عرض عام
استخدم المتظاهرون في تركيا صورة البطريق للمطالبة بإعلام أكثر مسئولية واستجابة.
في 6 حزيران 2013، ملأ المتظاهرون المناهضون للحكومة التركية شوارع اسطنبول، حيث تمت مقابلتهم بالعنف والغاز المسيل للدموع من حملة للشرطة على المتظاهرين. حيث تحولت الإحتجاجات التي كانت في البداية تُركز على حماية المنتزه الحضري من التطوير إلى حركة إجتماعية أوسع ضد الحكومة ووسائل الإعلام. وبينما غطت القنوات الأخبارية في جميع أنحاء العالم الإحتجاجات، بثت المحطة الرئيسية الجديدة في تركيا فيلماً وثائقياً عن طيور البطريق. هذا وقامت بعض قنوات المعارضة الثانوية بتغطية الإحتجاجات، في حين تمت تغطية بقية الإحتجاجات بتقارير وسائل الإعلام الاجتماعية.
وبسبب غضبهم من عدم القدرة على الوصول إلى الأخبار ذات الصلة بالأحداث خلال هذا الوقت المضطرب، أُعتمدت حركة الاحتجاج البطريقِ كرمز للتحيز الإعلامي والرقابة الحكومية. ففي الأسابيع التي تلي ذلك، انتشرت صور البطاريق على وسائل الإعلام الإجتماعية و على القمصان والأقنعة التي يرتديها المحتجون والرسوم الكاريكاتورية الساخرة.
و بهذا التدخل الساخر حققت الحملة نجاحاً في نهاية المطاف. وتحت ضغط من المواطنين، قام الرئيس التركي بتشجيع الإعلام فيما بعد على تغطية المظاهرات.
مصدر الصورة: https://twitter.com/timucinoral/status/343723108412321792/photo/1
المصادر:
- http://www.bloomberg.com/news/2013-06-05/penguins-not-protests-on-turkish-tv-fuel-anger-against-media.html
- http://mideast.foreignpolicy.com/posts/2013/06/10/the_might_of_the_penguin_in_turkey_s_protests
- http://www.dailycal.org/2013/06/12/dispatches-from-turkey-onen/
- http://www.rferl.org/content/turkey-protests-penguins-symbol/25008120.html
- http://www.theguardian.com/commentisfree/2013/jun/09/turkey-mainstream-media-penguins-protests
قد يكون من الصعب تكرار نجاح هذا التكتيك لأن الرموز الساخرة تظهر عادةً بشكل عضوي. سيكون من الصعب على المجموعة أن تُجبر على خلق رمز ساخر. ومع ذلك، فإن هذا التكتيك يظهر فعالية في السخرية أو الهجوم على مشكلة ما. إن الرموز مثل البطريق التركي معروفة للغاية ومبهجة، مما يساعدهم على إدراك و فهم الفكرة. ومع ذلك، فهي أيضًا نوع من التعليقات الإجتماعية التي تساعد للوصول إلى الجمهور المستهدف، كما في حالة الحكومة التركية ووسائل الإعلام التركي. وعلى الرغم من أنه قد لا يكون من المجدي بالنسبة لمنظمة ما أن تنشئ رمزًا ساخرًا، إلا أنه يمكن استخدام السخرية بِطُرقٍ أخرى لجذب الانتباه للمشكلة، وللسخرية من الأشخاص اوالمواقف وتحدي من هم في السلطة.