استخدام القوة العاطفية لموقع تاريخي والقصص الشخصية لرفع درجة الوعي تجاه القضايا الحالية المتعلقة بحقوق الإنسان

يجمع متحف "لور إيست سايد تينمينت" - Lower East Side Tenement Museum، الذي تم تجديده في عام 1897 بعد أن كان شقق ومتجر لملابس الخياطة، ممثلين عن قطاعات متضاربة في صناعة الملابس لمناقشة ما يجب القيام به لمعالجة مشكلة المصانع المستغلة للرياح اليوم ومناقشة من قبل من يجب أن تتم المعالجة.

يستعيد متحف تينمينت الشقق الموجودة في شارع اورشايد 97، حيث كان يعيش أكثر من 7000 مهاجر من 20 دولة مختلفة بين عامي 1863 و1935، ويحكي المتحف قصص نضالهم في أمريكا. في عام 1897، قام هاريس وجيني ليفين، المهاجرون من بلونسك (الآن في بولندا) بتشغيل متجر للملابس من شقتهم وبذلك مثلوا المعنى الصحيح لكلمة "المصنع الإستغلالي". اليوم، هناك أكثر من 400 متجر للملابس في الولايات المتحدة يعمل فيها ما يقرب من 15000 عامل مهاجر. تصنف وزارة العمل الأمريكية ما يقرب من ثلاثة أرباع هذه المتاجر على أنها "مصانع صغيرة"، لكن الجدل لا يزال محتدماً حول ما هو "العمل الإستغلالي"، وما يجب فعله لمعالجة انتهاكات العمل ومعرفة من هو المسؤول.

حول المتحف بيت ليفين إلى مركز يتمكن فيه الناس الذين يعملون في صناعة الملابس تبادل الأفكار حول كيفية حل المشاكل. في اجتماعها الأول في عام 2002، دعت مزيج غير عادي من المشاركين الذين كان من ضمنهم ممثلين من هيومن رايتس ووتش، يونايت! (Human Rights Watch، UNITE!) (اتحاد عمال صناعة الملابس) وليفيز وإيلين فيشر (Levi's and Eileen Fisher) (العلامات التجارية للملابس) وجمعية مصنعي مقاطعة كينج ((King’s County Manufacturers Association وأكثر من ذلك. وقد استمع هؤلاء الزعماء، والذين يعتبرون في الغالب قطاعات متعارضة من صناعة الملابس، إلى كيف هذه العائلة المهاجرة نامت، وأكلت، وأثارت أسرة، وحوّلت مئات من الثياب في مساحة صغيرة تبلغ مساحتها 325 قدمًا مربعة.

وبالتزامن مع هذا الاجتماع، عقدت المجموعة قمة لمدة يوم واحد حول المنظور الجديد الذي سيتم اكتسابه من خلال النظر إلى ماضي صناعة الملابس والأفكار الجديدة التي اقترحتها لمنع الظروف القاسية في المستقبل. منذ الاجتماع الأول في عام 2002، استضاف المتحف حوارات مماثلة مع العشرات من مجموعات صناعة الملابس.

التكتيكات جديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

يمكن أن تساعد القصص على إعادة الحياة إلى قضايا حقوق الإنسان التي تبدو جافة أو بعيدة. يستخدم متحف تينيمنت في مدينة نيويورك قصصًا من الماضي لإثارة النقاش والوعي بقضايا حقوق العمال الحالية.

من المهم وجود وإختيار ميسر قوي، وبناء الحوار بعناية لينتقل الناس من ردود الفعل الشخصية إلى قضايا مدنية أكبر، ويقدرون ويستمعون إلى وجهات النظر المتعارضة، ولديهم الفرصة لتبادل وجهات النظر في مجموعات صغيرة، فضلاً عن منتديات كبيرة.