كيفية استخدام التكنولوجيا للدفاع عن حقوق الإنسان في البلدان ذات الوصول المحدود لخدمات الإنترنت

حوار تكتيكي

تواريخ الحوار الإلكتروني: 
الثلاثاء, تشرين الثاني (نوفمبر) 19, 2019 to الأحد, تشرين الثاني (نوفمبر) 24, 2019
نوع الحوار الإلكتروني: 
هدف التكتيك: 

لقد انتهى حوارنا لشهر نوفمبر/تشرين الثاني حول كيفية استخدام التكنولوجيا للدفاع عن حقوق الإنسان في البلدان ذات الوصول المحدود لخدمات الإنترنت، والذي امتد في الفترة ما بين 19-24 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

يعتبر الانترنت ضرورة بالنسبة لجميع حملات المدافعة وأدوات التكنولوجيا. إلا أن حملات المدافعة لا تعتمد فقط على الانترنت، ولا يزال الكثير من نشطاء حقوق الانسان يخلطون بين استخدام التكنولوجيا واستخدام الانترنت في حملات المدافعة، لذلك تم إقرار تنفيز هذا الحوار لإيجاد الوسائل البديلة والفصل بين الامرين.

كان الهدف من هذا الحوار الى خلق فهم أفضل للعلاقة بين استخدام التكنولوجيا في حملات المدافعة والاعتماد على الانترنت في حملات المدافعة وعنونتها بشكل واضح في كل بلد وضمن سياقاته الخاصة، اضافة لوضع توصيات حول كيفية استخدام التكنولوجيا للدفاع عن حقوق الإنسان دون الحاجة الى الإنترنت. كما سنعمل على مشاركتكم بتكتيكات لحملات لم تستخدم الانترنت للقيام بحملات المدافعة والنجاح بها.

كان معنا في الحوار كل من قادة الحوار:

  • عهد الرفيد
  • هنادي زحلوط
  • محمد اسميو
  • محمود عبد الظاهر
  • علياء السراي

تالياً ملخص لأبرز ما تم ذكره بالحوار "عند الضغط على الكلمات الملونة سيظهر لكم التعليق الذي تم ايراده اثناء الحوار"

تبادل الخبرات في العمل في بلدان ذات وصول محدود للإنترنت

ان استخدام الانترنت في الحملات عموما جاء بالأساس لسهولة الاعتماد عليه وانتشاره الواسع وقلة الموارد المطلوبة لأحداث تغير عبر الانترنت لكن ايضا وفيما يخص منطقتنا العربية بالتحديد جاء الانترنت كبديل عن صعوبة التحرك على الارض في الحملات التي قد لا توافق هوى السلطة فالبلدان التي تعاني من مجال عام مقيد لا يستطيع النشطاء فيها تنظيم أنفسهم أو العمل على الارض بسبب ارتفاع تكلفة العمل الميداني في تلك البلدان اقصد هنا الكلفة الامنية والمخاطر التي يتعرض لها من يغامر على بالعمل على الارض في ظل مناخ قمعي. هنا جاء الانترنت كساحة بديلة لمناصرة قضايا حقوق الانسان تحقق قدر معقول من الأمان للعاملين على هذه القضايا حيث يمكن لهم العمل دون الافصاح عن شخصياتهم وهنا يصبح تقييد الانترنت خطرا جسيما على حرية العمل للنشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان لن يجدي معه البحث عن بديل لا يعتمد على التكنولوجيا 

ومع ظهور الإنترنت والبريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي ظهر مفهوم “المناصرة الرقمية”، والذي يعني المناصرة من خلال استخدام الأدوات الرقمية، حيث أصبح من الأسهل الوصول إلى أعداد أكبر من المؤيدين لقضية ما، أو الذين يقفون على الطرف الآخر منها، للـتأثير فيهم وبالتالي إحداث التغيير المطلوب. في السياق السوري حيث حالة الحرب الدائرة والقمع المتفاقم من قبل النظام والمجموعات المسلحة الأخرى، تصبح المناصرة الرقمية الخيار الأكثر أمنا بالنسبة للسوريين. تستند المناصرة إلى جملة من الأسس لا تتغير بتغير الوسيلة، وهي تنطبق على المناصرة الرقمية أو غيرها. لقد أصبحت الأدوات الرقمية جزء لا يتجزأ من أي حملة مناصرة في وقتنا الحالي، وتشمل هذه الأدوات العرائض الرقمية التي نراها على (Avaas) مثلا، وشبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر والبريد الإلكتروني والمواقع والمدونات. عند تصميم حملات المناصرة الرقمية يجب توفر أربعة عناصر أساسية لضمان نجاحها وهي:
التركيز: يجب أن يكون لحملة المناصرة هدفا واضحا وممكن التحقيق من خلال حملة واحدة أو سلسلة من الحملات
شد الانتباه: على الحملة الناجحة أن تتمكن من البروز والظهور بين الكم الهائل من المحتوى الذي يغرق الناشطون به فضاء الإنترنت.
الجذب: على الحملة أن تكون قادرة على جذب الآخرين للانخراط فيها ودعمها واستقطاب آخرين

