إشراك حلفاء الحكومة لتحسين الحق في التعليم المجاني في مرحلة الطفولة المبكرة في مناطق جيوب الفقر

نجحت أكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطية والتنمية والشبكة العربية للتربية المدنية (ANHRE) في إشراك حلفائها في الهيئات الحكومية الوطنية جنبًا إلى جنب مع منظمات المجتمع المحلي لتعزيز الحق في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في جيوب الفقر في محافظة معان، جنوب الأردن.

تعزيز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في الأردن

وقد أدى هذا الجهد إلى تعظيم العمليات الحكومية الأردنية الموازية لاستراتيجية تنمية الطفولة المبكرة (2000)، وخطة العمل الوطنية الأردنية للأطفال (2004-2013)، والخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم (2010-2014) لتعزيز التعليم المجاني والإلزامي بحلول عام 2013. ونتيجة لذلك، قام وزير التربية والتعليم بتنشيط “اللجان الإقليمية” المكونة من مديرية التربية والتعليم بما في ذلك المديرين الإداريين والفنيين من مديرية التربية والتعليم في المناطق الثلاث (الجنوب والغرب والوسط) وممثلي وزارات الصحة والتخطيط والتنمية. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت “اللجان الإقليمية” منظمات مجتمعية، ومنظمات غير حكومية دولية، والقطاع الخاص – مثل المنظمات الخيرية، وممثلي غرفة التجارة والصناعة، والجامعات الحكومية والخاصة في كل منطقة. ومن خلال العمل مع مجموعة أساسية من ثلاث منظمات مجتمعية، تم بناء تحالف محلي من 23 منظمة في الجنوب لدعم حملة رعاية وتعليم الطفولة المبكرة.[1]

ANHRE تنفذ تكتيكات جديدة لطريقة الفعالية الاستراتيجية للتعليم

ابتداءً من يناير 2012، استخدمت ANHRE منهجية “الفعالية الاستراتيجية” الجديدة لتوفير الإطار لبناء القدرات وتطوير العمل بين المنظمات الشريكة لبناء خطة الدعوة لتعليم الطفولة المبكرة، وتوسيع التحالف لحملة رعاية وتعليم الطفولة المبكرة في الجنوب.

بناء التحالفات لمعالجة احتياجات التعليم

أبرز اكتشاف مهم في جهودهم البحثية الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة والخطة الوطنية للطفولة للحكومة الأردنية. تم تحديد هذه الأهداف الوطنية في عام 2000 ومن المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2013. تم تنشيط فرق العمل الميداني في ثلاث مناطق لتعزيز جهود “إصلاح التعليم من أجل اقتصاد المعرفة”. وقد شملت الجهود عقد اجتماعات إقليمية مع مديريات التربية والتعليم بهدف إشراكها في الجهود الرامية إلى تقييم احتياجات رياض الأطفال وتوسيعها. وركزت فرق العمل الميدانية على بناء الشراكات مع مختلف الجهات المعنية من أجل المساهمة في توسيع وتوفير رياض الأطفال. وقد أدى هذا إلى تحقيق التوافق بين هدف الدعوة الخاص بهم لتعزيز الوصول إلى رياض الأطفال في محافظة معان واستراتيجية وخطة الحكومة الوطنية للطفولة.

نهج متعدد الجوانب لتوسيع نطاق الوصول إلى رياض الأطفال

تحتوي المجتمعات في محافظة معان على “جيوب فقر” كبيرة. وقد ساعد بناء الحلفاء داخل عدد من الوزارات الحكومية الرئيسية التحالف على معالجة عقبة مشتركة، وهي الافتقار إلى الموارد اللازمة للوزارات الحكومية لتنفيذ الخطط الوطنية. وتمكن التحالف من تحديد الأهداف المشتركة بين الوزارات التالية:

وزارة التربية والتعليم: التعليم المجاني والإلزامي في مرحلة الطفولة المبكرة هو هدف يجب تحقيقه بحلول عام 2013. ومن أجل تعزيز هذا الهدف حقًا، هناك حاجة إلى الموارد والتنسيق من الوزارات الأخرى أيضًا.

