عرض عام
تعمل منظمة "استعادة الطفولة" في عمّان، من خلال برنامجها الرياضي "أهداف للفتيات" على إشراك فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 8 و ال18 سنة من اللاجئات العراقيات والسوريات في المدن الأردنية التي يكثر بها تواجد اللاجئين بألعاب رياضية مع فتيات من المجتمع المحلي الأردني. الهدف من ذلك هو تمكين الفتيات والنساء العراقيات والسوريات اللاجئات من خلال تعزيز أهم المهارات الحياتية لديهم وانخراطهم في المجتمع من خلال الألعاب الرياضية، حيث أثرت منظمة "استرجاع الطفولة" في حياة ما يزيد عن 800 فتاة وامرأة منذ عام 2008. إنّ انخراط الفتيات بالألعاب الرياضية يمنحهن فرصة ذهبية لتنمية مهاراتهنّ الحياتية مثل قدرتهن على العمل في فرق والتعامل مع التحديات بشجاعة وثقة.
تقل فرص النساء والفتيات في منطقة الشرق الأوسط في المشاركة في الألعاب الرياضية. ولذلك تستهدف منظمة "استعادة الطفولة" اللاجئات العراقيات والسوريات الأكثر حاجة إلى ذلك. وبالنظر إلى محدودية الموارد المتاحة، فإن الأمور التعليمية والترفيهية تبقى من الأمور النادرة في حياتهن. وبالتالي، فإنّ هذا البرنامج يمنحهن فرصة حقيقية لرؤية أنفسهن كمنافسات حقيقيات في ساحة اللعب أو خارجها.
شاركت ما يزيد عن 800 فتاة لاجئة في أنشطة منظمة "استعادة الطفولة" الرياضية التي من ضمنها ألعاب كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة حيث يجتمع الأطفال اللاجئين معاً بفرق مع الفتيات من المجتمع المحلي. وقد أظهرت الدراسات أن للألعاب الرياضية قيمة هامة في تعزيز المهارات الحياتية الهامة مثل القدرة على العمل في فرق والتعامل مع التحديات بثقة وشجاعة. يساعد البرنامج المشاركين على تنمية وتطوير هذه المهارات، كما أنها فرصة لهن لتحسين حياتهن وحياة الآخرين. وتعمل منظمة "استعادة الطفولة" بدافع من التزامها بتزويد المنتفعات منها بطريق نحو المستقبل، على إعداد شراكات من شأنها أن توفر فرص تعليمية ومهنية للفتيات والنساء العراقيات.
ومن المنافع الأخرى التي تعمل منظمة "استعادة الطفولة" على تقديمها من خلال أنشطتها الرياضية هي بناء تفاعل وانخراط بين مختلف أطياف مجتمع اللاجئين والمجتمعات الأردنية. كما تسعى المنظمة إلى مجابهة ما تقوم به وسائل الإعلام من مفاقمة الاختلافات بين المجتمعات مما يؤدي إلى خلق نزاع سياسي في المواقف التي يجب أن يتم تعزيز الانسجام الانساني. الرياضة هي لغة يتحدث بها الجميع لذلك تستحق أن تكون وسيلة فعّالة لجمع المجتمعات التي تبدو مختلفة معاً للبحث عن أوجه التشابه وبناء فرص للمشاركة والانخراط.
كما تؤمن منظمة "استعادة الطفولة" بأنّ للألعاب الرياضية القوة والقدرة على زرع الثقة والأمل والطموح في لاعبيها، حيث تعمل الألعاب الرياضية التي تتكون من فرق على إمداد اللاعبين بالدعم النفسي والاجتماعي اللازمين لتعزيز تقدير الذات لديهم وتقوية علاقات اللاعبين ببعضهم البعض وتنمية الروح القيادية لديهم. كما تظهر الدراسات الحديثة أنّ الفتيات اللواتي يشاركن في الألعاب الرياضية يكون لديهن ميول أعلى في المشاركة والانخراط في المجتمع وتحقيق النجاح خارج الملعب أيضاً. تم تطبيق هذا التكتيك في الأردن، لكن يمكن استخدام الألعاب الرياضية لتعزيز الانخراط والمشاركة في المجتمع وتعزيز المهارات الحياتية وتطبيقها في مجموعة مختلفة من السياقات والمجتمعات.
لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.