استخدام الرسائل القصيرة لبناء دوائر مناصرين لأنشطة حقوق الإنسان

عرض عام

الهدف التكتيكي: 
المنطقة أو البلد: 

تستخدم منظمة العفو الدولية – فرع هولندا تكنولوجيا الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة لاجتذاب أعضاء جدد وبخاصة الشباب وضمهم للمنظمة ولزيادة الوعي بحملتها ضد التعذيب وتشجيع الناس على التجاوب بسرعة لنداءات التحركات العاجلة. ولقد انضم أكثر من 500 عضو جديد كنتيجة مباشرة لرسائل التي تصل عبر الهواتف النقالة، كما تجاوب أكثر من 5000 آخرين لنداءات التحركات العاجلة المرسلة إليهم عبر الهواتف النقالة.

ولقد تم تطوير هذا التكتيك في 2001 وذلك ضمن إطار حملة منظمة العفو الدولية ضد التعذيب. وعندما اقتضى الأمر القيام بخطوات فورية لحماية شخص ما من التعذيب، قام الفرع الهولندي لمنظمة العفو الدولية بإرسال رسائل عبر الهواتف النقالة الخاصة لآلاف المشاركين. وقد تجاوب هؤلاء المشاركون الذين تبرعوا باشتراك مجاني وطوعي لحملة شبكة رسائل الهاتف النقال القصيرة (SMS) مع هذا النداء، حيث قامت المنظمة خلال ساعات قليلة من جمع «تواقيع» احتجاجية ضد قضية تعذيب أو تهديد بالتعذيب. وقامت المنظمة بعدئذ بتمرير هذه الاحتجاجات عن طريق الفاكس أو البريد الإلكتروني إلى السلطات المعنية.

قامت منظمة العفو الدولية - فرع هولندا باستخدام تقنية اخرى من خلال الوصول الى جمهور اكبر عبر بث رسائلها على أكثر برامج التلفزيون شعبية والتي تذاع ليلة السبت، بحيث تمكنت من الوصول إلى 2.5 مليون مشاهد. وقد تعلم المشاهدون بأن الإجراء العاجل يتم تلخيصه بمائة وستين حرفاً فقط في رسائل الهاتف النقال القصيرة. ولكي يتم التجاوب مع الإجراء العاجل، كان يتعين على الناس الإجابة بكلمة (نعم) على رسالة هاتف نقال قصيرة وذلك على الرقم (4777). وبعد دقيقة واحدة يتلقى المشاركون رسالة أخرى تشكرهم وتبلغهم بعدد الأشخاص الذين بعثوا باحتجاج، كما تبلغهم رسالة لاحقة بنتيجة الحملة كإطلاق سراح الشخص المعني من التوقيف.

وعلى الرغم من أن منظمة العفو الدولية نادراً ما تدعي مسؤوليتها المباشرة عن التحسينات التي تطرأ على أوضاع الناس الذين تتناولهم قضايا التحرك العاجل، إلا أن حوالي ثلث القضايا أحرزت نتائج ناجحة: إذ تم تخفيف أحكام بالإعدام، وعاد إلى الظهور أشخاص كانت قد «اختفت» آثارهم، كما تم الإعلان عن مكان وجود أشخاص معتقلين. ولهذا فقد تضاءلت فرص حدوث تعذيب كما تحسنت احتمالات تلقي سجناء يعانون من المرض للعناية الطبية.

وعلاوة على ذلك، فقد أقنعت الحملة العديد من الشباب – يصل عددهم إلى الآلاف – بالانضمام إلى شبكة منظمة العفو الدولية الخاصة بالتحركات العاجلة.

 
 

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.

 

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة لخلق وعي حول حقوق الإنسان وتوظيف أعداد كبيرة من الناس، وبخاصة الشباب، لجعلهم مشاركين في حملات حقوق الإنسان.

كما تعمل منظمة العفو الدولية على توجيه جميع الحملات التي تقوم به وتوجها إلى مكان ما في العالم حيث يوجد شخص ما يحتاج إلى مساعدة، مستخدمة تحركات بسيطة، يمكن لأعداد كبيرة من الناس المشاركة بها والشعور من خلالها بأنهم ينجزون شيئاً مختلفاً. وتعمل الحملات أيضاً على تثقيف الجمهور وبناء وعي عالمي حول انتهاكات حقوق الإنسان كالتعذيب. وقد ولّدت حملات الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة ردود فعل أسرع لمساعدة الضحية، فيما وسعت في الوقت نفسه التأثير التعليمي لمنظمة العفو الدولية لتشمل دائرة مناصرين جديدة.

ولقد اجتذبت حملة الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة أعضاء جدد من الشباب انضموا إلى منظمة العفو الدولية بطريقة لم يتمكن غيرهم من خلالها أن يحذوا حذوهم في تجاوز الحدود والقيام بالتحرك العاجل. فالشباب هم الفئة الأكثر استخداماً للهواتف النقالة، كما وأن الشباب هم الفئة التي ترغب منظمة العفو الدولية في الوصول إليهم. فمن خلال استخدام هذه الأداة الشعبية لثقافة الشباب تستقطب منظمة العفو الدولية ناشطين جدد من الشباب الذين سيزيدون من قوة شن حملاتها لفترة طويلة من الزمن.