قطاع غزة، نعاني من صعوبة أن تجد الأصوات التي تنادي وتناصر قضية ما الى مؤيدين ومناصرين سواء على الصعيد الاقليمي أو الدولي في حين أن صداها يجد مكانا عاليا داخل المنطقة الجغرافية المحدودة (قطاع غزة) وقد يعود ذلك الى ضعف صعوبة التواصل الجغرافي بسبب الحصار أو مشكلات تقنية وفنية 

ليبيا نعاني من ضعف شديد في خدمة الانترنت، هذا في حال ما توفر أصلا، حيث في أغلب الأحيان تنقطع خدمة الانترنت كليا عن بعض المناطق

اليمن اصبح الانترنت يشكل خطرا ايضا على النشطاء في ظل الحرب القائمة حاليا اصبحنا نشكل تجمعات وكيفية التنسيق للتضامن او الدفاع عن بعض قضايا حقوق الانسان بالنسبة لي واجهت خطرا حقيقيا وتهديد بالتصفية الجسدية بعد كتابة عدد من المنشورات بالفيس بوك عن احدى الجماعات التي تقاتل وكانت ترتكب انتهاكات بحقوق الانسان واغلقت صفحتي بالفيس لحد الان الانترنت ليس بديل للدفاع عن الانتهاكات وانما هو مجرد متنفسا للنشطاء لطرح القضايا نحن شكلنا لجنة لمناصرة حقوق الانسان من جميع مكونات المجتمع نشطاء واعلاميين وقانونيين ومنظمات ونقابات ورجال اعمال ومجالس محلية

في العراق نعاني كثيرا من مشكلة الانترنت حيث عند وجود حملات قوية او تظاهرات كبرى يتم قطع الانترنت أو حجب بعض مواقعه كالفيس بوك او إضعاف حزم الانترنت المنبثقة لذلك لتلافي الاشكالات هذه عادة عند قيامنا بالتجهيز لحملة ما نقوم بوضع شفرات او اشارات خاصة بكل تكتيكات في حال حدوث اي شي يتم التواصل عن طريق الرسائل s.m.s  بذكر الشفرة وعادة تكون رسائل جماعية أما في حالة الظروف العادية اي كان تكن امتحانات الصفوف المنتهية وتم حجب الانترنت بسببها نلجأ للمراكز الثقافية المتواجدة في بغداد أو المحافظات والتي بدورها ستروج لنا بشكل هرمي للحملة كذلك المقاهي الشبابية واماكن تجمع الفئة التي نرغب بعمل حملة خاصة بها مع استخدام تقنياتنا المعتادة مثل البروشورات والملصقات التعريفية وغيرها علما ان الانترنت حديثا دخل العراق لذا حملاتنا لم تكن تعتمد عليها والى الان اعتمادنا ليس كليا عليها حيث نستخدم التكنولوجيا الحديثة للحملات كالبرامج الخاصة لعمل فيديوهات وثبوتيات تعريفية او برامج حاسوبية او تطبيقات تحمل على الاجهزة الذكية لإدارة الحملة الخاصة بنا اعتقد ايضا ان المناصرة الرقمية توسع من ساحة المناصرة وتسمح لحلفاء جدد بالانضمام على سبيل المثال قد لا يتفاعل كل المؤيدين للقضية مع الحملات إذا كانوا موجودين في الداخل خوفا من الملاحقات الامنية أو ما شابه لكن عمليات المناصرة الرقمية تسمح بمشاركة وتعبئة جهود المواطنين الموجودين في بلاد الهجرة واللجوء وبذلك يكونوا رقم في المعادلة ويمكن الاستناد على جهودهم لإحداث فرق ولو طفيف 

مصر من الدول ذات الوصول المحدود للإنترنت، ذلك كون أن شبكات الانترنت في مصر رغم التحديثات التي لحقت بالبنية التحتية مؤخرا الا ان السلطة تفرض عملية رقابة واسعة على الشبكات تتمثل في مراقبة جماعية لما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت والذي قد لا يوافق هوى السلطة وقد يتطور الأمر لاستهداف اشخاص بالتنكيل والملاحقات القضائية على خلفية منشورات لهم عبر الانترنت.

