عرض عام
استخدمت منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة (AI USA) تويتر لحث وزارة الخارجية الأمريكية على الرد على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
إن البحرين حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط حيث تقوم البحرين بإستضافة أسطول البحرية الأمريكية الخامس. ونظراً لهذه العلاقة الوثيقة، فإن حكومة الولايات المتحدة كانت في وضع يمكنها من التأثير على النظام للتصدي لإنتهاكات حقوق الإنسان. إستهدفت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة وزارة الخارجية الأمريكية تحديدًا لأنها شعرت أن الموقف العام لمكتب الحكومة الأمريكية من شأنه أن يزيد من والضوح والتدقيق على العديد من المحاكمات على شخصيات معارضة في البحرين بالإضافة لإرسال رسالة شديدة إلى الحكومة البحرينية.
بدأت حملة تويتر في الولايات المتحدة الأمريكية في 15 يونيو 2011. كانت أهداف الحملة ذات شقين. أولاً، أرادت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأمريكية لوزارة الخارجية الأمريكية أن ترد علناً على إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. ثانياً، دعت منظمة العفو الدولية على وجه التحديد إدارة الولايات المتحدة لضمان حضور ممثل رفيع المستوى من السفارة الأمريكية إلى البحرين في المحاكمات القادمة للأشخاص المعارضين.
قبل بدء الحملة ، قامت منظمة العفو الدولية بتقييم مستوى الاهتمام والدعم بين أعضائها لضمان المشاركة الكافية في المبادرة. قبل يوم واحد من عمل تويتر، بدأت منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة بحشد مؤيديها من خلال إصدار بيان صحفي و رسائل تدوين. كما قامت النظمة بمشاركة عينة من التغريدات التي يمكن أن يرسلها المؤيدون في يوم العمل. وإضافة إلى ذلك، كان عنوان مشاركة المدونة التي تبين الإجراء عبارة عن تغريدة نموذجية (including the target @statedept)، بحيث يقوم المستخدمون بالمشاركة تلقائيًا عندما يقومون بمشاركة المدونة. هذا و قد ساعدت هذه التحضيرات في الإعلان عن الحملة وتسهيل مشاركة الأشخاص.
خلال الحملة وبعدها، قامت منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة بجمع عينة من التغريدات المرسلة إلى وزارة الخارجية إضافة الى ردود الواردة من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، باستخدام موقع Storify. ثم تمت مشاركة خلاصة هذا الإجراء مع شبكة الداعمين على رسائل المدونة.
شارك عدة آلاف من الأشخاص في حملة تويتر، ووقع أكثر من 16000 ناشط عريضة إلكترونية مرفقة. في حين أن الحملة لم تحقق هدفها النهائي المتمثل في الوجود الأميركي الرفيع المستوى في محاكمات المعارضين البحرينيين، مما نتج عنه رد علني على تويتر من مساعد وزيرة الخارجية مايك بوسنر (Mike Posner). كان مساعد وزيرة الخارجية بوزنر (Posner) في البحرين في وقت حملة تويتر، مما خلق شعوراً بالإلحاح حول هذه القضية. كان توقيت الحملة عاملاً رئيسياً في نجاحه، حيث قام ايضاً مساعد وزيرة الخارجية بوزنر (Posner) بإصدار بياناً حول أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.
@amnesty, @hrw, @humanrights1st, et al - We remain concerned about the treatment of those people in detention in #Bahrain. #HumanRights
— Human Rights @ State (@State_DRL) June 16, 2011
التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة.
استفاد هذا التكتيك من تحديد الغاية والهدف. من خلال تركيز جهودها على وزارة الخارجية الأمريكية والضغط على الوكالة بشأن رد معين، تمكنت منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة من إشراك الأعضاء والمؤيدين في جهود مركزة ومنسقة. يسلط هذا المثال الضوء أيضًا على عملية تحديد الأهداف ذات الصلة التي يمكن أن تؤثر في قضية معينة لحقوق الإنسان. في هذه الحالة، كانت العلاقة الوثيقة بين حكومتي الولايات المتحدة والبحرين قد أتاحت المجال أمام منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة للضغط على وزارة الخارجية لاتخاذ إجراء.
يمكن أن يكون توقيت تكتيكات وسائل الإعلام الإجتماعية مهماً، حيث أنه في هذه الحالة، كانت المحاكمات في البحرين تركز على الحملة وألهمت للمزيد من المشاركة. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت زيارة مسؤول حكومي أمريكي رفيع المستوى حول نفس وقت العمل على إيجاد إلحاح، وهو عامل رئيسي لأي حملة.
إستفادت منظمة العفو الدولية من إحدى وسائل التواصل الإجتماعي، والقدرة على توصيل الرسائل مباشرة إلى الأشخاص الذين لهم وجود في مواقع التواصل الإجتماعي مثل تويتر.
هناك جانب آخر قابل للتحويل من النهج هو استخدام موقع Storify والمدونات لتبادل التقدم في العمل مع المشاركين في الوقت الحقيقي. مما سمح للمشاركين برؤية تصرفاتهم التي كان لها تأثير، والتي يمكن أن تبني دعمًا وتفاعلًا أعمق.