بث القصص لتوفير التعليم للأطفال في المناطق المهمشة

عرض عام

الهدف التكتيكي: 
حقوق الإنسان: 
المنظمة: 
Diyarouna

خلال فترة مكافحة فيروس كورونا كانت الأوضاع صعبة على الجميع وبشكل خاص على المجتمعات المهمشة. وبالتحديد أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين. لذلك شعرت مؤسسة ديارنا بمسؤولية دعم الأطفال المستضعفين خلال هذه الأوقات. لذلك أطلقت ديارنا مبادرة بعنوان "الحكايا عم بتدق الباب ما تفتح اسمع من الشباك" في مخيم البرج الشمالي بلبنان. التي سعت إلى مشاركة محتوى هادف ومفيد يمكن للأطفال الوصول إليه دون الخروج من منازلهم.

استخدمت هذه الحملة أسلوب سرد القصص لجذب انتباه جماهير مجتمع اللاجئين من جميع الأعمار. شجعت القصص أفراد المجتمع على البقاء في المنزل والحد من الأنشطة الخارجية غير الضرورية. وحققت هذه القصص أهدافًا قوية أخرى مثل:

  • الرغبة في التعلم والمشاركة من خلال إثارة الفضول.
  • تقديم فرص للتعريف بالتراث الثقافي المتنوع لمجتمعهم.
  • تعزيز الاستماع النشط بين جميع فئات المجتمع (الأطفال والرجال والنساء والشيوخ).
  • وتعزيز الوعي الثقافي والتواصل.

 

بالتعاون مع فريق من رواة القصص المتمرسين، سجلت المؤسسة 30 قصة بطريقة مشوّقة. شاركت ديارنا القصص المسجلة عبر مكبرات الصوت داخل المجتمعات.حيث تم تركيب مكبرات الصوت على المباني أو المركبات في أنحاء المنطقة. بمجرد الانتهاء من تسجيلات القصة، نظمت المؤسسة برامج لإعلام السكان عن المناطق المختارة وزمن بدأ بث القصص. سمح ذلك للعائلات بالتجمع في منازلهم المريحة والآمنة، مما يضمن ليس فقط للأطفال ولكن لجميع الأعمار الاستمتاع بالقصص الممتعة والتعلم حيث يمكن للجميع الاستماع دون الحاجة إلى المغامرة بالخارج.

كان تأثير الحملة كبيرًا، لا سيما بين الأطفال. نجحت الحملة في الوصول إلى 25٪ من إجمالي عدد الأطفال في المخيم، أي 1000 طفل من أصل 4000، في غضون 30 يومًا فقط. وتزامنت الحملة مع شهر رمضان المبارك في عام 2020. وقد سلط هذا الإنجاز الضوء على مدى فاعلية مبادرة سرد القصص ومدى انتشارها. التي وفرت مصدرًا قيمًا للتعليم والترفيه خلال وقت مليء بالتحديات.

 

ديارنا هي مبادرة مستقلة شكلها شباب ذو خبرة واسعة في المجالات الاجتماعية والثقافية والإعلامية منذ عام 2010. وتهدف إلى تمكين الشباب والنساء، وخلق مساحات شاملة لهم ليصبحوا قادة فاعلين في قيادة التغيير الاجتماعي، لا سيما في المناطق المهمشة. تعمل ديارنا على تعزيز قيم مثل الأمان والتعاون والوعي بالحقوق والمسؤوليات.

 

التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

تُعد الحملة مثالًا قيمًا على الخير الذي يمكن أن يحدث عندما يجتمع أعضاء المجتمع معًا لحل مشكلة ملحة. كان على قادة ديارنا التحلي بالمرونة في التكيف مع الظروف الصعبة لجائحة كورونا. لقد تعاونوا مع الخبراء للتأكد من أن القصص المدرجة كانت تشغل جمهورًا متنوعًا وعززت الحفاظ على الثقافة. يمكن أن يلهم هذا التكتيك المبادرات المستقبلية التي تهدف إلى تثقيف المجتمعات وترفيهها وربطها في أوقات الشدائد.