فنيا تقوم السلطات المصرية بعمليات مراقبة نوعية ومحاولات لاختراق حسابات اشخاص بعينهم عن طريق عدد من الانظمة التقنية المتطورة التي اشترتها من الخارج، فضلا عن ذلك تحجب السلطات في مصر ما يزيد عن 500 موقع انترنت يشملوا مواقع لوسائل اعلامية مناوئة للنظام المصري او لمواقع صحفية تغرد خارج الصف مثل موقع مدى مصر بالإضافة لمواقع لمنظمات حقوقية عريقة مثل الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان والمفوضية المصرية للحقوق والحريات.
بالإضافة لذلك تقوم المصرية بحجب عدد من خدمات الشبكات الافتراضية  في مصر وتحجب متصفح تور الذي يحمى خصوصية مستخدميه ويمنع تتبع نشاطهم الرقمي كما تحجب عدد من تطبيقات التواصل المشفر مثل تطبيق سيجال للتواصل الأمن والذي عادة  ما يستخدمه المدافعين/ات عن حقوق الانسان في التواصل بينهم.

هذا بشكل عام، ولكن بشكل استثنائي قامت السلطات المصرية في الآونة الاخيرة ولفترة محدودة بإبطاء وحجب جزئي لتطبيق ماسنجر وقامت بحجب بعض خدمات موقع فيس بوك في مناطق جغرافية بعينها على خلفية مواجهتها لعدد محدود من التظاهرات المعارضة لها في نهاية سبتمبر الماضي وعليه يمكن تلخيص عناصر محدودية الانترنت في مصر في النقاط التالية:

  1. مراقبة جماعية للشبكات
  2. اختراق حسابات ومراقبة لعدد من المدافعين عن حقوق الانسان
  3. حجب عدد من المواقع الاليكترونية
  4. حجب بعض الخدمات والتطبيقات التي تحمي الخصوصية وسرية المراسلات عبر الانترنت
  5. ابطاء وحجب جزئي لبعض الخدمات احيانا

امثلة على حملات مدافعة عن حقوق الانسان لم تكن مبنية على وجود الأنترنت

في نهاية عام 2011 انطلقت في مصر حملة نظمها مجموعة من النشطاء الشباب لفضح الانتهاكات التي صاحبت فترة حكم المجلس العسكري في مصر والتي انتهت في منتصف  2012 بعد تسلم السلطة لرئيس منتخب.
ورغم ان الانترنت في مصر وقتها لم يكن يعاني من قيود تذكر او حجب لبعض الخدمات الا ان الحملة قررت استهداف الشوارع بشكل اساسي لكي تصل الرسالة إلى رجل الشارع العادي الذي لا يستخدم الانترنت  او يستخدمه بطريقة بسيطة لا تسمح للحملات التي ينظمها النشطاء بالوصول لهذه الشريحة، تعتمد هذه الحملة على استخدام بعض الادوات التكنولوجية البسيطة في الشارع وهي اجهزة عرض بورجيكتور  وسماعات وجهاز لاب توب، يقوم شباب الحملة باستهداف منطقة بعينها ويختارون احد الشوارع ويعرضون مجموعة من الافلام القصيرة ومقاطع الفيديو ثم يخلقون حالة من الحوار حولها مع الجمهور الموجود بالشارع.
بالإضافة لاستهداف شريحة جديدة خارج جمهور الانترنت فان هذه الحملة ركزت ايضا على معادلة تأثير الاعلام الرسمي الذي عمد في تلك الفترة لتضليل الرأي العام وانكار الانتهاكات التي تقع ضد المواطنين على يد قوات انفاذ القانون، نجحت الحملة وقتها في استغلال حالة السيولة السياسية في البلد والحرية النسبية في العمل الميداني في الشارع في دعم  وجهة النظر المجتمعية الرافضة لاستمرار المجلس العسكري في الحكم، ونظمت عشرات العروض في مختلف المحافظات المصرية وليس العاصمة فقط

