حملة تهدف لمساندة المسار الديمقراطي ودعم الشفافية السياسية وتكريس مشاركة المواطن في الشأن العام

عرض عام

عن منظمة البوصلة

البوصلة هي منظمة حقوقية تونسية تدعو إلى وضع المواطن في صلب العمل السياسي وتصبو لترسيخ قيمة المساءلة في الواقع التونسي. من خلال تمكين المواطن بالوسائل الضرورية للاطلاع على أنشطة نوابه، والدفاع عن حقوقه الأساسية، وإقامة روابط وثيقة مع النواب و صانعي القرار بهدف إرساء آليات الحوكمة الرشيدة، وممارسة سياسية أخلاقية.

السياق

ان عملية كتابة الدستور التونسي الجديد تتم داخل المجلس التأسيسي بتونس "بطريقة غير تشاركية" وتم استبعاد المواطنون المهتمون بالموضوع. فقام عشرون شاب وشابة من منظمة البوصلة بإرتداء سروايل الجينز وبلوزة سوداء بالذهاب الى كافة جلسات المجلس التأسيسي التونسي، مما يجعل منظرهم غريب بالنسبة لأعضاء المجلس التأسيسي في تونس. ويجلسون على أحد شرفات مبنى البرلمان لمراقبة كل ما يحدث في جلسات المجلس التأسيسي سواء اثناء جلسات نقاش القوانين أو التصويت عليها، وعمل دليل للنواب عبر إدراج سيرهم الذاتية، والإنتماء السياسي، والمقترحات، والأصوات داخل المجلس التأسيسي، والمداخلات، والحضور ضمن مشروع أطلقوا عليه اسم مرصد

التكتيك

اثناء نقاشات اعضاء المجلس التأسيسي للدستور التونسي، يقوم اعضاء فريق البوصلة بمراقبة جلسات المجلس التأسيسي والتغريد على موقع توتير بما تحدث به اعضاء المجلس ويتم فوراً ترجمة التغريدة للفرنسية. تتم هذه العملية بسرعة وبنوعية ذات جودة عالية بحيث تصل الى اكبر قدر ممكن من الجمهور التونسي. مما يعني ان اي شخص غير متواجد داخل قاعة البرلمان اثناء نقاشات الدستور التونسي بإمكانه متابعة هذه النقاشات حتى دون الحاجة لمشاهدة التلفزيون التونسي.

اثناء عملية التصويت على بنود الدستور التونسي تظهر على شاشة التصويت لثواني معدودة خارطة تصويرية تظهر نتائج التوصيت التي قام بها اعضاء المجلس على بنود الدستور سواء "نعم، لا، ممتنع". فيقوم فريق البوصلة بأخذ صورة لهذه الخارطة التصويرية التي تظهر بعد كل تصويت ويقوموا بوضعها على موقعهم الإلكتروني وصفحاتهم على الفيسبوك وتويتر، مع توضيح من صوت بنعم، أو لا، أو امتنع عن التصويت، اضافة لهؤلاء الذين تغيبوا عن حضور هذه الجلسة.

لتصبح عملية التصويت أكثر شفافية وبإمكان المواطن ان يدخل لهذه الصفحة ليرى نتائج التصويت، حتى أن اعضاء المجلس التأسيسي اثناء تواجدهم في البرلمان، اصبحوا ينظرون لنتائج التصويت عن طريق الدخول لموقع البوصلة إما عن طريق هواتفهم النقالة او جهاز الحاسوب لمعرفة مجريات التصويت ودراستها، خاصة في القضايا التي تعتبر جدلية وعليها خلاف. فتمكن فريق البوصلة بشكل ما بالتأثير على من صوت او من امتنع او غاب عن التصويت بحيث اصبح هنالك مساءلة تتم اما داخل أورقة البرلمان او خارجها. كما اصبح هنالك اشراك للمواطن التونسي فيما يحصل داخل أورقة المجلس التأسيسي وعلى علم بكافة تفاصيل ما حدث اثناء مناقشة او التصويت على الدستور التونسي.

 

مصدر الصورة: https://www.facebook.com/AlBawsala

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.