حيث أن تركيزنا في المحور الأول "لماذا نستخدم الإعلام الإجتماعي في مناصرة ودعم حقوق الإنسان؟" هو على الإستراتيجيات والدوافع من استخدام الإعلام الإجتماعي في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، نود منكم التركيز على الجانب التكتيكي في هذا المحور من خلال مناقشة الوسائل و طرق استخدامها وبعض التوصيات التقنية أيضا :)
مثلاً، في العام 2008 دفعت أحداث العنف التي إندلعت أثناء الانتخابات الرئاسية في كينيا مجموعة من التكنولوجيون لإبتكار الخرائط البصرية Ushahidi والتي من خلالها قام المتظاهرون برفع تقارير آنية عن حجم ومواقع حدوث العنف من قبل قوات الأمن ضدهم عن طريق الرسائل القصيرة SMS أو الدخول إلى موقع الخرائط مباشرةً. و قد أدى ابتكار خرائط Ushahidi و الإستخدام الناجح لها في كينيا إلى انتشارها عالمياً و تبني جماعات مختلفة لهذه التكنولوجيا في رفع الوعي المجتمعي حول قضايا حقوق إنسان مختلفة. ففي مصر ساعدت خرائط Ushahidi مجموعة مستقلة من الناشطين على تطوير حملة "خريطة التحرش الجنسي Harassmap" التي تستخدم هذه الخرائط لرفع الوعي العام حول حجم و مواقع التحرش الجنسي ضد المرأة.
لمعرفة كيفية المشاركة في الحوار، الرجاء الضغط على الرابط التالي.
هناك إهتمام عام وكبير بأستخدام الإعلام الإجتماعي في الوطن العربي، إلا أن هناك أسئلة كثيرة عن الإستخدام الأمثل للإدوات المعينة واتجاه جمهور معين. فمثلاً متى نستخدم الصور بدل من الفيديو أو النصوص القصيرة، وفي الآونة الأخيرة ظهرة فكرة ال"memes" والتي لم أجد لها ترجمة بالعربية و ما يسمى بالتمبلر"Stuck in Palestine" هو أحد الأمثلة لإستخدام التمبلر لنقد الواقع السياسي أو الإجتماعي أو الإقتصادي في مجتمع ما. هل أستخدمتم التمبلر أو "memes" في عملكم؟ ما رايكم به؟ نتطلع لقراءة تعليقاتكم و مشاركاتكم.
شكراً
http://en.wikipedia.org/wiki/Internet_meme
Internet meme
انتشر إستخدامها خلال بضعة أعوام وهي تنقل الفكرة أو المفهوم بشكل مبسط عن طريق عدة وسائل مثل الرابط أو الفيديو أو الصورة أشهرها الأشكال التى تتميز بخفة الظل وبساطة التصميم عن طريق مجموعة من الانفعالات المعدة مسبقا والمرسومة بخطوط مبسطة أو صور لشخصيات مشهورة في حالة انفعال ما..ويتم إستخدامها للنقد الساخر وأحيانا في القاء الدعابات وأحيانا يتم وضعها في فيديو بسيط كأشكال متحركة وبدأت تخرج إلى عالم الواقع على ملصق أو تي-شيرت ..الخ بأشهر الانفعالات والشخصيات "مثل Yao Ming".
أما عن إستخدامها فهو مطلوب ولكن في رأيي يجب الابتعاد عن الابتذال الذي يحيط بها أحيانا, وأقوم بإستخدامها في بعض حسابات الحملات التى أشارك في إدارة وسائل التواصل الاجتماعى الخاصة بها, ويمكن تصميمها بسهولة عن طريق عدد من البرامج أو المواقع مثل:
http://www.quickmeme.com/make/
بعض التّكتيكات المتّبعة لإستخدام الإعلام الإجتماعي بشكل جيّد وفعّال ومؤثّر في الدّفاع عن قضاياهم مخفّفين من الدّور السّلبي الذي تلعبه جهات حكوميّة وغير حكوميّة لإعاقتهم ووقف نشاطهم:
1- تشكيل شبكة بينهم من المدافعين عن حقوق الإنسان تتولى التّنسيق وتوفير الدّعم كلّما دعت الحاجة لذلك. وأشكال الدّعم عديدو، مثلا في حال اعتقال مدافع عن حقوق الإنسان، تتولّى الشّبكة حشد الرّأي العام عبر القيام بحملات مناصرة مكثّفة إلكترونيّة وفي الشّارع تأييدا لقضيّته، ودعما له، ومطالبة بإطلاق صراحه. وهذه الحملات والشّبكات توفر شبكة حماية ولو معنويّة للنّاشطين أثناء قيامهم بعملهم، وتجعل عمليّة اعتقالهم عمليّة مكلفة للدّولة معنويّا أيضا وخصوصا أمام الدّول الغربيّة التي تعنى بحقوق الإنسان (ولو ظاهريّا). إذن، هذا يحرج الدّولة ويظهرها بمظهر أنّها دولة قامعة للحريّات، وهو ما لا ترتضيه أبدا إن كانت تسعى للترويج دوليّا أنها دولة ديموقراطيّة. أيضا، من فوائد تكوين وإيجاد هذه الشّبكة بين النّاشطين أنّه تشكّل مساحة لتبادل الخبرات، وقصص النّجاح حول أبرز التّكتيكات التي يمكن استخدامها في مجال مناصرة حقوق الإنسان، وبالتّالي تبادل الخبرات شيء أساسي ومهمّ في سبيل التّطوير، ودائما البقاء أمام الدّولة القمعيّة وأجهزتها في السّباق الدائم.