من خلال وضع العراق المتقلب بشكل دائم حاولنا القيام بحملات مدافعه دون استخدام الانترنت وهي مثلا القضية هي ممكن ان تحل بلقاء اصحاب القرار بشكل مباشر ولكننا في بعض الحالات عمدنا على القيام باستبيان والخروج بنتائج قبل المقابلة مع اصحاب القرار مما قوى وضعنا وأحيانا عمدنا الى تصوير فيديوهات عن الحالات المرتبطة بالحملة وعرضها امام اصحاب القرار

بالنسبة لليمن يختلف الوضع عندما كنا في حالة سلام وعندما صرنا في حالة حرب اختلفت الطرق بكيفية عمل حملات في وضع الحرب مع تعدد اطراف قوى عديدة شاركت بحملة عن الاختفاء القسري وحمله الاعتقالات التعسفية وعن الاغتيالات

طبعا اعتمدنا بالأساس على العلاقات الاجتماعية بالضغط على المسؤولين والاطراف المعنية وتوزيع منشورات ورقية لتحريك الشارع دون تحديد جهة او الاشخاص الذين ينظموا الحملة وذلك خوفا من استهدافهم.
ايضا نظمنا حمله بإيواء النازحين وتقبلهم بالمجتمع بعد ان صار معظم القرى لا يتقبلون ايواء النازحين وذلك لما يسببوه من مشاكل مع المجتمع المستضيف لهم وكان هناك العديد من الانتهاكات للنازحين وشكلنا فرق شبابية للنزول الى مناطق النزوح وتحديد المشاكل والتوعية والتنظيم مع السلطة المحلية من اجل الاستقرار والامان للنازحين والمجتمع المضيف

في حملات مختلفة في مصر تم الاستغناء عن الانترنت في انشطة عدد من حملات التغيير و استخدام الحوائط في الشوارع كنافذة لتوصيل رسائل الحملة، بدأ استخدام هذا النوع من ادوات الحملات بكثرة عقب ثورة 25 يناير تأثرا بالمساحة التي اكتسبتها الجماهير للتحرك في المجال العام وغالبا ما كانت هذه الرسومات تستهدف توصيل رسائل سياسية ثم بدأ استخدماها من قبل الحملات الحقوقية لدعم بعض الاشخاص بعينهم ممن تعرضوا لانتهاكات، وكانت هذه الرسومات تأخذ  شكلا بسيطة يتمثل في لوجو وعبارة دعائية أو تأخذ شكل اكثر تعقيدا مثل الجداريات التي تمثل لوحة كاملة يتم رسمهما على مساحة أكبر من الجدران مع تقييد المجال العام في مصر قامت السلطة بمناهضة الجرافيكي ذو المحتوى السياسي والحقوقي ومحوه من على جدران شوارع العاصمة لكن استلهمت الفكرة بعض منظمات المجتمع المدني واستخدمت الجرافيكي في دعم انشطتها والقضايا التي تناصرها والتي لا تواجه بهجوم او اعتراض من قبل الدولة  استخدام الجدران بديلا عن الانترنت هنا لم يكن ناتج من تضييق ولكن كان لاستهداف شرائح جديدة من المواطنين. 

بعيدا عن الانترنت وبسبب فشل سياقات الانتصاف التقليدية في انصاف الضحايا، لجأ نشطاء حقوق الانسان في بعض الدول للتعامل مع الانتهاكات التي تقع من بعض رجال الأمن مثل التعذيب  الى وصم هؤلاء الجناة مجتمعيا وذلك عن طريق تعريف المجتمع المحيط بسكن هذا الضابط بتصرفاته والجرائم التي يرتكبها وفي بعض الاحيان كان النشطاء يكتبون على ابواب وجدران بيوت هؤلاء الضباط عبارات تتهمهم بالتعذيب في  محاولة للضغط عليهم مجتمعيا لوقف الانتهاكات التي يرتكبونها بشكل شخصي في حق المواطنين فضلا عن اقرار الوصم كعقوبة مجتمعية بديلة عن العقوبات القانونية التقليدية التي نجح الجناة في الافلات منها باستغلال ثغرات القانون أو الفساد الموجود في هياكل السلطة المختلفة.
تم استخدام هذه التكنيك في مصر في وقت ما حتى أن بعض النشطاء نظموا تظاهرات منددة بانتهاكات رجال الأمن أمام منزل وزير الداخلية نفسه

لم يكن في العراق للإنترنت اهمية الى حد فترة قريبة جدا حيث الحملات كانت تعمل من دون الاعتماد عليه ومن الامثلة على ذلك:

حملة المدافعة عن حقوق النساء حيث سبق وعملنا حملة سنة 2011من خلال عمل ورش توعوية باستخدام الداتا شو وجهاز لابتوب لتوعية النساء بحقوقهن ولتشجيعهن على المطالبة بها كذلك الحال بحملة مماثلة تضمنت انواع التعنيف والتحرشات النسوية من قبل الرجال تضمنت ذات الورش للجنسين ليعرف كل منهم دوره للحد منها وكيف له ان يجابهها 

ومثال ذلك حملة قمنا به للقضاء على الطائفية كانت بفترة النزوح التي مر بها العراق توجهنا الى التوعية بالمقاهي وأشركنا معنا الجهات المعنية والتي لها صوت مسموع كالشخوص الدينية واماكن تواجد الشباب وخيم النازحين لدمج المجتمعات ببعضها من دون مشاكل وقد حصدنا ثمارها، استخدمنا حينها التالي:

  • فيديوهات تعريفية بالحملة 
  • ملصوقات ورقية بجمل وكلمات مميزة ومؤثرة
  • داتا شو وجهاز لابتوب 
  • منشورات ورقية مختصرة 
  • رسائل S.M.S

مبادرة تيشرت التي أطلقتها في دمشق سنة ٢٠١٠ انا وصديقتي ملك الشنواني، كنا انا وملك نبحث عن اداة نستطيع بها نقل نقاش قضية جرائم الشرف الى الشارع، فاهتدت ملك الى فكرة كتابة عبارة على تيشرت.. "انا ضد جرائم الشرف"

والتحقت بملك فطبعت العبارة على تيشرت خاص به ارتديه وقت ذهابي للعمل وعند العودة. كانت العبارة بسيطة لكنها كافية لتوجد ردات فعل مختلفة، من الصراخ والشتيمة والاستنكار، الى التصفيق لنا ونحن نمر في الشارع، لم تكن كل الردود ايجابية، لكننا حاولنا جديا نقل النقاش الى الشارع فعلا.

ماهي وسائل التكنولوجيا التي يمكن توظيفها للدفاعة عن حقوق الانسان في بلدان ذات وصول محدود للإنترنت

مواكبة التطور والبحث عن الأساليب الحديثة هو أهم الأسس للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص وبالتالي للمدافعين او المهتمين بالقضية التي نسعى للمدافعة عنها

خلال الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في العراق مؤخرا، وكمحاولة من السلطة الحاكمة لكبح جماح هذه الاحتجاجات والسيطرة عليها لجأت هذه السلطة لقطع خدمات الانترنت بالكامل أو حتى قطع خدمات الاتصالات المحمولة في محاولة لمنع الناشطين والمواطنين من التواصل في الوقت نفسه الذي عمدت هذه السلطة للاعتداء على المتظاهرين في الشوارع والميادين. لجأ المتظاهرون في العراق وفي هونج كونج أيضا لعدد من البدائل للتواصل فيما بينهم لكسر حالة التعمية التي حاولت الحكومات فرضها، بشكل سريع نستعرض أهم التقنيات التي يمكن استعمالها للتواصل الجماعي في حالة قطع خدمات الانترنت أو قطع خدمات الهاتف المحمول:

* تطبيق Silence
أحد البدائل الممكنة لتطبيقات تحقّق وظيفة الرسائل القصيرة المُعممّة على المحمول، يعمّي هذا التطبيق رسائل SMS التقليدية و رسائل الميديا MMS، أي أنه يَستخدِمُ لتمرير الرسائلِ شبكةَ الهاتف المحمول لا شبكةَ الإنترنت. دون ان تقدر الحكومة على اعتراض او قراءة محتوى تلك الرسائل، ويمتاز هذا التطبيق بانه مفتوح المصدر ويعمل بلا انترنت، لكنه قد يكون مكلف لان الرسائل المعماة تكون أطول من الرسائل العادية، وهو متاح على أنظمة اندرويد فقط.

* تطبيق Ring
هو تطبيق حرّ مفتوح المصدر، ولا يعتمد على خوادم مركزية لتمرير الرسائل بين المترسلين، وهو بهذا يقرّبنا خطوة من شبكة أكثر لامركزية و أعصى على التعطيل.

* تطبيق Rumble
هو تطبيق يمرر الرسائل النَّصيّة مباشرة بين التلفونات المحمولة من جهاز إلى جهاز: مفيد في الاعتصامات و الإضرابات و ما شابهها، و كذلك في المناطق التي ليست فيها شبكة تلفون محمول، أو عطلت\قُطعت طالما كانت فيها كثافة مستخدمين مناسبة، علما بأنها شبكة علنية ليست فيها ضمانات للسِّرِّيَّة.

* تطبيق Firechat
تطبيق غير مفتوح المصدر، يحتوي على وظائف متعدد تتيح إرسال رسائل مباشرة خاصة، و مجموعات خاصة، و نقاشات عمومية (بناء على الهاشتاج) ويعمل بدون انترنت حيث يستعمل هذا التطبيق تقنية البلوتوث أو الواي فاي المباشرة (بدون إنترنت) لنقل الرسائل. ويمكن أن يعملوا على الإنترنت حين توافر اتّصال.

* تطبيق Briar
هو تطبيق حرّ مفتوح المصدر، يستطيع القيام بوظائف ارسال رسائل مباشرة خاصة، ومجموعات خاصة، و يعد وسيلة لنشر ميكرومدونة، يستطيع اصدقائك ومعارفك فقط رؤيتها للاطمئنان على احوالك، ويحتوى أيضا على، منتديات عمومية، ويعمل بدون انترنت حيث يستعمل هذا التطبيق تقنية البلوتوث أو الواي فاي المباشرة (بدون إنترنت) لنقل الرسائل. ويمكن أن يعملوا على الإنترنت حين توافر اتّصال

* تطبيق qaul.net:
هو تطبيق يشبه التطبيقين الأخيرين ويحتوى على إمكانية ارسال رسائل خاصة مباشرة، ونقل ملفات، و محادثات صوتية

في التطبيقات الثلاثة الاخيرة كل مستخدم يساهم في نقل الرسائل للآخرين بتمريرها تلقائيا من جهاز لجهاز وصولا إلى وجهتها النهائية، مثل الفيروس، مع حفظ سرية الرسائل ما بين المرسل والمُرسَل إليه (بالتعمية من الطرف للطرف).

*تطبيق Bridgefy تم استخدامه في مظاهرات 2019 في هونج كونج وهو مشابه للتطبيقات السابقة

* اعتمدت هذه النصائح على مقالات نشرها باحث الأمان الرقمي المصري أحمد غربية في أوقات مختلفة

البعض فقط في اليمن يعرف عن هذه التطبيقات نحن في بداية الحرب قبل اربع سنوات تم قطع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية وانقطاع الانترنت وتم الحصار على مدينتنا تعز بمنع دخول المواد الغذائية والعلاجات الى درجة اننا شكلنا فرق اغاثة عبر الجبال والوديان لإدخال الغذاء والدواء وعدنا لاستخدام الحمير والجمال كنا نشحن التلفونات من بطاريات السيارات ونلتقط الصور ونرسل الصور الى خارج المدينة لنشرها بمواقع التواصل الاجتماعي وبقينا ما يقارب شهرين على هذا الحال الى ان بدأ استيراد الطاقات الشمسية وتشغيل الانترنت داخل المدينة ولكن ظل الحصار الى اليوم ولم تفيد اي حمله لفك الحصار وفتح الطرق اما بالنسبة للتواصل الداخلي في المدينة كان لنا تجمعات في ساحة للنشطاء كل يوم والتخطيط للأعمال التي سيتم تنفيذها

الوضع في العراق مسبقا كان مختلف اعتمادا كان مبني على اماكن تواجد الشباب ان كان الموضوع موجه للشباب المدارس او اماكن تواجد الطلبة بالمكاتب العامة ان كان خاص بالطلبة وهكذا أبرز الوسائل كانت: -الاعلانات التلفزيونية ،الداتا شو وبعض برامج الحاسوب لعمل فيديوهات ببرامج الجرافيك وغيرها وطبعا في S>M>S لا ننسى برامج الموبايل كالمونتاج وغيرها لصنع افلام او فيديوهات وثائقية لعشاق او محترفي صحافة الموبايل ،قمنا بحملات قبل العام 2014 عبر الراديو وايضا عبر القنوات الفضائية مثل الحق في التعليم و خطاب الكراهية والمشاركة السياسية للمرأة كما نظمنا حملات عبر خطباء المساجد والاذاعات المدرسية في المدارس وبرنامج اليوم المفتوح في الجامعات مثل حملة التحرش الجنسي والحق في الرأي والتعبير وتقديم العون المادي والقانوني للسجينات والتمييز العنصري كما نظمنا حملات للمعتقلين السياسيين و منع حمل الاسلحة وخطرها عبر بوسترات ومنشورات واعتصامات بلافتات كبيرة

قادة الحوار الإلكتروني

صورة عهد الرفيد
عهد الرفيد
ناشط حقوقي
صورة Hanadizahlout
هنادي زحلوط
صورة Mohamed Ali Smaiw
محمد اسميو
منظمة الحقوقيين الليبين
صورة Mahmoud Abdelzaher
محمود عبد الظاهر
باحث حقوقي
صورة علياء السراي
علياء السراي
مركز العلا للتدريب و التنمية
صورة wagnat.M.Q.Habash
وجنات حبش
مركز حقوق الانسان الفلسطينية

التعليقات

صورة عقيل الحسني عقيل الحسني

بدءً شكراً لإدارة التكتيكات على فتح هذه النافذة للحوار المجتمعي عن قضايا حقوق الإنسان والدفاع عنها في ظل تواجد وزخم التكنلوجيا وتقييد الحريات في بعض بلدان العالم ومنها حرية الاتصالات والخدمات الرقمية ، من هذه البلدان العراق عانى كثيراً الفترة الماضية وبشكل اكبر بالوقت الحالي في ظل غياب وتدهور القانون وتردي الاوضاع الى فرض مزيداً من التقييد على الحريات ولذلك تم استخدام التكنلوجيا في قضايا الدفاع عن حقوق الانسان بكثير من المفاصل منها التصوير والتوثيق للاحداث الجارية كالانتهاكات وفرض عقوبات واستخدام العنف المفرط ، ورفع هذه الفيديوهات للقنوات الإعلامية لتسليط الضوء عليها ومتابعة شأنها في حال تم قطع النت ، كما عملنا ايضاً على توثيق بعض الانشطة والفعاليات صوتياً وبثها في الراديو لايصال الصوت لاكبر قدر ممكن ومعرفة الخطر او القضية التي يجب تسليط الضوء عليها ، كما عملنا من خلال التكنلوجيا على الدعوة بواسطة رسائل sms لتجمع جماهيري بساحات كبيرة وعرض داتا شو لقضايا تم تصويرها او لتصميم لافتات وعرضها على الداتا شو امام الجماهير لمعرفة القضية او المشكلة المراد تأليب الرأي العام عليها ، كما استخدمت تكتيكات الرسوم على الجدران بشكل كبير هذه الفترة للدفاع عن حق او قضية كأن يكون هاشتاك ينتشر على الجدران او رسم معين يوضع بمداخل المُدن وامام التجمعات البشرية لمعرفة القضية ومحتواها كي يتعريف الناس بها بشكل اكبر واوسع ، استخدام التطبيقات التي تتيح مشاركة ونقل المعلومات بدون وجود النت وهذه تكون بشكل صغير ومختصر ومساحاتها ضيقة ولكن تم استعمالها ايضاً بظل حجب النت المستمر ، من ضمن التكتيكات ايضاً استخدمت المارثونات والمهرجانات للتعبير وكشكل من اشكال الدفاع عن حقوق الانسان بداخل المدن والساحات العامة للتعبير عن القضايا الحساسة .

شكرا لمداخلتك القيمة 
قرأت ايضا عن تجربة العراقيين في التعامل مع حالة التعتيم التي فرضها النظام ان موظفي شركات الانترنت والذين نفذوا قرار حجب الخدمات كان بعضهم يقوم برفع مواد بصرية من صور وفيديوهات على الشبكة من داخل مقر الشركة حيث كان متاح لهم الولوج للانترنت من داخل المقر فقط وكانت هذه الصور والفيديوهات هي  التي عرف منها العالم ما يحدث بالعراق

