إيجاد موقع على الإنترنت لجنود أطفال سابقين كي يشاركوا الآخرين قصصهم ويطوروا مهارات جديدة

عندما تم إطلاق مشروع الجنود الأطفال التابع للشبكة الدولية للتعليم والموارد في سيراليون عام 2000 (iEarn Sierra Leone) أوجد المشروع موقعاً على الإنترنت يمكن للجنود الأطفال من خلاله مشاركة آخرين في قصصهم. ويتضمن الموقع (www.childsoldiers.org) مقالات وقصائد شعرية وأعمالاً فنية وتسجيلات صوتية لجنود أطفال سابقين، كما يعرض منبراً للنقاش على الإنترنت.

ويقوم مشروع (iEarn Sierra Leone) بزيارة المدارس والمستشفيات والمخيمات وإذاعة إعلانات عبر الراديو ونشر مقالات صحفية لاطلاع الجنود الأطفال على تفاصيل المشروع. ويتم تعليم المشاركين القراءة والكتابة ومعالجة الكلمات الأساسية ومهارات الحاسوب، كما يتلقون استشارات حول الصدمات النفسية على أيدي الممرضات المتطوعات والأطباء النفسانيين.

وعندما يصبح المشاركون ملمين بالحاسوب، يقوم هؤلاء باستخدام الموقع الإلكتروني، لمشاركة الآخرين أفكارهم وتجاربهم. لقد استقطبت معارض شهادات وقصص الجنود الأطفال السابقين وما احتوته من رسومات وتسجيلات صوتية دعم وتضامن الناس من كافة أرجاء العالم. ويسمح المنبر التفاعلي للمشاركين الدخول في البحث والمناقشة مع نظرائهم من الجنود الأطفال السابقين ومع آخرين. وسيتمكن المشاركون من بناء الثقة وتعلم المهارات مما يجعل من الأسهل عليهم إيجاد مكان لأنفسهم في المجتمع. وقد شارك أكثر من 200 من الجنود الأطفال السابقين حتى تاريخه في المشروع.

 

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.

 

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

توفير التقنيات الجديدة يمثل فرصة لبناء الوعي حول انتهاكات حقوق الإنسان.

ويستخدم هذا التكتيك الإنترنت لمساعدة مجموعة متناثرة من الضحايا على مشاركة الآخرين في قصصهم والتواصل مع بعضهم البعض، كما يمكن استخدام الإنترنت في أحوال أخرى حيث يكون الضحايا متفرقين أو حيث تكون الأقليات المستهدفة (كالمعوقين والمثليين من الجنسين مثلاً) غير قادرين على التحدث عن تجاربهم بنفس السهولة التي يتحدثون فيها داخل أوساطهم. ويمكن للإنترنت إيجاد مساحة آمنة لهؤلاء الناس للتواصل مع الآخرين الذين سيتفهمون الأمر. إن من غير الممكن دائماً ضمان السرية أو الأمان بشأن المعلومات السرية على شبكة الإنترنت.

ويحتاج هذا التكتيك بوضوح إلى بنية تحتية تقنية كافية، إلا أن النجاح الذي تحقق في سيراليون التي  مزقتها الحرب  فاق كل ما عداه  في واحدة من أفقر دول العالم. لقد أثبت مشروع (iEarn) أن بالإمكان التغلب على هذه العقبة