رحلة انتقالية: تجربتي مع مختبر القادة للمعهد السويدي 2024

Overview

يناير 15, 2025

النقاط الرئيسية

  • قام البرنامج بربط 100 من قادة المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز التعاون لتحقيق التأثير الاجتماعي.
  • التركيز على قيادة التغيير والدعوة والتعاون باستخدام الأدوات العملية.
  • جلسات مشتركة عبر الإنترنت ورحلة إلى السويد لإلهام الحوار والنمو.
المشاركة المدنية , التعليم , بناء الحراك

ماذا يحدث عندما يجتمع مئة من صناع التغيير من جميع أنحاء العالم لنقل مهاراتهم القيادية؟

هذا ما حدث خلال مشاركتي في مختبر القادة للمعهد السويدي 2024. على مدار ثمانية أشهر، تواصلت مع مجموعة متنوعة من قادة حقوق الإنسان، وتعلمت استراتيجيات ومنهجيات جديدة غيرت منهجيتي بالمدافعة. في هذا المنشور، سأشارك كيف أعادت هذه التجربة تشكيل رؤيتي، ولماذا تُعد تجربة قيّمة لأي ناشط ملتزم بإحداث تأثير دائم.

دعوة مميزة

بدأ الحماس فور تلقيّ قبول المشاركة في البرنامج. إذ تشرفت بالدعوة إلى السفارة السويدية في الأردن، حيث سنحت لي الفرصة للقاء نائب رئيس البعثة السويدية وأشخاص ملهمين آخرين مشاركين في برامج مختلفة تابعة للمعهد السويدي. كان هذا اللقاء تذكيرًا قويًا بالشبكة الواسعة من صناع التغيير والقادة الذين يعملون على جعل العالم مكانًا أفضل. كما رفع ذلك من توقعاتي وحماسي للرحلة المقبلة.

برنامج مجزٍ

البرنامج مصمم بتمعن ليكون مرشدًا بثلاثة محاور: قيادة التغيير، وقيادة المدافعة، وقيادة التعاون. وبما أن المدافعة هي جوهر عملي في برنامج التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان، شعرت أنه من الضروري أن أكون جزءًا من هذا البرنامج. من خلال أكثر من 15 جلسة عبر الإنترنت ولقاء حضوري في ستوكهولم، استكشفنا أدوات ومنهجيات مبتكرة عززت قدرتنا على القيادة بفعالية في بيئات معقدة.

ما لفت انتباهي كثيرًا كان دفء الفريق المشرف على البرنامج وتفانيه. فقد خلق تعاونهم السلس وانسجامهم الواضح ودعمهم المستمر بيئة آمنة وملهمة، حيث شعر كل مشارك بالتقدير والاندماج. إضافة إلى ذلك، كان تنظيم البرنامج متقنًا للغاية، إذ كان هنالك توازن واضح بين استضافة مئة قائد من خلفيات ثقافية ومهنية مختلفة، مع ضمان أن يشعر الجميع بالاحترام والمشاركة الفعّالة.

كانت عملية الاختيار للبرنامج رائعة بكل المقاييس. إذ جلب كل واحد من المشاركين المئة وجهة نظر فريدة، مع ذلك، كان التناغم داخل المجموعة خالٍ من التكلّف مما خلق بيئة دافئة ووديّة، مع شعور حقيقي بالانتماء الذي كان يبرز في كل تفاعل.

من أبرز مكاسب هذه الرحلة، كانت لحظة استلامي للشهادة..

لم تكن هذه الشهادة مجرد ورقة، بل كانت شهادة على التفاني والوقت والجهد الذي تم استثماره طوال تلك الأشهر الثمانية. كل دقيقة قضيتها في الجلسات عبر الإنترنت وفي ستوكهولم تستحق العناء، وانتهت بإنجاز ملموس سأعتز به إلى الأبد. كمدرب في مجال المدافعة في حقوق الإنسان، هذا هو الشعور الذي آمل أن أنقله لكل من متدربيّ.

ملاذ هادئ في السويد

اللقاء الحضوري في السويد كان وبلا شك من أبرز لحظات البرنامج. عُقد الجزء الأول منه في منطقة هادئة ومعزولة تحيط بها المناظر الطبيعية الخضراء في السويد، إذ أُتيحت لنا الفرصة للانفصال عن ضغوطات الحياة اليومية والتواصل الحقيقي مع أنفسنا، ومع بعضنا البعض، ومع الطبيعة. كان هدوء تلك البيئة بمثابة تمهيد للحوار المفتوح، والتفكير العميق، والترابط الصادق بين المشاركين.

التأملات النهائية

بينما أتأمل هذه التجربة الانتقالية، أشعر بامتنان عميق للفرصة التي أتيحت لي لأكون جزءًا من مجتمع عالمي نابض بالحياة وملهم.

لقد ترك مختبر القادة التابع للمعهد السويدي 2024 بصمة لا تُمحى في حياتي على الصعيدين الشخصي والمهني. وعزز إيماني بقوة التعاون وأهمية الشمولية في القيادة. وبعد هذا كله، مع تقدمي في مسيرتي، أحمل معي الأدوات والمنهجيات التي تعلمناها، وروابط ثمينة وذكريات بُنيت على طول هذا الطريق.

وجهات نظر ذات صلة