وزارة الصحة: ​​معدل الإعاقة مرتفع للغاية عند 9.2. في المنطقة المستهدفة في معان، جنوب الأردن. بالإضافة إلى ذلك، فإن المنطقة لديها أعلى معدل لفقر الدم في البلاد. توفر رياض الأطفال مصدرًا للتعرف المبكر على القضايا الصحية، بما في ذلك الحالات التي تنشأ عن سوء التغذية.
وزارة التخطيط والتنمية: تعتبر مؤشرات التنمية البشرية التعليم عنصرًا أساسيًا في أي خطة تنمية. إن السكان المتعلمين جيدًا قادرون بشكل أفضل على تلبية احتياجات القطاعين العام والخاص للتنمية العامة والتقدم الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، تميل النساء في سوق العمل إلى إنجاب أطفال في سن المدرسة. يوفر الوصول إلى رياض الأطفال للنساء وصولاً أفضل إلى سوق العمل مع الفوائد الناتجة عن ذلك للاقتصاد والتنمية في هذه المناطق.
في مديرية التربية والتعليم في جنوب البادية، أطلق الائتلاف الأردني للتعليم، بالاشتراك مع هيئة شباب الأردن وصندوق دعم رياض الأطفال التابع لوزارة التربية والتعليم، جهود “دعم رياض الأطفال 2” في عدد من المدارس في معان. تمت دعوة مؤسسات مختلفة من القطاعين الخاص والعام لدعم المشروع.

وفي حين انخرط التحالف في حملة رعاية وتعليم الطفولة المبكرة في الجنوب مع حلفاء من القطاع الحكومي والمنظمات المجتمعية، فقد تواصل مع رياض الأطفال الخاصة القائمة. وأدرك التحالف أن هذه الحضانات قد تعارض رياض الأطفال المجانية والإلزامية، مما يؤدي إلى فقدان مصادر الدخل. وعالج التحالف احتياجات الدعم الحكومي لرياض الأطفال الخاصة التي تعمل من أجل الربح، ورياض الأطفال الخاصة غير الربحية، ورياض الأطفال العامة (غير الربحية) لضمان نهج متعدد الجوانب لتعزيز الوصول إلى تعليم رياض الأطفال.

بالإضافة إلى المشاركة الناجحة بالتعاون مع حلفاء الحكومة من أربع وزارات، نجحت الحملة في

إطلاق “يوم مفتوح” لرياض الأطفال حضره 2000 طفل
وتوسيع تحالف حملة رعاية وتعليم الطفولة المبكرة ليشمل 23 منظمة مجتمعية
وإنشاء أربع رياض أطفال جديدة في المجتمع، و
المساعدة في تعزيز استراتيجية الحكومة الوطنية للطفولة المبكرة والخطة الوطنية للطفولة.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك:

تسلط هذه التكتيكات الضوء على فعالية الاستفادة من البحوث المتعلقة بالقضايا التي كشفت عن تفويضات حكومية قائمة وساعدت في تطوير شراكات استراتيجية فعّالة. فكر في البحوث القائمة على القضايا التي ستساعد مؤسستك على محاسبة الوكالات الحكومية على تفويضاتها. يوضح هذا التكتيك أيضًا مثالاً جيدًا للاستفادة من العلاقات مع كل من الوكالات الحكومية والمنظمات المحلية لتطوير شراكة مفيدة بين القطاعين العام والخاص كانت ضرورية لمعالجة مثل هذه القضية واسعة النطاق، مثل الوصول إلى التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. يمكن أن تكون مثل هذه الشراكات مفيدة في تقاسم الموارد. يمكن أن تكون التكتيكات التي تعتمد على الموارد الحكومية مفيدة (انظر أيضًا الأمثلة من تركيا ورومانيا وجنوب إفريقيا) ولكن قد يكون من الصعب أيضًا تكرارها أو الحفاظ عليها بسبب التغييرات في موظفي الحكومة والصراعات السياسية. يمكن أن يكون هذا التكتيك فعالاً في إشراك الحلفاء الجدد والتواصل معهم للمساعدة في تعزيز أهدافك. إذا كنت غير متأكد من كيفية تحديد الحلفاء الجدد، فهناك موارد متاحة في مجموعة أدوات الاستراتيجية الخاصة بنا، راجع رسم خريطة التضاريس.
التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تؤيد أو تناصر أي سياسات أو قضايا محددة.

تكتيكات ذات صلة