف انشر الثقافة الرقمية في بلدي وسط اولئك الذين يتوفرن على اجهزة تكنولوجية وكيف اجعلهم يعون انه لا يكفي التذمر ولا يكفي مشاركة الصور والتعليقات بقدر ان بينهم جهازا قد يكون وسيلة من اجل تغيير وضع يتدكرون منه الى وضع يسعون اليه وهم لا يرون كيف يقومون به
لانه هنا في مجتمعي حتى لو كان المجتمع المدني نشيطا لكنه للاسف اما محسوب على اجندات اجنبية او انه اصبح موردا للرزق وليس للعمل الاجتماعي فالناس هنا كما هي فقدت الثقة في الاحزاب فقدت ايضا الثفة في المجتمع المدني يبقى السؤال كيف نجععلهم يعون بقوة الجهاز الطي بين ايديهم في خلق التغيير المنشود
صحيح تماما وما ينطبق على المغرب ينطبق على مصر وأعتقد انه ينطبق على كثير من الدول العربية وخاصة فيما يتعلق بالأمية الرقمية والفكرة عن منظمات المجتمع المدنى, ولكن يمكن معاملة الأمية الرقمية بطرق شبيهة لمعاملة أمية القراءة والكتابة..والفئات التى تم ذكرها مثل من لا يهتموا بإستخدام الإعلام البديل لاحداث تغيير, أو من لا يدركوا قيمة هذه الأدوات هم أحد الفئات التى يجب أن يتم استهدافها في التخطيط الاستراتيجي للمشروعات والمبادرات الساعية لنشر أفكار التغيير والمهتمة بحقوق الإنسان.
لماذا نستخدم الإعلام الإجتماعي في مناصرة ودعم قضايا حقوق الإنسان؟
بالطبع وسائل ووسائط الإعلام الاجتماعى والبديل تتيح مجموعة من المميزات لا يمكن الحصول عليها بسهولة خارجها - خاصة في الدول التى تعتمد سياسيات قمعية وديكتاتورية - ومن هذه المميزات, حرية التعبير والخصوصية وإمكانية إستخدام الأدوات والتصميمات الإبداعية المختلفة لتوصيل الرسائل, بخلاف السرعة الرهيبة للانتشار على المستويين المحلى والدولى ( يذكر أن جائزة بوليتزر "للأخبار العاجلة" عن عام 2010"وهي من أشهر الجوائز الصحفية في الولايات المتحدة", لم يحصل عليها أحد بسبب أن مستخدمى موقع تويتر نقلوا أخبار زلزال اليابان وثورتي تونس ومصر وغيرها من الأحداث الضخمة في لمح البصر وفي لحظة حدوثها ).وعندما تسعى مؤسسة ما أو كيان ما فى إستخدام وسائط الإعلام الاجتماعى لتسويق أو نشر محتوي ما أو مجموعة من الأفكار, ينبغي عليهم التخطيط جيدا ووضع استراتيجية تتضمن النقاط التالية:1- تحديد الأهداف المطلوب الوصول إليها وتحقيقها على المدي القصير والمدي البعيد. 2- تحديد فئات الجمهور المستهدف وتصنيفها لمجموعات واختيار أسلوب الخطاب الأمثل لكل مجموعة. 3- تحديد الأدوات التى سيتم إستخدامها وتوظيفها لاخراج منتجات تحتوى على الرسائل المطلوبة وهذا يعتمد على الميزانية المتاحة والامكانيات الفنية البشرية. 4- تحديد قنوات الاتصال المناسبة للأهداف المطلوب تحقيقها وتشكيل فرق عمل على دراية بعمل هذه القنوات, أو تدريب كوادر جديدة على هذه المهام.
شكرا جزيلا زياد و شاما و أحمد على المشاركة الثرية للإستخدام الإستراتيجي للإعلام الإجتماعي، و نتطلع ايضا للمشاركاتكم في المحور الثاني حول التكتيكات و كيفية استخدامكم للإعلام الإجتماعي كأداة.
