عرض عام
تتعرف مجموعة سيتيزنز ووتش (citizen's Watch) على الموظفين الديمقراطيين الداعمين لحقوق الإنسان وللإصلاح وتوفر لهم الفرص لتعزيز العمليات الديمقراطية في روسيا. لقد خلّف الإرث الذي تركه النظام السوفياتي وما رافقه من استبداد أوضاعاً تنطوي على التحدي المفرط من أجل نمو الديمقراطية في روسيا. ولم يكن لدى موظفي الحكومة أية خبرة في التجاوب مع الجمهور، وهي خبرة تعتبر ضرورية في إطار الديمقراطية.
وتقوم مجموعة سيتزنز ووتش برصد تصرفات كبار موظفي الحكومة، بما في ذلك الأفراد في وزارة الداخلية والشرطة والقضاء. ويلي ذلك قيام المجموعة بالتعرف على الموظفين الذين يبدون اهتماماً بحكومة أكثر ديمقراطية تقدم الدعم لحقوق الإنسان – وهم أناس يعتقدون أيضاً بأنهم سيكونون منفتحين للتغيير – بحيث تقوم بتفصيل وسائل تناسب كل فرد من هؤلاء، وهي وسائل تكون دائماً مبنية على الاحترام والدعم. وفي بعض الحالات، تنطوي هذه الوسائل على ترجمة الوثائق الدولية الداعمة للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان أو تكون مفيدة لوظيفة البيروقراطي. وفي أحوال أخرى تقوم المجموعة بدعوة موظفين من الخارج لحضور ندوات، أو تقوم بدعم سفر الموظفين الروس للقاء زملائهم في بلدان أخرى. وخلال الحكم السوفياتي حظيت قلة من الموظفين بفرص للسفر والتعرف على العمل الديمقراطي الذي يقوم به زملاؤهم في الخارج. لهذا، فإن سيتيزنز ووتش تستخدم السفر وفرص التبادل لتدريب موظفي الحكومة وحفزهم على السعي بنشاط نحو التغيير.
وتأمل المجموعة في أن يساعد الوصول إلى تلك الوثائق الدولية والانفتاح على الزملاء الدوليين في إظهار الإمكانيات، وحتى الهيبة والاحترام، من خلال تعاون الحكومة مع المواطنين ومن خلال العمل على تعزيز حقوق الإنسان. وهي توفر أيضاً لموظفي الحكومة معلومات موثوقة وأمثلة حول السبل الكفيلة بتحسين أداء الحكومة وحقوق الإنسان في بلدهم.
ونتيجة لهذه الجهود قامت مجموعة سيتيزنز ووتش بإقامة علاقات تعاون مع موظفين حكوميين ومع مؤسسات. وتساعد عملية الاتصال بالمسؤولين في مجالات عدة، ودعم جهودهم لتحقيق الإصلاح في دوائرهم، على تقوية المجتمع المدني وعلى إيجاد علاقة أكثر ديمقراطية بين الوكالات الحكومية والمجتمع.
لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.
وتحاول سيتيزنز ووتش تذكير المسؤولين بأنهم مواطنون أولاً لهم حقوق دستورية يتعين احترامها، وأنهم بدرجة أقل مجرد موظفين حكوميين. إن ما يمكننا تعلمه من سيتيزنز ووتش هو أنه حتى في ظل الأنظمة الحكومية التي تفتقر إلى تقليد بالعمل مع الجمهور أو العمل في إطار الديمقراطية، فإنه لا تزال هناك فرص للتغيير. وستحتاج المنظمات الأخرى، التي تأمل في أن تستفيد من مثل هذه الفرص في بلادها، إلى أن تبقي نصب أعينها أن هذا الأسلوب يحتاج إلى مستوى عالٍ من المواهب الدبلوماسية الفردية إلى جانب مخزون عميق كافٍ من الموارد. إن هذه المهارات الدبلوماسية والموارد ضرورية أيضاً لتحقيق جانب رئيسي آخر للتكتيك، وهو توفير دعم متواصل لمن لا يريدون مساعدتكم لتحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان.