إنشاء بطاقات هوية كشكل من أشكال "المرافقة الافتراضية" للمدافعين عن حقوق الإنسان

بطاقة هوية المعترض هو شكل من أشكال “المرافقة الافتراضية” التي تمارسها المنظمة الدولية لمناهضي الحرب (WRI) بالتعاون مع، الجمعية الوطنية للمستنكفين الضميريين في كولومبيا . ANOOC

حماية المعارضين الضميريين الكولومبيين من خلال بطاقات الهوية

يتعرض الشباب في سن التجنيد في كولومبيا لخطر التقاطهم في الشوارع ونقلهم إلى ثكنات عسكرية. يتم إصدار بطاقة هوية المعترض من قبل WRI و ANOOC للشباب (كلا الجنسين، على الرغم من تجنيد الذكور فقط) الذين أعلنوا اعتراضهم على الخدمة العسكرية بدافع الضمير. وهي بطاقة مغلفة بصور المعترض، موقعة من منسق المنظمة العالمية لمعلومات حقوق الإنسان، واقتبست عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والدستور الكولومبي بشأن حرية الضمير. يتم إدخال تفاصيل المعترضين الذين يحملون هذه البطاقة في قاعدة بيانات يحتفظ بها WRI جاهزة لإرسال تنبيه في جميع أنحاء العالم إذا لزم الأمر.

تم تقديم البطاقة في 15 مايو/أيار – يوم الاعتراض على الضمائر الدولية – 2007، وفي العام الأول تم إصدار 70 شخصاً فقط ممن أدلوا جميعاً ببيانات علنية حول اعتراضهم على الخدمة العسكرية. الفكرة هي أن البطاقة يجب أن تبدو رسمية بما فيه الكفاية لتتوقف أمام المجند العسكري. وقد تواصل المعهد WRI و ANOOC مع المنظمات غير الحكومية والهيئات الأخرى داخل البلد، بالإضافة إلى مختلف السفارات والهيئات الدولية لشرح المخطط.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك:

توضح تكتيكات بطاقة هوية المعترض كيف يمكن أن توفر "المرافقة الافتراضية" الأمان للأفراد المعرضين للخطر من خلال توفير وثائق تبدو رسمية وشبكات دعم عالمية. ويمكن تكييف هذا النهج في سياقات أخرى حيث تحتاج المجموعات المهمشة أو المهددة، مثل المنشقين السياسيين أو الناشطين البيئيين، إلى الحماية من سلطات الدولة. ومع ذلك، فإن تنفيذ مثل هذه التكتيكات يفرض مخاطر، حيث أن امتلاك البطاقة قد يزيد من التدقيق من قبل السلطات، مما يؤدي إلى المضايقة أو الاعتقال. بالإضافة إلى ذلك، تشمل التحديات ضمان التعرف على البطاقة وبناء شبكة دعم دولية متجاوبة، الأمر الذي يتطلب التواصل والتعاون القوي مع الشركاء العالميين.
التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة.

تكتيكات ذات صلة