إن جمعية “لنعمل من أجل المفقودين هي جمعية لبنانية لحقوق الإنسان تأسست عام 2010 من قِبل مجموعة من الناشطات. وتتمثل رسالة الجمعية في تقديم إجابات لأسر الضحايا المفقودين في الحرب الأهلية من خلال جمع وحفظ المعلومات حول المفقودين وتعزيز عملية مصالحة مستدامة.

خسارة غامضة: المدنيون المفقودون في لبنان

وفقاً لفريق البحث التابع للجمعية، هناك آلاف المفقودين ، معظمهم من المدنيين، من جميع الطوائف والمناطق الجغرافية اللبنانية. وفُقِد هؤلاء الأشخاص في لبنان خلال الحرب الأهلية التي دامت 15 عاماً (1975-1990).

اليوم، وبعد أكثر من 30 عاماً على انتهاء الحرب، ما زال أقارب المفقودين يعانون. ولا يمكنهم أن يعلنوا الحداد على أحبائهم إلا بعد أن يعرفوا ما حدث لهم. وإن هذا النوع المعيّن من المعاناة يُدعى خسارة غامضة. وتحدث الخسارة الغامضة عندما لا يكون هناك خاتمة للأحزان والتصالح مع الذات أو فهم واضح لما حدث – إنها خسارة لا يمكن معالجتها. ومن شأن هذا النوع من الخسارة أن يترك أفراد الأسرة يبحثون عن إجابات، وبالتالي يعقّد ويؤخّر عملية الحزن على الفراق، مما يؤدي غالباً إلى حزن معلّق. وتحتاج الأسر إلى إجابات حول مصير أقاربها المفقودين واستعادة رفاتهم حتى تتمكن من تأمين دفن كريم لهم.

وتقوم الجمعية منذ عام 2014 بتنفيذ عملية توثيق تتضمّن جمع المعلومات من الأسر مثل تاريخ وسياق الاختفاء، بالإضافة إلى قصص حول الفرد المختفي إذا كانت الأسرة ترغب في مشاركتها. ويمكن تجميع معلومات إضافية من مصادر موثوقة من الأخبار والصحافة. وتُستخدم هذه المصادر نفسها أيضاً لجمع معلومات حول مواقع المقابر. ويتم حفظ جميع المعلومات التي يتم جمعها وتدقيقها بشكل آمن ويقتصر الولوج إليها على موظفي الجمعية فقط.

نتقدّم بطلب للحصول على مصدر جديد للتمويل لتطوير مشاريع أفضل في المستقبل باستخدام هذه
الحملة كخط أساس لأي مشاريع قادمة.

فريق لنعمل من أجل المفقودين

التكتيكات الجديدة يدعم مهمة الجمعية نحو الإصلاح

قام برنامج التكتيكات الجديدة بتقديم الإرشاد للعديد من الحملات في الشرق الأوسط، ولكنه لم يسبق له وأن عمل مع حملة تركّز بشدّة على حقوق التعويض للمفقودين وأسرهم. ولذلك، عندما تم تقديم هذه الحملة خلال تدريب المدربين الإقليمي الذي أجراه برنامج التكتيكات الجديدة في عام 2018 في عمان – الأردن، حرص برنامج التكتيكات الجديدة على دعم الجمعية.