2- الإتّصال بخبراء في مجال الإعلام الإجتماعي في الغرب، وطلب نصائحهم وتشكيل أيضا شبكات معهم لمناصرة القضايا الحقوقيّة دوليّا. هذا الموضوع أساسي جدّا لسبيبين:
· تشكيل مظلّة حماية دوليّة ولو معنويّة تعمل على مبدأ التّحسيس أو المناصرة ضمن المجتمعات الغربية التي بدورها تضغط على حكوماتها، وهذا أيضا يزيد في حماية المدافعيين عن حقوق الإنسان محليّا.
· الإستفادة من خبرات الغرب في مجال الإعلام الإجتماعي وتبادل الخبرات معهم من النّاحيّة التنظيميّة واللوجستيّة والأمنيّة (الإنترنت سيكيوريتي) والتي قد توفّر الوقت والجّهد على النّاشطين المحلّيين وقد تعني الفرق بين الحياة والموت أحيانا
3- إستعمال تقنيّات الإنترنت سيكيوريتي، أو الحماية كإستعمال البروكسي، أو تغيير العنوان الإلكتروني، بشكل يضمن عدم ملاحقته أو على الأقل تأخير الملاحقة من قبل أجهزة الدّولة (لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع إستعمل الروابط التّالية: http://www.cisecurity.org/ - http://www.sossi.org/website/security.htm - http://en.wikipedia.org/wiki/Cyber_security_standards - http://en.wikipedia.org/wiki/Internet_security)
4- إستخدام الوسائل الملتيميديا. وهذا شيء مهم في كسب التّأييد الرّأي العام، فعندما تتحدّث عن التّعذيب غير تماما أن ترفق رابطا يظهر فيديو تعذيب، وهذا ما جعل مدوّنة الوعي المصري للمدوّن وائل عبّاس تنجح في المجتمع المصري ، لأنّه كانت لديه الجرأة في نشر الفيديوهات ليراها النّاس، ومن ثمّ يحتجّون عليها، وهو ما يعرف بتقنيّة الصّدمة. http://misrdigital.blogspirit.com/
5- حاول أن تكون موضوعيا قدر الإمكان، لأنّ النّاس تقرأ وتحلّل استنادا إلى أفكارها وخلفيّاتها، والصّور النّمطيّة الموجودة لديها، وبالتّالي من السّهل أن تصنّفك وتحكم عليك من قرائتها لكلماتك، وبالتّالي قد تضيّع فرصة أن يكون لمضمونك أي تأثير عليهم وعلى أفعالهم، لذلك ولمناصرة قضايا حقوق الإنسان استعمل لغة حقوقيّة بامتياز تتناول الشرع والمواثيق الدّوليّة التي تتعلّق بمناهضة التّعذيب أو بإلغاء عقوبة الإعدام الإعدام أو بالتّحذير من الإحتجاز التّعسفّي والغير قانوني. هذا طبعا، مع إنتباهك إلى إعطاء محيطك الأهميّة أيضا، وعدم الوقوع في فخّ التّدويل الكامل للقضايا. لذلك بإختصار، تكلّم لغة النّاس دون أن تقع بالتحيّز، وتكلّم لغة حقوق الإنسان دون أن تقع بالنّخبويّة والإبتذال .لمزيد من المعلومات إنقر على الرّوابط
http://www.speakupspeakout.internews.org/ar/section-1-ar/m-hy-hqwq-lnsn -
http://www.amnesty.org/ar/human-rights-defenders
http://www.un.org/ar/documents/udhr/
http://www.insightonconflict.org/2012/12/language-of-human-rights/
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9
"التعريف من ويكيبديا بالعربى قصرها على مصر فقط, يحتاج إلى تعديل"
باختصار "إثارة أكبر قدر ممكن من الضجيج حول القضية ونشر الحقائق المتعلقة بها باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى وحشد كل من يناصروا هذه القضية..والعمل على إحراج الجهات المسئولة وتأكيد الوصول إلى وسائل الإعلام".
