توظيف اخبار القصص والمسرح لتوثيق شهادات شخصية

عرض عام

الهدف التكتيكي: 
الكلمات المفتاحية: 
المنطقة أو البلد: 
Partner Organizations: 
حكاوي التحرير

تشكل القصص احد اهم الوسائل لتوثيق احداث معينة شهدتها مجموعة من الأشخاص او مجتمع معين.  يقدم هذا التكتيك نموذج لتوظيف اخبار القصص وفن الحكي والمسرح كأحد الطرق لتوثيق شهادات شخصية، وحفظها كأحد المصادر في كتابة ورسم التاريخ بعيدا عن أيدى الساسة وكتاب التاريخ. ولتذكير الناس بمطالبهم وسبب الإحتجاجات والتظاهرات التي خرجوا لأجلها.

سياق تأسيس المجموعة: بعد ثورة يناير 2011، ظهر مشروع حكاوي التحرير، والذي بدأت فكرته خلال الاعتصام في ميدان التحرير للمطالبة بتنحي حسني مبارك، واتفق مجموعة من الشباب على حكي قصصهم الشخصية التي عاشوها في ميدان التحرير للجمهور، وتعريفهم بما عاشوه خلال ال 18 يوم التي اعتصموا فيها في الميدان حتى تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك. وهكذا بدأ المشروع لعرض حكايات وتجارب أشخاص عاديين في محاولة منهم لتوثيق ما عاشوه وعايشوه ولن تكتب عنهم الجرائد ولن تذيعها قنوات التليفزيون.

التكتيك: بناءاً على تجربة سابقة لهم في مشروع "بُصي" والذي يركز على عرض قصص وتجارب لسيدات من المجتمع المصري، واضافة بعض التعديلات لتكون على شكل مونولوج تقدمه صاحبة القصة، قرر مجموعة من الشباب المشاركين في اعتصامات ميدان التحرير اتباع الإسلوب ذاته بهدف عرض قصص وحكايا الناس اثناء اعتصامات "ميدان التحرير"وتحويلها الى عرض مسرحي لتذكيرهم بما حدث في ميدان التحرير، ولنقل ما حدث للناس الذين لم يشاركوا في الثورة، اضافة لتوثيق التاريخ بصورة مختلفة.

وطالب هؤلاء الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي صفحة حكاوي التحرير على فيسبوك وتويتر، اضافة لإنشاء موقع إلكتروني بكل من شارك فى الثورة بأن يرسل تجربته الشخصية وما عاشه خلال ال 18 يوماً منذ انطلاق الثورة وحتى تنحى الرئيس المخلوع حسني مبارك،  ليتم عرض هذه القصص على المسرح من خلال عرض "حكاوي التحرير"، وبالفعل وصلت الآلاف من القصص سواء لمن تعرضوا‎ للقنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطى، أو موقعة الجمل، والإنتهاكات التي قام بها الأمن المركزى والجيش، وما حدث بالسويس والإسكندرية والمحافظات الأخرى، واللجان الشعبية، وبلطجية منتصف الليل، والتحرش. وتم تجميع قصص هؤلاء الأشخاص واختيار قصص تغطي كافة وجهات النظر والمواقف بحيث يكون العرض شاملاً لكل ما حدث خلال ال 18 يوماً، ويعرض هذا المونولوج إما نفس الأشخاص الذين عايشوا القصة او ممثلين يعرضون قصص حقيقية، وتم عرض هذا العمل في عدة اماكن في مصر ليكون بمثابة عرضا وافي وشامل لكل ما حدث فى الثورة. ولم يتوقف العمل عند هذا الحد فقد استمر المشروع فى جمع وعرض القصص على مدار سنتان.

 

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.

 
ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

َضروة توثيق الأحداث اثناء حدوثها وعدم انتظار مؤسسات او جهات معينة للقيام بهذا الدور، وضرورة شمل كافة القصص والأصوات، سواء من شارك بالثورة او من كان جالساً في بيته.

المميز في هذا التكتيك: تسليط الضوء على التفاصيل والأحداث الغير معروفة. كما أن العرض يهتم بشكل أساسي بالتجربة الإنسانية وما تركته الأحداث من أثر على الشخص، وتحاول نقل القصص التي يتم جمعها وإعدادها بدون أي تأليف أو تحريف ونقلها كما هي على ارض الواقع. وتوثيق التاريخ بشكل مختلف من خلال كتابة شهادات لشخصيات غير معروفة وسماع الجانب الأخر من القصة.