عرض عام
يركز مركز حقوق الإنسان في جامعة سراييفو على تحسين وصول المدافعين عن حقوق الإنسان إلى المعلومات. لقد قام أعضاء المركز ببناء نظام معلومات قوي ودور مركزي للمتخصصين في مجال الإعلام. وقد سمح استخدام هذا النظام واستخدام مهارات المتخصص لموظفين آخرين في المركز بالتركيز بصورة أفضل وبشكل أكثر جدوى على صلب مهامهم البرامجية.
ويمكن أن يؤدي تأسيس مكتبة أو وحدة توثيق داخل منظمات حقوق الإنسان إلى مساعدة الموظفين على تسهيل تدفق المعلومات والتعامل مع الوثائق السرية وتسجيل تاريخ المنظمة وتحسين العمليات اليومية. وتشمل العناصر الرئيسية لهذا التكتيك: مشاركة أمين مكتبة متخصص في مجال الإعلام، وتوفير مساحة فعلية منظمة ومجموعة رئيسية من المواد، بالإضافة إلى برامج كمبيوتر وغيرها من تكنولوجيا المعلومات.
إن أمناء مكتبات حقوق الإنسان لديهم مهارات معينة لتوفير نظام لحقوق الإنسان، بما في ذلك معرفة التكنولوجيا والمعلومات المتعلقة بحقوق الإنسان والتوثيق. إن دور أمين المكتبة هو الحصول على المواد وتقييمها فيما يتعلق بالمهمة الأساسية للمنظمة وترتيبها كي يتم استخدامها بصورة فعالة ونشرها داخل المنظمة. إن هذا الدور الأخير يقتضي العمل بصورة وثيقة مع الموظفين لتصنيف المعلومات وإعطاء بعضها الأولوية.
إن من المهم أن تتوفر مساحات كافية لتنظيم المواد وتمكين الموظفين من التفاعل مع بعضهم البعض. ويتضمن مركز التوثيق كحد أدنى مساحة لاحتياجات مكتب أمين المكتبة، بما في ذلك وحدات كمبيوتر مرتبطة بشبكة ووحدات رفوف وأخرى للحفظ. وتعتمد مجموعة الكتب الأساسية وغيرها من المصادر على مهمة ووزن المنظمة. وبشكل عام فإنه يتعين على المنظمة أن تحاول إدراج المعلومات الضرورية في برامجها الحالية والمستقبلية.
وأخيراً فإنه يتعين أن تتوفر لمركز توثيق كفوء برامج الكمبيوتر المناسبة (للفهرسة والتصنيف والبيان ... الخ) واشتراك على شبكة الإنترنت تمكن أمين المكتبة من الحصول على المعلومات بحرية.
لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.
يمكن للممارسين في مجال حقوق الإنسان في كثير من الأحيان الاستفادة من تكتيكات التقوية المؤسسية التي توفر مهارات جديدة أو تقنية أو أنظمة تنظيمية.إن عمل أمناء المكتبات في مركز حقوق الإنسان في سراييفو يسلط الضوء على ما يحتاجه المدافعون عن حقوق الإنسان أنفسهم من معلومات، بما يسمح لهم أن يكونوا أكثر فعالية وذلك من خلال تحرير وقتهم وطاقاتهم. إن المركز واسع بما فيه الكفاية كما يتوفر له التمويل الجيد، إلا أن كل الأعمال المتعلقة بحقوق الإنسان تعتمد اليوم على الوصول في الوقت المناسب إلى المعلومات الكاملة والدقيقة. فإذا ما توفرت لمنظمة ما الموارد الضرورية – حتى وإن كان ذلك مجرد موظف يعمل بنظام الدوام الجزئي أو متطوع مخلص لعمله – فإن باستطاعة ذلك المركز المساعدة في توفير الوصول إلى المعلومات. وقد يحتاج أمناء المكتبات والمتخصصون في مجال الإعلام أنفسهم إلى استخدام تكتيكات الإقناع من أجل إقناع المنظمة وأعضائها بأهمية العمل الذي قد يبدو للوهلة الأولى هامشياً بالنسبة للمهمة الأساسية.