استخدام الصحف لجلب أحداث العالم إلى الفصول الدراسية

مشروع إحياء الصحف هو برنامج مبتكر لتعزيز التثقيف المدني يقوم على فكرة إحياء أحداث الصحف على أرض الواقع من خلال المعالجة الدرامية لقضايا حقوق الإنسان المعاصرة. يتم بناء المشروع الحالي في مشروع مسرح الولايات المتحدة الفيدرالي الذي أنشئ بموجب اتفاقية "الصفقة الجديدة" في الثلاثينات من القرن الماضي التي تنص على تشغيل الباحثين والصحفيين الممثلين العاطلين عن العمل على ابتكار قطع مسرحية عن أحداث الحياة اليومية. حاليا, يقوم مشروع إحياء الصحف بشغل أمكنة في الفصول الدراسية وإشراك الطلبة في إجراء بحوث عن الأحداث الراهنة وصياغة نصوص إبداعية وحساسة ومن ثم تجسيدها في العروض العامة.  ويحصل الطلبة من خلال التجربة على قدرة أعمق لفهم العالم والتأثير فيه عبر مشروع تعاوني عملي تجريبي متعدد التخصصات؛ حيث أن الهدف النهائي لهذا المشروع هو مجرد الوعي بالظلم الحاصل أو الانتقال إلى اتخاذ خطوات عملية لتغيير الوضع.

 وقد شارك في إعادة إنشاء مشروع إحياء الصحف كلٌّ من  معهد العلوم الإنسانية بجامعة تكساس بولاية أوستن الأمريكية و برنامج المسرح الجماهيري, و مركز برنارد و أودريه رابوبوت للعدالة وحقوق الإنسان ومشروع العمل المسرحي, وتم تسليمه إلى المعلمين المحليين لتنفيذه.  ويُستخدَم برنامج إحياء الصحف في مختلف التخصصات العلمية ويوضح قوة ربط الطلاب مع العالم حولهم من خلال الطرق التفاعلية والمتعددة في التعليم.   ويوفر البرنامج للمعلمين الأدوات اللازمة لتوجيه طلابهم خلال وحدة إحياء الصحف في الفصول بشكل متنوع مثلها مثل وحدة اللغة الإنجليزية، الدراسات الاجتماعية, اللغة الأسبانية، علم الفلك, أو الفن المسرحي.

 و يتلقى المعلمون المساهمون "دليل موارد إحياء الصحف" الذي يحتوي على خطط نماذج الدروس الموازية، ومعدات تقييمية وموارد. والدعم المستمر من فريق المشروع يتكون من مختصين في الموضوع: أعضاء هيئة التدريس في جامعة تكساس أوستن و طلاب الجامعة المتخرجين والمحترفين. إضافةً إلى المهارات الأكاديمية التي يؤكد عليها البرنامج, يستفيد الطلبة أيضا من العلاقات مع الأساتذة الضيوف والطلبة المتخرجين والمحترفين, ومن خلالهم  يتم الالتقاء بمجموعة فريدة من الفرص والوظائف لما بعد الدراسة الثانوية في مجال العلوم الإنسانية, والتعليم العالي, والقانون, والشؤون العامة والفنون.

 ولإنشاء برنامج إحياء الصحف, يقوم الطلبة باختيار مواضيعهم الخاصة, وهو العامل الذي كان مهما في نجاح البرنامج.  هناك عامل آخر كان مهما وهو مرونة المناهج التعليمية وابتكار البرنامج بطريقة تجعل العديد من الحقول الأكاديمية والفصول الدراسية قادرة على تبنيه.

على سبيل المثال في الفصول الدراسية في جميع أنحاء وسط تكساس تم دمج برنامج إحياء الصحف مع:

  •  مشروع اللغات الأجنبية الذي ركز (في) مادة اللغة الأسبانية على قضايا حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية.
  •  مادة الاقتصاد لتساعد الطلبة على التفكير في تطبيقات الحياة الواقعية للنظريات التي يتدارسونها في الفصل. وقد قام الطلبة بصنع أفلام قصيرة عن موضوعات مختلفة تمتد من الاستعانة بالعمالة الخارجية  من الهند, إلى القرصنة في عالم صناعة الموسيقى والأفلام.
  •  مادة الخطابة التي تقدم فرصةً لطلبة مادة الخطابة بأن يتحدثوا أمام جمهور عن قضايا مهمة.
  •  مادة الكتابة الإبداعية حيث يكتب الطلبة مسرحيات عن قضايا معاصرة ذات أهمية بالنسبة لهم, وذلك يشمل مواضيع عديدة من الزواج المثلي إلى الزيجات المنسقة عن طريق الأهل.
  •  مادة علم الفلك لتساعد الطلبة في تعليم بعضهم البعض عن النظام الشمسي.
  •   مشروع عن الإبادة الجماعية في دول تمتد من البوسنة إلى دارفور؛ كوسيلة للتوضيح قام الطلبة في هذا المشروع بنقش كلمات على أذرعهم مثل: الألم, الإبادة الجماعية, الخوف و الموت.
  •   القطعة المسرحية "لي حقوق" , حيث يوضّح طلبة جامعة أوستن عن طريق الرسوم الانتهاكات الناتجة من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل 1989 من خلال تصوير 20 طفلا يعانون من قضايا مثل قضية عمالة الأطفال ووباء الإيدز واحتجاز الأحداث.

قامت طالبة في الصف التاسع بتعميق مشاركتها في حملة الأطفال غير المرئيين كنتيجة مباشرة لمشاركتها في القطعة المسرحية "لي حقوق", وكانت مشاركتها مجهودا لتثقيف الناس عن 20,000 طفلٍ أوغندي قد تعرضوا للخطف وأُجبروا على العمل كجنود. بعد إدراج القضية في برنامج إحياء الصحف قامت الطالبة بتنظيم عروض لأفلام وثائقية عن القضية في مدرستها وقامت بتنظيم حفلة موسيقية خيرية لجمع الأموال لصالح المنظمة.

واليوم وبعد مضي ثلاث سنوات من عمر المشروع،   بلغ هذا المشروع إلى معلمين في ما يقارب ثمانين مدرسة متوسطة ومدرسة ثانوية وكليات عليا, بالإضافة إلى عدة مئات من الطلاب. وفي أغسطس 2009, تم إنشاء برنامج جديد يحمل اسم فرقة الشباب للعروض الصيفية امتداداً لمشروع إحياء الصحف بعد نهاية السنة الدراسية.  وقد تضمن هذا البرنامج ورشة عمل صيفية استغرقت خمسة أسابيع وشارك فيها طلابا من 16 مدرسة ثانوية ومتوسطة في إطار مشروع عن الهجرة اسمه "البوابة المنسية" واستغرقت خمسة أسابيع وتم تنظيمه في متحف تاريخ ولاية تكساس.

 وقد تم الحصول حاليا على طلبات لاقتناء المنهج من اليابان إلى ماساشوتس.  ومن خلال إعطاء الطلاب حرية اختيار المواضيع التي تهمهم شخصيا فإنه قد تم تشجيعهم ليصبحوا قادةً وناشطين في القضايا العالمية من خلال مجتمعاتهم المحلية.

لمزيد من المعلومات الرجاء زيارة موقع إحياء الصحف:

http://www.humanitiesinstitute.utexas.edu/programs/living/

أو مراسلة منسق البرنامج على:

livingnewspaper@ustin.utexas

 

 

 

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.