اسعد الله اوقاتكم جميعا
اعتقد ان هذه النافذه لتبادل الخبرات فيما بيننا بالدفاع عن حقوق الانسان دون الاعتماد على الانترنت
نحن في اليمن اصبح الانترنت يشكل خطرا ايضا على النشطاء في ظل الحرب القائمة حاليا
اصبحنا نشكل تجمعات وكيفية التنسيق للتضامن او الدفاع عن بعض قضايا حقوق الانسان
بالنسبة لي واجهت خطرا حقيقيا وتهديد بالتصفيه الجسدية بعد كتابة عدد من المنشورات بالفيس بوك عن احدى الجماعات التي تقاتل وكانت ترتكب انتهاكات بحقوق الانسان واغلقت صفحتي بالفيس لحد الان
الانترنت ليس بديل للدفاع عن الانتهاكات وانما هو مجرد متنفسا للنشطاء لطرح القضايا
نحن شكلنا لجنة لمناصرة حقوق الانسان من جميع مكونات المجتمغ نشطاء واعلاميين وقانونيين ومنظمات ونقابات ورجال اعمال ومجالس محلية
بالنسبة لنا في اليمن يختلف الوضع عندما كنا في حالة سلام وعندما صرنا في حالة حرب
اختلفت الطرق بكيفية عمل حملات في وضع الحرب مع تعدد اطراف قوى عديدة
شاركت بحملة عن الاختفاء القسري وحمله الاعتقالات التعسفية وعن الاغتيالات
طبعا اعتمدنا بالاساس على العلاقات الاجتماعية بالضغط على المسؤولين والاطراف المعنية وتوزيع منشورات ورقية لتحريك الشارع دون تحديد جهة او الاشخاص الذين ينظموا الحملة وذلك خوفا من استهدافهم
ايضا نظمنا حمله بايواء النازحين وتقبلهم بالمجتمع بعد ان صار معظم القرى لا يتقبلون ايواء النازحين وذلك لما يسببوه من مشاكل مع المجتمع المستضيف لهم وكان هناك العديد من الانتهاكات للنازحين وشكلنا فرق شبابية للنزول الى مناطق النزوج وتحديد المشاكل والتوعية والتنظيم مع السلطة المحلية من اجل الاستقرار والامان للنازحين والمجتمع المضيف

مرحبا

أحببت أن أخبركم عن مبادرة تيشرت التي أطلقتها في دمشق سنة ٢٠١٠ انا وصديقتي ملك الشنواني, كنا انا وملك نبحث عن اداة نستطيع بها نقل نقاش قضية جرائم الشرف الى الشارع, فاهتدت ملك الى فكرة كتابة عبارة على تيشرت.. 

"انا ضد جرائم الشرف"

والتحقت بملك فطبعت العبارة على تيشرت خاص به ارتديه وقت ذهابي للعمل وعند العودة..

كانت العبارة بسيطة لكنها كافية لتوجد ردات فعل مختلفة, من الصراخ والشتيمة والاستنكار, الى التصفيق لنا ونحن نمر في الشارع, لم تكن كل الردود ايجابية, لكننا حاولنا جديا نقل النقاش الى الشارع فعلا.. 

وأنتم .. ما رايكم ?

موضوع مهم و مبادرة مميزة جزيل الشكر لبرنامج التكتيكات لهذه الخطوة 

في العراق نعاني كثيرا من مشكلة الانترنت حيث عند وجود حملات قوية او تظاهرات كبرى يتم قطع الانترنت أو حجب بعض مواقعه كالفيس بوك او إضعاف حزم الانترنت المنبثقة لذلك لتلافي الاشكالات هذه 

عادة عند قيامنا بالتجهيز لحملة ما نقوم بوضع شفرات او اشارات  خاصة بكل تكتيكات في حال حدوث اي شي يتم التواصل عن طريق الرسائل s.m.s 

بذكر الشفرة  وعادة تكون رسائل جماعية أما في حالة الظروف العادية اي كان تكن امتحانات الصفوف المنتهية وتم حجب الانترنت بسببها نلجأ للمراكز الثقافية المتواجدة في بغداد  أو المحافظات والتي بدورها ستروج لنا بشكل هرمي للحملة كذلك المقاهي الشبابية و اماكن تجمع الفئة التي نرغب بعمل حملة خاصة بها 

مع استخدام تقنياتنا المعتادة كالبروشرات و الملصقات التعريفية و غيرها علما ان الانترنت حديثا دخل العراق لذا حملاتنا لم تكن تعتمد عليها و الى الان اعتمادنا ليس كليا عليها  حيث نستخدم التكنولوجيا الحديثة للحملات كالبرامج الخاصة لعمل فديوات و سبوتات تعريفية او برامج حاسوبية او تطبيقات تحمل على الاجهزة الذكية لادارة الحملة الخاصة بنا