تعتبر التظاهرات الإليكترونية أحد التكتيكات المؤثرة في مجال الإعلام الاجتماعى لرفع الوعى بخصوص أمر ما أو الدفاع عن أحد القضايا, حيث تقوم هذه الآلية, إذا ما تم تنظيمها بشكل صحيح, بتحقيق الأهداف التالية:
1- رفع الوعى الجماهيرى بخصوص القضية المشار إليها وسرد الوقائع بكافة التفاصيل مدعمة بتقارير وصور وأفلام...الخ.
2- جذب انتباه الإعلام المحلى والدولى للحدث.
3- تسليط الضوء على الجهات المسئولة والمختصة وإحراجها أمام الإعلام وأمام الجمهور..وبالطبع أمام المنظمات والجهات الحقوقية والكيانات الدولية.
4- تقديم الدعم المعنوى لأصحاب القضية وأسرهم.
متطلبات تنظيم تظاهرة إليكترونية ناجحة:
1- عمل بحث وحصر شامل لمواقع الجهات المسئولة بالدولة وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى وعلى الأخص فيسبوك وتويتر, وتحضير قائمة بها للنشر.
2- تكوين أرشيف كامل عن القضية المطلوب دعمها أو الواقعة المطلوب نشرها مدعم بالوثائق والتقارير والصور وخلافه..وتحضيره بشكل مختصر ليكون جاهز للنشر.
3- تحضير مجموعة من الرسائل النصية القصيرة الهادفة والمعبرة عن القضية والتى سيتم كتابتها في المواقع والصفحات التى تم حصرها وأيضا وضعها في تصميمات مختلفة يمكن نشرها أو إستخدامها كصورة شخصية أو "بانر" فى حسابات مواقع التواصل أو حتى طباعتها وتوزيعها.
4- تحديد يوم مناسب للتظاهرة ويمكن أن يكون مرتبط بحدث ما متعلق بالقضية المطلوب دعمها, والإعلان عن هذا اليوم ومراسلة وسائل الإعلام والصحف بتفاصيل اليوم.
5- وضع خطة زمنية يتم بها تقسيم فترات زيارة المواقع والصفحات والحسابات المختلفة والخاصة بالجهات المسئولة والتى سيتم بها نشر الرسائل المختلفة والتقارير الموثقة والروابط التى تم إعدادها مسبقا.
6- تحضير فاعلية على أحد المواقع التى تدعم انشاء تقويم ونشر الفاعليات ويفضل إستخدام "event" موقع فيسبوك للحشد ونشر التفاصيل السابقة التى تم جمعاه وتنظيمها, مع تحضير وسم أو هاشتاج "hastag" مختصر ومعبر عن الحدث لاستخدامه على موقع تويتر, ويمكن أيضا دعم القضية باستخدام لوجو مصغر معبر عنها يتم وضعه على صور كل من يدعموا القضية عن طريق موقع :
https://twibbon.com/
-- وبالطبع هناك العديد من الأفكار الفعالة التى يمكن إضافتها مثل عمل يوم للتدوين عن الحدث واستكتاب النشطاء والأصدقاء.
* من أشهر التظاهرات الإليكترونية العالمية كانت الاحتجاجات على قانونى سوبا وبيبا وشاركت بها مواقع كبري مثل ويكبيديا.
http://en.wikipedia.org/wiki/Protests_against_SOPA_and_PIPA
* قمنا في مصر بدعم عدد من القضايا من بعد الثورة بإستخدام التظاهرات الإليكترونية مثل تظاهرات دعم معتقلي أحداث وزارة الدفاع في مايو 2012:
https://www.facebook.com/events/231114876997753
مع كثرة الوسائل يبحث الناشطون عن طرق جديدة وخلالقة لتوصيل المعلومات والتفاعل مع المجتمع بشكل فاعل ومفيد. في ال
الأردن مثلاً، تقوم مجموعة عرمرم بانتاج فييوهات قصيرة لتسليط الضوء على قضايا أجتماعية و سياسية واقتصادية. الفيديو التالي يسلط الضوء على مشكلة شح المياه في مدينة المفرق شمال العاصمة عمان.