أود أن أشارككم هذا المقال القصير من صحيفة الشرق حول دور مدير الإعلام الإجتماعي وأتطلع لسماع آرائكم عنه و الآخرون.
شكرا مرة أخرى ونحن سعيدون لمشاركتكم و نتمنى أن تعم الفائدة :)
كاتب المقال يتحدث عن واقع يمر به الوطن العربي من إنعدام تقدير لمجال الإعلام الاجتماعى والبديل, ولكن مؤخرا بدأ يزداد الوعى بأهمية مثل هذا النوع من الإعلام وخاصة بعد ثورات الربيع العربى..وأتمنى أن يقوم مجموعة من المهتمين بهذا المجال على مستوى الوطن العربي بانشاء مبادرة تهدف لرفع الوعى بأهمية الإعلام البديل وتوفير النصائح الهامة والأخبار الجديدة للمستخدم العربي بشكل احترافي ومبسط..وأنا أول المتطوعين :)
لقد شهد العالم اليوم ثورة من نوع اخر وهي الشبكات التواصل الاجتماعي او بما يسمي بالاعلام البديل بحيث كبريات وسائل الاعلام تعتمد عليه في تغطية احدث المتسارعة التي يشهدا العالم اليوم فقد ساهم في نشر الوعي لدي المجتمعات التي تتميز انظمتها بالدكتانورية ، بل وصلت الى حد كشف عن هذه انتهاكات حقوق الانسان بواسطة هذه المنصة الاعلامية التي لا تتطلب الكثير من المعرفة في مجال الاعلام او الصحافة
لفقد شاركت انا في كثير من الحملات التي تناهض العنف ضد المراة اوحقوق الانسان بصفة عامة ولم اكن ان اصل الى هذا الولا االوسائل الاعلام البديل ، بل وصلت الى حد استفادة من دورات خاصة بهذا المجال مما سمحت لى بمعرفة واتقان بعض امور التي كنت اجهلها من قبل
اما عن الجانب الاستراتجية الاستعمال الشبكات التواصل الاجتماعي اعتقد تكون محصورة في هذه النقاط وهذا جسب اعتقدى
حرية استعمال الانترانت وهذه هي الركيز الاول انطلاق العلمية ، بحيث اذا شعر احد القادة انه مراقب عبر الانترانت لا يمكنه ان يقدم شئ يعزيز به تقافة حقوق الانسان وخاصة في الوطن العربي
سهولة استعمل الانترانت وشبكات التواصل الاجتماعي وبحيث لا تتطلب مستوي علمى عالى الولوج اليها
كيفية القيام اونشاء الحملات عبر وسائل االاعلام الاجتماعي بحيث تحقق اكبر عدد من المنتظمنين في مثال هذه الحملات
تمكين القادة من التعرف واتقان االوسائل التكنولوجية وخاصة فيما تعلق استعمل الهواتف الذكية التي اصبحت تنافس بشكل كبير كبريات وسائل الاعلام
تحديد اكثير الشبكات استحواد في العالم التي بها تصل الرسائل او اصوات التى تعبر عن انتهاكات او المطالبة بتعزبز حقوق الانسان
في اخير لقد وصل الاعلام البديل من ايصال اصوات العديد من ضحايا التى انتهك كرماتهم وحقوقهم سواء على مستوي الوطن او مستوى العالمي بحيث اصبحت تقام لهم حملات عالمية وتخطي بكثير من النجاحات وخاصة ماقامت به منظمة العفوا الدولية حول اغلاق معتقل غونتالمو
عمر محمد صديق عزيز جدا ويسرني كثيرا ان اقرا له علما ان ما يتحدث عنه قد سبق وعانيت منه بدوري حين كنت مسؤولة التخطيط الاستيراتيجي للاعلام الاجتماعي براديو دولي ذائع الصيت بالمغرب ودول المتوسط اسمه اذاعة البحر الابيض المتوسط الدولية
الصحفيون لم يكونوا يعتبرونني صحفية فقط لاني لا ابث الاخبار عبر الاثير، وكاناو يعتبرونني فقط مكلفة بالرقن على موقع الراديو على النت
