تجربتي في برنامج التبادل القيادي الأمريكي الأردني: رحلة من النمو والاكتشاف

Overview

أبريل 6, 2025

النقاط الرئيسية

  • وفّر برنامج التبادل القيادي الأمريكي الأردني مزيجًا متقدم من التدريب القيادي والتبادل المهني والتعلم العملي، مما عزّز مهاراتي في قيادة حملات المدافعة.
  • من خلال فترة تدريبي في منظمة “Better Utah”، تعلّمتُ كيفية ترجمة أبحاث السياسات إلى حلول تشريعية عملية، مما أثرى خبرتي في حوكمة المنظمات غير الربحية.
  • ساهم التبادل الثقافي والعلاقات الشخصية خلال البرنامج في تعزيز قدرتي على التكيف، وعزز التزامي بتمكين المدافعين عن حقوق الإنسان عالميًا.
المشاركة المدنية , التعليم

يعد برنامج التبادل القيادي الأمريكي الأردني (UJLEP) برنامجًا تنفذه منظمة IREX في الأردن تحت إشراف وزارة الخارجية الأمريكية. يهدف هذا البرنامج إلى بناء مهارات القيادة، وتعزيز التبادل الثقافي، وتشجيع التعاون بين المشاركين من الأردن والولايات المتحدة. يتكون البرنامج من ثلاث مراحل رئيسية:

أولاً: تدريب قيادي مكثف لمدة 6 أيام

ثانياً: تبادل مهني في الولايات المتحدة لمدة 4 أسابيع

ثالثاً: مشروع عمل يهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات المحلية.

كزميل في الدفعة الثالثة من البرنامج، حظيت بفرصة تجربة هذه المراحل، التي كانت رحلة محورية في تطوّري المهني والشخصي.

تجربة مهنية محورية فيBetter Utah”

خلال مرحلة التبادل في الولايات المتحدة، تم وضعي في “Alliance for a Better Utah”، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتعزيز المساءلة والشفافية والعدالة في الحوكمة. كانت تجربتي هناك غنية بالإلهام والتحديات والمكافآت . انغمست في دراسة قوانين تمويل الحملات، حيث قمت بتحليل السياسات المتعلقة باستخدام الأموال المخصصة للحملات الانتخابية وتحديد الثغرات في شفافية الإعلان عن هذه المصاريف. شملت هذه الدراسة أيضًا مقارنة الممارسات في الولايات الأخرى في الولايات المتحدة لإبلاغ الإصلاحات المحتملة. كما أتيحت لي الفرصة للمساهمة في صياغة نص تشريعي يعالج قضايا المساءلة، مما علمني كيفية تحويل نتائج الأبحاث إلى حلول قابلة للتنفيذ.

 طوال هذه الرحلة، عملت بشكل وثيق مع مشرفيّ، جيف و تشايس، اللذين قدما لي إرشادات قيّمة وساهموا في تطوير فهمي للعمل في مجال المدافعة والحكومة في الولايات المتحدة.

التبادل الثقافي والروابط الشخصية

من أكثر الجوانب تميزًا في البرنامج كان التبادل الثقافي.  العيش مع أسرة مضيفة تجربة مدهشة. أتاح لي ذلك فرصة رؤية الحياة اليومية الأمريكية عن كثب، وفي المقابل، مشاركة ثقافتي الأردنية معهم. من خلال الوجبات المشتركة والمحادثات، اكتشفنا تشابهات مفاجئة وبنينا علاقة حقيقية قائمة على الاحترام المتبادل.
كرم وحفاوة أسرتي المضيفة جعلتني أشعر وكأنني في منزلي رغم بعدي عن الأردن، لقد كانوا متشوقين جداً لمعرفة تقاليدي، ومن جانبي، عرفت جوانب من ثقافتهم قد لا أكون قد اختبرتها لولا هذا البرنامج. أصبح الطعام وسيلة رائعة للتواصل مع الآخرين، مما أدى إلى محادثات حول المأكولات والتقاليد الأردنية، كنت سعيدًا بتقديم نكهات وأطباق من بلدي لعائلتي المضيفة وزملائي، مما خلق لحظات لا تُنسى من تبادل الثقافات.

دروس ستظل معي طوال الحياة

علمتني هذه التجربة العديد من الدروس التي سترافقني في مسيرتي الشخصية والمهنية. تعلمت كيفية تحليل السياسات وصياغة حلول عملية، وطورت مهارات في التواصل مع أشخاص من خلفيات ثقافية متنوعة، كما عزز العيش والعمل في بيئة ثقافية جديدة قدرتي على التكيف والانفتاح على تجارب مختلفة. أضف إلى ذلك، عززت هذه التجربة مهاراتي القيادية بشكل ملحوظ، حيث ركز برنامج UJLEP على أهمية التعاون والإبداع في القيادة.

سيساعدني هذا النمو في عملي المستمر في “التكتيكات الجديدة لحقوق الإنسان”، حيث أعمل على تدريب ومساندة المدافعين عن حقوق الإنسان لتطوير حملات مدافعة.

التفكير في دوري كمدرب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

كمدرب في برنامج “التكتيكات الجديدة لحقوق الإنسان” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتمثل مسؤولياتي الرئيسية في تدريب، وإرشاد، وتمكين المدافعين عن حقوق الإنسان لصياغة استراتيجيات مدافعة فعالة. لقد عززت المهارات التي طورتها خلال هذا التبادل قدرتي على أداء هذا الدور، لقد وفرت لي هذه التجربة رؤى جديدة مكنتني من تبني أساليب مبتكرة للتعامل مع التحديات في المدافعة عن حقوق الإنسان.

كما أن التجارب الثقافية لعبت دورًا حيويًا في تطوير عملي. إذ حسّنت قدرتي على التكيف والتواصل مع المجتمعات المتنوعة، وهي مهارة طورتها خلال التبادل، مما ساعد في تعزيز تفاعلي مع المشاركين من مختلف أنحاء العالم. كما عزز هذا أهمية فهم السياقات المحلية أثناء الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، وهو مبدأ أسعى لتطبيقه في تدريبي وإرشادي.

رحلة للمعرفة وللقيادة وللتأثير

كانت المشاركة في برنامج UJLEP تجربة نوعية غيرت حياتي، فقد زودتني بالمعرفة والمهارات والإلهام التي ستستمر في تشكيل عملي ونموي الشخصي. إن مزيج التطور المهني، والتبادل الثقافي، والتدريب القيادي قد عزز قدراتي وأيضًا قوّى التزامي بإحداث تغيير هادف.

أنا ممتن بعمق لـ “التكتيكات الجديدة لحقوق الإنسان” لجعل هذه التجربة ممكنة، وأتطلع إلى تطبيق هذه الدروس في جهودي المستمرة لتمكين المدافعين عن حقوق الإنسان ودفع التغيير الإيجابي.

وجهات نظر ذات صلة