هل استخدمتم الفيديو من قبل في عملكم؟ ماذا كانت النتائج؟
في الأردن قام مجموعة من الناشطين الحقوقين و المبرمجين بتنظيم يوم "عتمة الكترونية" للتعبير عن رفضهم لقانون المطبوعات و النشر الجديد خلال الفترة التي تمت مناقشته و الموافقة عليه. بدأ الناشطون بالعمل لتطوير حزمة االكترونية تمكن المواقع من إظهار شاشة سوداء عند الدخول اليها. تم تخصيص فريق عمل كامل لمساعدة المواقع تقنيا يوم الحجب و شارك حوالي ٢٠٠ موقع. تك غطية الحدث في وسائل الإعلام العالمية من ال latimes, techcrunch, cnn. في نفس الوقت قام مجموعة النشطاء بالتظاهر أمام البرلمان مع الإعلاميين و حمل تابوت كتب عليه "حرية الانترنت"
http://www.7iber.com/2012/08/internet-black-out-day/
كانت في تصميم البوسترات أثر في انتشار المجموعة حيث تم الاتفاق مع رسامين كاريكاتور مشهورين ومصممي غرافيك للتعبير بطريقة ابداعية لتقريب فكرة القانون المقترح الى القراء و توضيح كيفية تأثيره على نشاطات تصفحه اليومية.
https://www.facebook.com/NoInternetCensorshipInJordan/photos_stream
http://www.bnscafe.com/articles/read/6a2DB1,%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7_%D8...
تتحدث ناشطة حقوق الإنسان اللبنانية ربيكا سعادة عن استخدامها للفيسبوك في الدفاع عن المجموعات المهمشة في المجتمع اللبناني وعن التحديات التي تواجها في تتطويع مثل هذه الأدوات:
https://informationactivism.org/ar#story-Using_a_Friendl0
بإيجاز- اعتقد أن المسألة لا تدور حول الأداة أو الموقع أو الوسيلة، ولكن تدور في الأساس حول المحتوى. بالطبع الأدوات المستخدمة والوسائل أمر مهم وقد يساعد في نجاح\فشل المهمة، ولكن أهميته تأتي بالنسبة لي في المقام الثاني. أعتقد أن المحتوى هو من أسرار النجاح أو الفشل والمحتوى يتم إنتاجه واشتقاقه من المحيط الخاص به. رأيت في تجارب مختلفة في دول عربية وغيرها نجاحات وإخفاقات لاستخدام نفس الوسيلة. علي سبيل المثال : فكرة الخرائط الالكترونية وتمثيل البيانات بشكل مرئي علي الخريطة، لم تنجح هذه الفكرة في سياقات متعددة ونجحت في سياقات آخري. كثيرا ما يتم استثمار وقت وجهد في تطوير واستخدام أدوات وهو أمر جيد ولا في بعض الأحيان لا يقابله فنس الجهد والوقت لتطوير واستخدام المحتوى بشكل فعال. ومعظم التجارب الناجحة التي رأيتها كانت تنجح بسبب المحتوى، من حيث المضمون وطريقته تقديمه.
هنا في مصر علي سبيل المثال، استخدام محتوى الفيديو في الفترة الأخيرة، تحديدا منذ 25 يناير 2011، أصبح مختلف جدا عن الفترات السابقة ويقوم في الأساس علي توثيق الانتهاكات وعلي تسليط الضوء علي كذب السلطات المختلفة وبالطبع لم تكن وقت حدوثها تنال تغطية مناسبة من مخلف وسائل الاعلام – إن تناولتها أصلا- وبالتبعية لم يكن الكثيرون على دراية بوقوعها. فتشكلت مجموعات مختلفة مثل مجموعة مُصِرّين ومجموعة عسكر كاذبون، الذي لعبوا دورا مهما من خلال مقاطع الفيديو علي المساهمة في تشكيل وتكوين الآراء والتحركات في الدوائر المتابعة لهم علي الشبكة، والتأثير بشكل غير مباشر على مختلف وسائل الاعلام وبعض الحالات احراجها.
مرة أخرى، الأمور تختلف بشدة وفقا للسياق. الحالة في البحرين علي سبيل المثال تدفع مستخدمي الانترنت إلي الاعتماد بشدة علي المواقع الاجتماعي مصدر لنشر\الوصول إلي المعلومات ما بين المواطنين في البحرين أو خارجها.
اعتقد ان فكرة استخدام الاعلام البديل تطورت في السنوات الاخيرة و قد شملت :
1- التويتر
2-الفيس بوك
3- الراديو المجتمعي
4- بالإضافة الى وسائل اخرى
و لكن هذا التطور ايضا قلل من فرص التواصل المباشر (وجها لوجه) و هذا قد يساهم في تقليل التفاعل مع القضايا
اعتقد من المهم المزج بين الاثنين من أجل تعزيز التغيير في المجتمع