لكن قدوم الربيع العربي واكشتافهم لاشخاص يمسون بالفايسبوكيين او النشطاء الرقميين وايضا قطع الانترنت في مصر جعلهم يلتفلتون الي للحصول على المعلومات ولفغهم من هم هؤلاء الوافدون الجدد بالنسبة لهم
هناك اقترحت على رئيس مجلس الادارة ان يتم تعيين مراسل للاعلام الاجتماعي متخصص في نقل الاخبار لصحفيي الراديو وقمنا بانشاء خلية داخلية للتدريب وللتواصل الرقمي تقوم بتدريب صحفيي الراديو على كيفية توظيف الاعلام الاحتماعي في عملهم والترويج له وكيفية نقل الخبر في حينه وكيفية بناء هوية رقمية وسمعة رقمية والترويج الرقمي الخ الخ
شكرا جزيلا شاما و أحمد على هذا الحوار الرائع بالفعل، نحن جدا سعيدون بمشاركتكم معنا في هذا الحوار، و أود اسمع رأيكم والآخرون عن المقل التالي:
جيليان يورك من أصوات عالمية على الانترنت كتبت المقال التالي تتسائل فيه عن أهمية الانترنت في العالم العربي و الدور الذي تلعبه في التغيير الاجتماعي و السياسي في المنطقة....
"من خلال النقاش الدائر والمستمر حول دور الإعلام الاجتماعي في الثورات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يبزغ استفسار أخر وهو: إلى أي مستوى يؤثر مقدار الوصول للإنترنت في تحديد دور الإنترنت والإعلام الاجتماعي في هذه الثورات؟ في كل من مصر وتونس، فالعديد يعطي دوراً هاماً لوسائل التواصل عبر الإنترنت في حين يجادل آخرون في قيمة ودور هذه الوسائل، لكن أغلب المراقبين يتراوحون في منطقة وسطى بين الرأيين، متنبهين لقيمة ودور الإنترنت كن مع الاحتفاظ بنظرة واقعية عن محدودية دورها."
أصبح الإنترنت وما يحتوية من منتديات وصفحات وبرامج من أكثر الوسائل رواجاً وانتشاراً بين مختلف الفئات. بينما كان منذ سنوات مقصوراً على فئة الشباب، إلاّ أنّ تدريجياً أصبح ينتشر ليصل جميع الفئات العمرية.
وبالتالي، قامت العديد من الحملات باستخدام صفحات الفيسبوم والتويتر والمنتديات، وكانت ناجحة بالفعل، ونجاحها ورواجها عبر الإنترنت جذب الإعلام الآخر لنقل ما يرد من حملات على الإنترنت
كثيرا ما اتساءل ماذا لو لحق فايسبوك او تويتر بالمنتديات و المدونات الى ذاكرة النسيان؟
اي بديل سيكون لفايس بوك وتويتر من هنا لخمس سنوات قادمة؟
حين اسمع من اصدقائي ان "فايس بوك" اصبح مملا" واقرا كيف ان المتواجدين على فايس بك بدا عددهم يقل ينتابني القلق عن بدائل الاعلام البديل
اظن ان هذا ليس وحده التحدي الاكبر فالتحدي الاخر في نظري هو القدرة على متابعة تحديثات التكنولوجيا وجديدها والتمكن من توظيفها وايضا نقلها الى باقي النشطاء في المجتمع المدني
لكن التحدي الاخطر في نظزي يبقى انه ليس المشكلة مع رقابة الانظمة للانترنت بقدر ما ان مصدر ومنبع الانترنت وقطعه هو الخطر الاكبر لذلك تقوم عدد من المنظمات بالضغط على الاولاسات المتحدة باعتبارها مصدر الانترنت من اجل تحريره وعدم الابقاء على احتكاره
بالنسبة لفوائد الإعلام المجتمعي فقد اسهب زياد و شاما و socialawy و .f.souici بشرحها.
