نشر الأخبار القروية عبر الإنترنت لربط المجتمع القروي

“أخبار قريتنا” هي أول خدمة إخبارية إلكترونية من نوعها تغطي أخبار المجتمع الريفي اليومية، حيث لا توجد أي خدمة إخبارية إلكترونية في بنغلاديش تمارس الصحافة الريفية مع تحديثات مستمرة خلال اليوم نفسه. “أخبار قريتنا” هي جزء من مشروع “قريتنا”، والذي يعني “مشروع تنمية قريتنا”. من خلال هذه الاستراتيجية الفعالة والفريدة، يمكن للمجتمعات الريفية المعزولة أن تتصل بالعالم لأول مرة.

في الوقت الحالي، لا توجد خدمة إخبارية إلكترونية في بنغلاديش تسلط الضوء على الأحداث اليومية في المجتمع الريفي. تُنشر الصحف اليومية في بنغلاديش عبر وسائل الإعلام المطبوعة من العاصمة، وتركز بشكل أساسي على الأخبار الوطنية والدولية. في هذا السياق الحالي، لا يتم منح المجتمع الريفي الوقت، الأولوية، والتغطية الإخبارية التي يستحقها.

أصوات القرية تشكل الأخبار المحلية

وُلدت “أخبار قريتنا” في هذا السياق لتصحيح نقص التغطية الإخبارية الريفية في بنغلاديش. حيث تشرك “أخبار قريتنا” المجتمع الأكبر من خلال استهداف أعضاء المجتمع القروي للمشاركة كقراء ومراسلين للأخبار. يتم اختيار المشاركين من القرى التي كانت قد شاركت سابقًا أو ما زالت تشارك في مشاريع أخرى ضمن مشروع “قريتنا”، مثل مشاريع التنمية الريفية والتعليم.

من الأمثلة على الأفراد المشاركين في جمع الأخبار: الشباب المحليون، العاطلون عن العمل في القرى، الفتيات اللاتي تركن المدرسة، الصحفيون المحليون، وأي أشخاص آخرين مهتمين من المجتمع القروي. يتم اختيار هؤلاء العاملين في الأخبار بفكرة أن كل واحد منهم سيغطي الأخبار في القرية التي ينتمي إليها. والسبب وراء ذلك هو أن المراسل يكون على دراية بمجتمعه الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يكون من الأسهل على المراسل الحصول على القصص وإجراء المقابلات مع القرويين بشكل غير رسمي وجمع المعلومات. يتم تزويد العاملين في الأخبار ببعض التوجيهات وتدريبات على المهارات البسيطة في تقنيات الإبلاغ والتحرير وتحليل البيانات وإنتاج المنشورات بأشكال متنوعة. في قراهم، يقوم هؤلاء الأفراد بالإبلاغ عن الأحداث التي قاموا بالبحث فيها أو تلك التي تم إبلاغهم بها من قبل أعضاء المجتمع الآخري

تمكين القرى من خلال الأخبار الرقمية

تُحدَّث خدمة الأخبار الإلكترونية “أخبار قريتنا” يوميًا، وتغطي مجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بالمجتمع القروي، مثل أسعار السوق، الولادات، الوفيات، المعلومات الزراعية، الاستعداد للكوارث، قصص النجاح والفشل، الحوادث، الإنجازات، التنمية، التاريخ، الثقافة، وغيرها من الجوانب المؤثرة في حياة القرية. تشمل الخطوات المتبعة لنشر الأخبار اليومية جمع القصة من قبل المراسل، كتابتها، إرسالها إلى المكتب الرئيسي للمشروع، تحرير القصة، تحميل المعلومات عبر الإنترنت من قبل مسؤول الموقع الإلكتروني، وإنتاجها عبر الإنترنت من قبل مركز الأخبار المركزي. يقوم القراء المحليون بعد ذلك بتحويل هذه النسخة الإلكترونية إلى نسخة مطبوعة في مركز محلي في كل قرية، ويعرضونها لبقية القرويين.

بمعنى آخر، يشارك القرويون في هذه الخدمة الإخبارية الإلكترونية الريفية كقراء وكعُمَّال أخبار. تعتبر “أخبار قريتنا” مبادرة جديدة جدًا من مشروع “قريتنا”، وهي أول خدمة إخبارية إلكترونية من نوعها في بنغلاديش. حاليًا، يراقب فريق العمل في المشروع الخدمة عن كثب ويقدم الإشراف لضمان نجاحها. بناءً على ردود الفعل الإيجابية من المجتمع، تساعد “أخبار قريتنا” في ربط المجتمع القروي، حيث لا يتم تمثيل هذه المجتمعات بالشكل الكافي في وسائل الإعلام الحالية. ووفقًا لأحد موظفي مشروع “قريتنا”، هناك عدد كبير من الأشخاص في بنغلاديش يدعمون هذا المشروع.

بعض التحديات التي تواجه “أخبار قريتنا” تشمل وجود مجموعة مستهدفة محدودة، حيث تتكون مجموعة القراء الحاليين من أعضاء مشروع “قريتنا”، والشباب المحليين، وقلة من الأفراد المتعلمين في القرية. ومع ذلك، يمكن لهؤلاء الأفراد أن يلعبوا دورًا كوسطاء للقرويين الذين لا يستطيعون القراءة.

الاعتبارات والتحديات في تنفيذ هذا التكتيك

عند التفكير في تنفيذ هذه الاستراتيجية، من المهم مراعاة ما يلي:

  • مشاركة أعضاء القرية: ضرورة إشراك المجتمع المحلي في عملية جمع الأخبار ونشرها.
  • التمويل وتوفر الحواسيب: الحاجة إلى تمويل كافٍ وتوفير الحواسيب لتلقي النشرات في كل قرية مستهدفة.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم معرفة التحديات التالية التي قد تواجه المشروع:

  • المعارضة من النخبة الحضرية: التي تمارس الصحافة التقليدية وقد لا تدعم هذا النوع من التغطية.
  • حواجز اللغة والأمية: التي قد تعيق الوصول إلى جميع أعضاء المجتمع القروي.
  • تمويل وتوفر أدوات الاتصالات: لضمان القدرة على نقل الأخبار بشكل فعال.
  • الاعتماد على أعضاء القرية: للقيام بدور نشط في العملية، مما قد يتطلب بناء الثقة والتدريب.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك:

تشمل مجالات النقل لهذا التكتيك المناطق الريفية في البلدان الأخرى التي تواجه العزلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشمل المجموعات المستهدفة التي تواجه التمييز والتهميش مثل السكان الأصليين والأقليات العرقية وغيرهم من الأشخاص الذين يعيشون في أماكن نائية داخل البلد. ويمكن أيضًا تكييف هذا التكتيك مع المجتمعات الحضرية الفقيرة التي تسعى إلى تحقيق فهم أفضل للقضايا داخل المجتمع وتطوير مجتمع أكثر تماسكًا من خلال أخبارهم الخاصة.
التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة

تكتيكات ذات صلة