من الأسهل جذب اانتباه الناس الى قضايا حقوقية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا غير المعنيين أو المتثاقلين للمشاركة في مجموعات حقوقية مختلقة. فنشر المعرفة و الوعي عن الانتهاكات الحقوقية هي خطوة أساسية في كسب التأييد تسهلها علينا مواقع فيسبوك و تويتر، حيث أنه لا تحتاج الى أكثر من like, share أو retweet للوصول الى عدد أكبر من الناس . هناك من يكتفي بالمعرفة، و أحيانا يعيد نشرها أو يشارك في الحوارات على هذه المواقع، و هناك من يأخذ خطوة أبعد للعمل على أرض الواقع. أعتقد ان الرآي بأن الإعلام المجتمعي نخبوي يأتي من التفائل الكبير الئي نلقيه على هاكل هذه الشبكات في إحداث تغيير فقط عن طريق النشاط الديجيتالي. نحن لا نستطيع أن ننكر أن شبكات تويتر و فيسبوك، خصوصا بعد الثورات أنشأت تحالفات بين النشطاء كما حصل في مصر و تونس، شيئا كان لا يمكن لتوصل اليه من غيرها، و لكن لا تكفي هذه التحلافات الديجيتالية لاحداث تغيير إن لم يكن هناك برنامج صلب على أرض الواقع. فمثلا لا يمكن احداث تغيير ضد الجرائم التي ترتكب بإسم الشرف فقط عن طريق توثيق هذه الجرائم و نشر الوعي على الانترنت، إن لم يرفقها لقاءات و نقاشات في المناطق القريية و البعيدة، و قوى ضغط لتغيير القوانين. أشعر أحيانا أنه على الرغم من القدر الكبير الذى احدثته وسائل الإعلام الاجتماعي في حشد تأييد الا انني أخشى أن يكون سهولة الانضمام الى شبكة حقوقية على فيسبوك مثلا سببا في ترسيخ النشاط الديجيتالي فقط أو ما يسمى بال Clicktivism ( نشاط النقرة:)، فكم منا شعر بالبراحة لكونه "نشيطا" فقط بمجرد تعبئة عريضة رقمية مثل عرائض منظمة Avaaz العالمية.
لا يخفى على أحد اليوم مدى الضرر الذي لحق قطاع الاعلام طيلة العقود الماضية جراء التهميش والتهديد والهرسلة والهيمنة ما حرم شعبنا من حقه في اعلام يعكس واقعه ويناصره في حقوقه وقد استمر التهميش بعد 14 جانفي 2011 بل انه تفاقم مع سيطرة رموز الفساد المالي على عدد من المؤسسات ولن نتمكن من الخروج من هذا الواقع المرير وتصبح حرية الاعلام والحقو في النفاذ الى المعلومة من حق كل مواطن ولذا التجأنا الى الاعلام الافتراضي لفضح كل الانتهاكات التي عادت ممارسة يومية من السلطة أو من المجموعات المنظمة أو الأفراد لاغتيال الحرية وطمس الحقيقة وانتهاج سياسة تكميم الافواه ولايخفى على عاقل ان اغلب المسيرات التي تجاوزت 27500 مسيرة تقريبا منذ17 ديسمبر 2010 الى حد هذا اليوم كانت تنظم بشكل عفوي وسلمي افتراضيا عن طريق المواقع الاجتماعية مسبوقة بحملة فضح لانتهاكات حقوق الانسان والتشهير بكل من مارسها وحرض عليها ودعما ومناصرة لصاحب الحق لتنتشر الحملة وتصبح واقعية في الشوارع بمسيرات وندوات وتظاهرات وبكافة الوسائل الممنة والمتحة السلمية بالطبع